شؤون فلسطينية : عدد 190 (ص 124)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 190 (ص 124)
- المحتوى
-
بدء الحوار الاميركي الفلسطيني؛ «هرّة أرضية» في اسرائيل
رئيس الحكومة في اسرائيل تجرى على قدم وساق»
لمتايعة تطورات القرار الاميركي الجديد «غير
المتوقع» لبدء الحوار مع م.ت.ف.
فالقرار - حسب ما قال الاسرائيليون غير
«اللعبة العامة» في أزمة الشرق الاوسط. أن جميع
الادارات الاميركية المتعاقبة رفضت الحوار مع
م.ت.ف. أماء الآن» فقد تحولت م.ت.ف. إلى «شريك
شرعي في المسسار السياسيء من وجهة النظر
الاميركية». ويبدى ان الادارة الاميركية أدركت ان أي
حل لأزمة الشرق الاوسط لن يتقدم بدون مشاركة
م.ت.ف. ويسعتقد الاسرائيليون بأن الرئيس
الاميركي» رونالد ريغان» قام بمهمة صعبة قدمها الى
وريثه جورج بوش؛ وبذلك يكون قد «وقر على وريثه
القرار الصعبء باعلاته يدء الحوار مع م.ت.ف.»
(المصدر نفسه). ولأن الاسرائيليين يعرفون, أكثر
من غيرهمء معنى القرار الاميركي» فقد جاء رد فعلهم
غاضباأ وعنيفا. فقد وصفه شامير بأنه «أمر خطير,
وصسعبء وكئيب» (يسديسعصوت أحرونوت.
8+4 وأضاف, ان الولايات المتحدة
«انساقت مع الموجة الجارية للتعاطف مع م.ت.ف.
وهذا يضع الحلف بينها وبين أسرائيل في امتحان
حقيقى». ووه شامير نقد! شديداً إلى الادارة
الاميركية. لأنها على حد زعمه ترفع رأية
«النضال» ضد الارهاب» «بينما تتحاور مع أكثر
التنظيمات ارهاباً في العالم». وقال ان الدولة
الفلسطينية في مفهوم م نت .قف. «هي الحد الادنى».
ولذلك: فان كل من «يجلس في مفاوضات معها يكون
كأنه يقبل بهذا المبدأ» (المصدر نفسه). ونقلت
أوساط الليكود عن شامير قلقه الشديد من القرار
الامسيركي؛ واستياءه من الطريقة التي نقل القرار
بواسطتها اليه فشكلت «اهانة شخصية» له. وذكرت
الايساط نفسها ان شامير يخشى من أن يتطور
الموقف الاميركى الى تأييد اقامة دولة فلسطينية,
خاصة وان ادارة بوش - بيكرء تظهر «برودة» أكثر
من ادارة ريفان شولتس تجاه اسرائيل. وقالت
أوساط صحافية: ان شامير أبلغ الى السفير
الاميركي, في اسرائيل, توماس بيكرنغ: الذي سلّمه
ريسالة من وزير الخارجية الاميركية» جورج شولتس»
أن القرار الاميركي «خطا خطير»؛ واصقاً مسار
اتخاذ القرار وطريقة ابلاغه الى أسرائيل يأنها
«تصرفات غير مقبولة بين الحلفاء. وجللب نقل هذا
الكلام الى شولتس» (هارتس. 17/؟١015484/1).
وقد لقي هجوم شامير على سياسة الولايات
المتحدة تأييداً من جميع الاحزاب والتيارات
أليمينية في أسرائيل. فقد اعتبر رئيس قائمة المفدال»
أفنير شاكي, الاعتراف الاميركي ب م.ت.ف. قراراً
«تعيساً ومؤسفاً جداً» ولا يساهم في تقوية اسرائيل»
وانما في أضعافها». وأضاق: «وتحن مطاليون يعمل
دعائي دولي شامل. ٠ ويحجم لم تعرقه منذ قيام
الدولة. لأن حكومة شامير تواجه تحدياً من الدرجة
الاولى» (معاريف. ١1/؟5١1548/1).
وأعتبر عضى الكنيست رفائيل ايتان (تسومت)
ان ما جرى هى نتيجة ضعف أاسرائيل في فرض
القانون والنظام في المناطق المحتلة وأيقاف
الانتفاضة؛ ولآن اسرائيل «لم تطبق السيادة
ا١لاسرائيلية على مناطق أرض - أسرائيلء: بحيث
أوحت الحكومة للعالم كله بأننا أيضاًء لا نعترف
بضم هذه المناطق الى اسرائيل» (المصدر نفسه).
أما رب قادة فوش ايمونيم ومجلس المستوطنات
اليهودية في الاراضي المحتلة, فقد كان من أقسى
الردود على ما أسموه «انجراف» الولايات المتحدة
تجاه م.ت.ف. وقد رأى هؤلاء ان أميركا «ارتكبت
فعل خيانة», لأتهاء بفتح الحوار مع م.ت.ف.
تكون «غرزت اخنجراً في ظهر اسرائيل» (هارتس,
طاول
في المقابلء لم تكن مواقف الكتلة الكيسيرة
الاخرى واضحة ومبلورة بعد القرار الاميركي,
باستثناء تصريحات غير ميلورة عن استعداد للحوار
مع قلسطينيين من المناطق المحتلة, شرط ايقاف
الانتفاضة. وذكرت أوساط صحفية إن الاعلان
الامييكي فجّر خلافاً داخل حزب العمل حول أسلوب
التعامل مع الوضع الجديد. قبينما كان زعماء
الحزب يحاولون الخروج من مأزقهم بمسساومة
شامير للدخول في الحكومة الجديدة: أيّد عشرة
أعضاء كنيست في حزب العمل بيان «منير الحمائم»
في الحزب الذي رأى ان «الوضع الجديد» يحتمٌ على
العمل ان «يقوّم الوضع بما يتلاعم معه». ودعا
الييان الى «الامتناع عن السلبية المطلقة في ما يتعلق
ب م.ت.ف. وأيضاً في ما يتعلق بالمعارضة القاطعة
لاقامة مستوطنات جديدة». وقال سكرتير حزب
العدد 15 كانون الثاني ( يناير ) 1545 شْيُون فلسطزية 1 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 190
- تاريخ
- يناير ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22422 (3 views)