شؤون فلسطينية : عدد 190 (ص 136)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 190 (ص 136)
المحتوى
لبح نص خطاب الأخ داسر عرفات ف الجمعية العامة للأمم المتحدة
العبرة من صعوية هذا الواقع» وان نلحظ بُعد المسافة
بينه وبين الحلمء فبادرناء في منظمة التحرير
الفلسطينية, الى البحث عن الصيغ البديلة» الواقعية,
والقابلة للتحقيق» لايجاد حل القضية؛ يعتمد العدل
الممكن لا المطلق؛ ويضمن حقوق شعبنا في الحرية
والسيادة والاستقلال؛ كما يضمن للجميع السلام
والأمن والاستقرار» ويجنب فلسطين والشرق الاوسط
حروياً ومعارك لا تزال مستمرة منذ أريعين عاماً.
أَوَلَم نكن نحن يا سيادة الرئيس» من بادر الى
اعتماد ميثاق الامم المتحدة» وقراراتهاء وشرعة حقوق
الانسانء والشرعية الدولية: أساساً مرجعياً لحل
الصراع العربي ‏ الاسرائيلي؛ أَوَلَم نرب ببيان قاتسٍ
- غروميكى في العام 197/7: كبادرة تصلح أساساً
لمشروع حل لهذا الصراع ؟ أوَلَم نواقق على الاشتراك
في مؤتمر جنيف, طبقاً للبيان المصري ‏ الاميركي سنة
‎37٠‏ لدفع عجلة الحل والسلام في المنطقة ؟ أُوَلّم
تعتمد مشروع السلام العربي في قاسء العام 1945,
ومن بعده مشروع الدعوة الى مؤتمر دولي للسلام
برعاية الامم المتمدة ووفق قراراتها ؟ أُوَلّم نؤيد
مشروع بريجينيف للسلام في منطقة الشرق الاوبسط ؟
أَوَلّم نرحب ونؤيد بيان البندقية الصادر عن دول
السوق الاوروبية المشتركة بشأن أسس السلام
العادل في المنطقة ؟ وَل يحب ونؤيد مبادرة الرئيسين»
[ميخائيل] غورباتشيوف [وفرنسوا] ميتران بشأن
اللجنة التمضيرية للمؤتمر الدولي ؟ أُوَلم نريحب
بعشرات البيانات والمبادرات السياسية التي تقدمت
بها المجموعات والدول الافريقية والدول الاسلامية,
ودول عدم الانحيانء والدول الاشتراكية, والدول
الاوروبية: وغيرهاء بهدف ايجاد تسوية سلمية ترتكز
على مبادىء الشرعية الدولية لتأمين السلام وحل
الصراع ؟ فماذا كان موقف اسرائيل من هذا كله ؟ مع
انه ما من مبادرة واحدة» أو مشروع واحدء أ بيان
واحد من كل ما أشيرت اليه يخلو من مراعاة التوازن
السياسيء أو يغقل مطالب ومصالح أطراف الصراع
العربي ‏ الاسرائيلي كافة.
لقد كان موقف اسرائيلء من هذا كله. المزيد من
تصعيد مخططاتها الاستيطانية والتوسعية: وتأجيج
عملية الصراع بتعميم الخراب والدمار واراقة الدماءء
وتوسيع جبهات الصدام حتى شملت لبنان الشقيق
الذي اجتاحته جيوش الاحتلال سنة 1547 وما تمٌ في
اثناء ذلك الغزى من مذابح ومجازر ضد الشعبين»
اللبناني والفلسطينيء بما فيها مذابح صبرا وشاتيلاء
ولا تزال اسرائيل تحتل جزءا من جنوب لبنان حتى
الآن. ويواجه: لبتنان: يومياء الغارات والاعتداءات
الجوية والبحرية والبرية. ضد مدنه وقرأهء وضد
مخيماتنا في الجنوب.
وانه لمن المؤلم» والمؤسفء ان تستمر الحكومة
الاميركية؛ وحدهاء في دعم ومساندة هذه المخططات
الاسرائيلية العدوإنية التوسعية, وفي دعم اسرائيل
باستمرار احتلالها للاراضي الفلسطينية العربية وفي
استمرار جرائمها وسياسة القبضة الحديدية ضد
أطقالنا ونساثئنا ‏
كما وانه لمن المؤلم, والمؤوسف كذلك: استمرار
الحكويمة الاميركية في رفضها الاعتراف بحق ستة
ملايين فلسطيني بتقرير مصيرهم: وهو حق مقدس
بالنسبة الى الشعب الاميركي والى شعوب الارض
قاطبة؛ واذكّرهم بموقف الرئيس ولسون؛ صاحب
المبدأين العالميين في العلاقات الدولية» وهما عدم جواز
احتلال اراضي الغير بالقوة؛ وحق تقرير المصير
للشعصوب؛ وعندما أستفتي الشعب الفلسطيني العام
5, بواسطة لجنة كينغ ‏ كرين» اختار الولايات
المتحدة كدولة انتداب: ولكن الظروف حالت دون ذلك»
وجاءت بريطانيا بديلاً منها. وانني لأتوجه الى الشعب
الاميركي متسائلاً: هل من الانصاف ان لا يطبق على
الشعب الفلسطينى ما شرّعه الرئيس ولسون بهذا
الخصوص ؟ 00
ان الادارات الاميركية المتعاقبة تعترف بأن
شهادة الميلاد الوحيدة لقيام دولة اسرائيل هي القرار
‎١‏ الصادر عن الجمعية العامة في 4؟ تشرين الثاني
( نوفمير ) 1517. والذي وافقت عليه؛ في حينه.
الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتيء وهو ينص على
قيام دولتين في فلسطين؛ واحدة عربية فلسطينية
والثانية يهودية . فكيف تفسر الحكومة الاميركية موقفها
الذي يقر. ويعترف, بنصف هذا القرار المتعلق
باسرائيلء: وتسرفض نصفه الآخر المتعلق بالدولة
الفلسطينية ؟ بل وكيف تفسّر حكومة الولايات المتحدة
عدم التزامها بتنفيذ قرار سبق لها وان تبدّته أكثر من
مرة في جمعيتكم الموقرة, وهى القرار الرقم 154
والقاضي بحق الفلسطينيين في العودة الى ديارهم
وممتلكاتهم التي طردوا منهاء اى التعويض على من لا
يرغب في العودة ؟
ان حكومة الولايات المتحدة تعلم بأن ليس
العدى ‎.١15١‏ كانون الثاتي ( يناير) 1544 ون فلسطزية 1
تاريخ
يناير ١٩٨٩
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17435 (3 views)