شؤون فلسطينية : عدد 190 (ص 138)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 190 (ص 138)
- المحتوى
-
سبلت نص خطاب الأخ يامر عرفات في الجمعية العامة لاأمم المتحدة
التي عانت من الاحتلال النازي واعتبرت ان من
واجبها أن تطوي صفحة القهر والظلم من جانب أي
شعب ضد شعب آخر, وأن تمد العون الى كل ضحايا
الارهاب والفاشية والنازية» لأن ترى» اليوم؛ بوضوح,
ما يلقيه عليها التاريخ من مسؤوليات تجاه شعبنا
المعدّبء الذي يريد لأطفاله مكاناً تحت الشمس في
وطنهم: يعيشون فيه أسوة ببقية أطفال العالم» احراراً
فوق أرضهم الحرة.
السيد الركئيس»
أنه لما يدعو الى التفاول ان تصل مسيرتنا
النضالية الى ذروة الانتفاضة الراهنة في ظل مناخ دولي
يقسم بسعي حثيث؛ وجاد, إلى الانفسراج والوفساق
الدوليين: والتقدم للشعوب. واننا لنشهد؛ بسرور بالغ
النجاحات التي حققتها الامم المتحدةء وامينها العام»
بالاسهام الفمّال في التوصل الى حلول لكثير من
المشاكل وبؤر التوتر في العالم, في ظل هذا الوفاق الدولي
الجديد.
ومن المؤكد انه يستحيل ترسيخ هذا المناخ
الايجابي الدولي الجديد دون الالتفات الى مشاكل
الارض وبؤر التوتر المنتشرة فيهاء مما يمكّننا من
صوغ ضصير انساني أكثر دقة ومسؤولية في تقييم
أعمال الانسان والدول» ويملك شفافية الاستشراف لما
يحمله القرن المقبل علينا من تحديات ومسؤوليات
جديدة؛ بعيداً من الحروب والدمارء من أجل المزيد من
الحرية والرفاه والسلم والتقدم للبشرية.
ولا يختلف احدء هناء يا سيادة الرئيسء على ان
قضية فلسطين هي مشكلة المشاكل المعاصرة. فهي
الأقدم عمراً على جدول أعمالكم؛ ؛ وهي الاكثر تعقيدا
وتشابكاً؛ وهي الأشد خطراً بين القضايا الاقليمية على
السلام والامن الدوليين. ومن هناء فانها تحتل مكانة
الأولوية بين المشاكل التي تستدعي اهتمام الدولتين
الاعظم وجميع دول العالمء وضرورة القيام بالجهد
المطلوب لرسم طريق لحلها وفق أسس عادلة» تكون,
بحد ذاتهاء أكثر ضماناً لتعميم السلام في الشرق
الاوسط.
ونحن في منظظمة التحرير الفلسطينية؛ كقيادة
مسؤولة عن شعب فلسطين ومصيره» ووفاء منًا لنضال
شعبناء واجلالا لتضحيات الشهداء؛ وحرصاً منا على
التجاوب مع أجواء الانفراج والوفاق» ووعياً ما لأهمية
الاسهام في المساعي السياسية السلمية لايجاد حل
العدد ١15؛ كائون الثاني ( يثاير
سياسي يضع حداً لمآسي الحروب والقتال: ويفسح في
المجال لتعايش سلمى تحكمه القوانين الدولية؛ لذلك
دَعوّنا مجلسنا الوطني الفلسطيني الى دورة غير عادية,
في الجزائر, بين الثاني عشر والخامس عشر من شهر
تشرين الثاني ( نوفمبر ) المنصرمء وذلك يهدف تحديد»
وتوضيح موقفناء كطرف أساسي في النزاع العربي -
الاسرائيليء لا حل من دون مشاركته وموافقته.
ويسعدني ان أقول لكمء بكل اعتزان ان مجلسنا
الوطني» من خلال ممارسة ديمقراطية كاملة الحرية:
أكدء من جديد, تحمّله لمسؤولياته الوطنية العلياء
فاتخذ من القرارات الجادة: والبناءة: والمسؤولة: ما
مهّد الطريق لتعميق وابراز رفبتنا واسهامنا في ايجاد
تسوية سلمية تضمن حقوق شعبنا الوطنية
والسياسية؛ كما تضمن الأمن والسلام للجميع.
السيد الرئيس
ان القرار الاول» والحاسمء لمجلسنا الوطني, هو
اعلان قيام دولة فلسطين؛ وعاصمتها القدس الشريف»
وذلك استناداً الى الحق الطبيعي والتاريخي والقانوني
للشعب العربي الفلسطيني في وطنه فلسطين,
وتضجيات أجياله المتعاقبة دفاعاً عن حرية وطنه
واستقلاله؛ وكذلك انطلاقاً من قرارات القمم العربية,
ومن قوة الشرعية الدولية التي تجسّدها قرارات الامم
المتهدة منذ العام ا1514: وممارسة من
الشعب العربي الفلسطيني لحقه في تقرير المصير
والاستقلال السياسي والسيادة فوق أرضه. وطبقاً
لقراراتكم المتتالية.
ويهمنيء وانا أكرر هذا الاعلان التاريخي أمام
الأسرة الدولية: وقد أصيبح وثيقة رسمية من وثائق
الامم المتحدةء أن أؤكد ان هذ! القرار لا رجعة لنا عنه,
ولن نتوقف عن العمل حتى يتم تحقيقه بدحر
الاحتلال: ومماربسة شعبذا لسيادته في دولته, دولة
فلسطين القلسطينيين أينما كانواء يطورون قيها
هويتهم الوبانية والثقافية, ويتمتعون بالمساواة الكاملة
في الحقوق» وتصان قيها معتقداتهم الدينية
والسياسية وكرامتهم الانسانية, في ظل نظام
ديمقراطي برلاني يقوم على أساس حرية الرأي» وتكوين
الاحزاب. ورعاية الأغلبية حقوق الأقلية, واحترام
الاقلية قرارات الأغلبية؛ وعلى العدل الاجتماعى
والمساواة وعدم التمييز في الحقوق العامة» على أساس
العرق: ا الدينء أى اللونء أ بين المرأة والرجلء في
) 1545 لثؤون فلسطزية 1 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 190
- تاريخ
- يناير ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22423 (3 views)