شؤون فلسطينية : عدد 191 (ص 22)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 191 (ص 22)
المحتوى
حبكت حرب العام 19448...
والآخر رأى الاكتفاء بارسال متطوعين مسلّحينء وثالث رضي بالتقسيم دون الافصاح عن رأيه.
لوقف اللصرى
تأسّست في مصء العام 1977., لجنة عليا لاغاثة عرب فلسطين في اطار اهتمام الرأي العام
المصري بقضية فلسطين. ولقد دعت الشخصيات غير الرسمية الى عقد مؤتمر عربي اسلامي» عقد
في مصر في اوائل العام ‎:١558‏ لمناصرة القضية الفلسطينية؛ وفي الوقت عينه كانت السلطات
التنفيذية مؤيدة لهذه التحركات الشعبية؛ فالملك اراد تعزيز زعامته في مصى وفي العالمين» العربي
والاسلامي ؛ ورئيس الوزراء خاطب هذا المؤتمر مؤيداً مطالب العرب؛ مطالباً بريطانيا بايجاد حل عادل
ينصفهم ويرضيهم .
ولقد صدم المصريون:ء كغيرهم من ابناء العالم العربي» غداة اصدار قرار تقسيم فلسطين,
واختلطت مشاعر القومية بالاحساس بالسخط والنقمة ضد المستعمر الذي معزي اليه اصدار قرار
التقسيم .
ولقد كان للغبن الذي لحق بالشعب الفلسطيني أشد الاثر في الرأي العام المصريء فانضم
العديد من الشبان الى اخوانهم في فلسطين للكفاح ضصد الصهيونية(".
ولقد كانت الحكومات العربية تدرك ان القوة وحدها هي السبيل الى منع قيام دولة صهيونية في
فلسطين, وان كان تخوّفها المصطنع من الخروج على قرإر الامم المتحدة جعلها تفكر في اعداد قوات
من المتطوعين مع امدادهم بالمال والسلاح للتوجه الى فلسطين؛ ولقد تمّ ذلك قبل ‎١5‏ أيار ( مايى)
4
وكان رئيس الوزراء المصريء محم فهمي النقراشي, من أشد المتحمسين العرب لعدم اشترا
القوات الرسمية في القتال. وكانت قناعته ان جيش مصر عندما يدفع به الى فلسطين ستعمل القوات
البريطانية في قناة السويس حائلاً بينه وبين أرض الوطن ‎)١:(‏
ومنذ أواخر العام ‎١951‏ نشط الاخوان المسلمون في مصر في دعوة الشبان الى حمل السلاح
والتدرّب عليه؛ وتسلّلت مجموعات منهم عبر سناء الى فلسطين وهاجمت المستعمرات اليهودية!١).‏
ولم يكن الاهتمام المصري بالقضية الفلسطينية مبعثه مسائل قومية عربية بالدرجة الأولى» سواء
على المستوى الشعبي او على المستوى الرسمي؛ فالاول امتزجت فيه عاطفة ومشاعر العروية بمشاعر
الدين؛ ولعل ما يؤكد هذه المسألة ان الجيش الذي قاتل في فلسطين وصف بأنه جيش الجهاد المقدس,
ولذلك اضفيت عليه المشاعر والقداسة الدينية.
ويعرض المسألة على البرئان المصريء في جلسة سرّية؛ في ‎١١‏ أيار ( مايى) /154» لم يعترض
سوى عضو واحدء واتخذ الملك فاروق قرار دخول الجيش المصري» رسمياًء مع جيش العرب الى
فلسطينء ولم يكن الدافع» » في الواقع, عربياً خالصاًء أوقومياً صافياً. ولكن امتزجت فيه؛ بصورة كبيرة,
مصالح الملك والحكومة اللذين عانيا من سخط الشعب لسوء مسالك الملك والازمات الحكومية
الطاحنة, فضلاً عن ان الملك كان يتطلع الى زعامة عربية واسلامية.
وممًا تجدر الاشارة اليه أن هناك محددات ودوافع مصرية لتأييد القضية الفلسطينية والحرب
من اجل فلسطين ليس مبعثها العواطف والمشاعر الجماهيرية بقدر ما هي مرتكزة على عوامل
العدد ‎,15١‏ شباط ( فبراير) ‎١945‏ شُرُون فلسطزية ‎5١‏
تاريخ
فبراير ١٩٨٩
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22429 (3 views)