شؤون فلسطينية : عدد 191 (ص 9)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 191 (ص 9)
المحتوى
محمد عبد الرحمن سسسب
البقاء ؟ وتعريف الشعب الذي يعيش في اسرائيل ؟ وبلالة نسب السكان اليهود والعرب في اسرائيل
والاراضي العربية المحتلة ؟ وما هى الخيارات؛ والاخطار الناتجة عنها ؟
وحقيقة الامرء ان الدولة العبرية لم تشهد, منذ قيامهاء حركة جدل واسعة؛ حول عدد من
القضايا الرئيسة؛ كما يجرى الآن. «فاسرائيل الصهيونية: العاملة, الليبرالية؛ العلمانية: تُفتّت؛
والواقع هو ان ليس كل شيء منقسم فحسبء بل أنه لا يزال يتآكل من الداخل ايضاً(""). لقد بلغت
الازمة درجة أن صهيونياً متعصباً مثل اريئيل شارون حاول توحيد وجهات النظر المتباينة بين الكتلتين
الرئيستين؛ الليكوب والعمل» وتقدم بمشروع حل وسطء يدمج فيه افكار وآراء الليكوب مع خطة يغئال
الون» اطلق عليه اسم «مشروع حل وسط اقليمي معدّل». وبدون شكء ان ما يدفع الاسرائيليين للبحث
عن حل لمشكلة الاراضي المحتلة هو ادراك الفئّة المثقفة والمتنوّرة ان عقبات موضوعية تشكل حالة
اعتراض للمشروع الصهيوني؛ وبالتاليء يجب انقان ما يمكن انقاذه. وأهمٌ عامل يقف في مواجهة
استمرار سيطرة اسرائيل على الاراضي المحتلة ‏ كما قال احد الاسرائيليين ‏ هو جيل الشبان الذين
كبروا في «ظل سلطة اجنبية محتلة؛ ونضجوا لشنّ نضال عنيف ومتواصل. انهم يتعلمون تقيات
جديدة في الضغط عليناء خاصة في استغلال ثغرات وهننا وضعفناء!5).
وتُظهر النقاشات الجارية داخل اسرائيل ان أياً من الكتل والاحزاب السياسية لا يملك مشروعاً
واضحاً يحدد مستقبل: الاراضي المحتلة. وتتباين الآراء حتى داخل الكتلة او الحزب الواحد. فمنذ
الاحتلال: العام 15717: تمسّك مباي (وهى الحزب الذي قاد الائتلاف الوطني في تلك الايام) وشريكه
احدوت هعفود!؛ بموقف مفاده ان على اسرائيل أن تكون مستعدة للتنازل عن معظم المناطق التي تمّ
احتلالهاء مقابل السلام. واتخذ حزب مبام موقفاً أكثر تشدداًء لأن ضم المناطق - حسب وجهة نظره
-سيلحق ضرراً باسرائيل» ولم تكن الاستعد ادات للتنازل تشمل قطاع غزة . أمااحزب حييوت اليميني»
الذي انضم الى حكومة الائتلاف الوطني قبل أيام من حرب حزيران ( يوا ذيى) 211717 فقد عارض
التنازل عن مناطق «أرض - اسرائيل» التاريخية. وتمسّك حزب المفدال الديني بهذا الموقف أيضاً.
وامتنع موشثي د ايان وشمعون بيرس» المنتميان الى حزب رافي (الذي انضم الى الحكومة عشية الحرب),
عن تحديد موقف واضح بشأن مستقبل المناطق» لكنهما رفضاء بوضوح.ء «الحل الاقليمي الوسط».
ويذلك كان موقفهما أقرب الى موقف حيروت والمفدال منه الى خط مباي الرسمي. ‎١‏
ومع انضمام رافي واحدودت هعفود! الى مباي في كانون الثاني ( يناير) 1574؛ وتحوّل الاحزاب
الثلاثة الى حزب العملء انتقلت الخلافات بشأن مستقبل المناطق المحتلة الى الحزب الجديد . ونتيجة
للخلافات حول مستقبل الضفة الغربية؛ قام تحالف غير رسمي على صعيد الخارطة السياسية ‏
الحزبية بين دايان وبييس» من ناحية؛ ومناحيم بيغن والمفدال» من ناحية أخرى. وكان ذلك يعني
تهديد وحدة حزب العمل. فانسحاب دايان من الحزب وتحالفه مع بيغن والمفدال معناه الطلاق
التاريخي بين مباي والمقدال.
وفي محاولة لتقريب وجهات النضشر. وضع يغئال الون (من جناح أحدوت هعفودا في حزب العمل)
مشروعاً تمّت الموافقة عليه «كنظرية شفهية» لحزب العمل؛ رفض الون فيه فكرة ضمم الضفة الغربية
( كان على اسرائيل»: وفق المشروعء؛ ان تضم قطاعاً عرضه من ‎١٠١ - ٠١‏ كيلومتراً) » وأيد أجراء
تعديلات حدودية أكثر دلالة من تلك التى طالب بها مبام. وقد أثار مشروع آلون غضب اليمين
واليسار. فقد غضب اليمين بسبب ما تضمّنه المشروع من تنازل عن «أرض - اسرائيل» مقابل
4 نشؤون فلسطيزية العدد ‎:.15١‏ شباط ( فيراير ) ‎١945‏
تاريخ
فبراير ١٩٨٩
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 10640 (4 views)