شؤون فلسطينية : عدد 191 (ص 25)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 191 (ص 25)
- المحتوى
-
د. عبدالرحمن الصالحي سبح
سورياء او تجعلها تتراجع عن دخول الحرب: خاصة انها واجهت حماساً شعبياً دافقاً(1").
ولقد حضر الرئيس السوريء شكري القوتنيء اجتماعاً يعد تاريخياً. عقد في درعاء في 1٠ أيار
( مايىو) 1544 وطلب تنفيذ خطة الجيش السوريء وهي الخطة التي وضعتها اللجنة العسكرية على
وجه مفصّلء وتستهدف عزل المستعمرات اليهودية الواقعة في الغور. ولو نفدَّت هذه الخطة لغيرت؛ الى
حد كبير من سير العمليات» الآ ان الملك عبد الله أصرّ ألا يدخل الجيش السوري الى وسط فلسطين»
بل عليه ان يتوجه الى منطقة سمخ وطبريا ليكون على حدود فلسطين.
ولقد ضاعت آمال الرئيس السوري التي كانت تستهدف وصول جيشه الى تل - أبيب» بعد ان
يحتل القدسء استناداً» الى حد ماء الى امكانات الجيش الاردني: خاصة وان معاون القائد العام
للجيوش العربية: كان عراقياً (اللواء الركن نورالدين محمود)ء وان كان ذلك لا يقلّل من جهد
المجاهدين السوريين في أنضمامهم الى الكتيبة السادسة الاردنية التي زحفت لنجدة القدس, والتي
احتلت الحي اليهودي ودمّرت الكنس اليهودية التي كان يستخدمها اليهود اوكاراً للقتل(؟؟)
ويمكن القول أن الحكومة السورية قدّمت جل ما لديها » بل» وعلى حد تعبير أمين عام الجامعة
العربية: عبد الرحمن عزام» مشيراً الى حكومة سوريا(''): «قدمت لفلسطين أكثر مما طلب منهاء.
وعندما رفضت اسرائيل مقترحات الوسيط الدولي» الكونت برناردوتء التي رفضها العرب أيضاًء وقبلت
اسرائيل تمديد الهدنة, وكذلك الحال بالنسبة الى شرق الاردن والسعودية والعراق ولبنان» أصرّت
سوريا ومصر على استكناف القتال.
الموقف اللبناني
لم تكن الظروف اللبنانية أفضل حال من غيرها. فقد كان جيش لبنان واهن التسلّح والتدرّب وفي
مرحلة اعداد؛ الآ ان الضغط الداخلي لخوض معركة عربية؛ والحماس الدافقء كانا وراء قرار لبنان
دخول المعركة. ولذلك؛ كانت تصريحات رئيس الوزراء اللبناني هدفها دعم الجبهة الداخلية
وامتصاص حماسهاء على الرفم من معارضة قائد الجيش اللبناني المشاركة: بسبب عدم قدرة الجيش
على القتال. وقد كان رأيه؛ المؤيد من رئيس الجمهورية؛ بشارة الخوريء ان يُكتفى باتخاذ خطة دفاع
فقط؛ الا ان رئيس الوزراءء رياض الصلحء كان يرى ضرورة الهجوم؛ وريما كان يعتقد بأن بريطانيا
ستتدخل لصالح العرب. ولهذاء فان دور الجيش اللبناني في فلسطين كان واهناً, لانعدام الاستعداد
الهجومي.
للوقف العراقي
يكاد ان يكون الموقف العراقي مواكباً للموقف الاردني الى حد كبير, في ما يختص بدكول الحرب.
ففضلاً عن ان السلطات العراقية كانت ترى في الصهيونيين قوة ضعيفة؛ سمتها في ذلك سمة باقي
العرب» فان ضعف تدريب الجيش وعجز السلاح كان من أهم أسباب تأخر تدفق القوات العراقية على
فلسطين بصورة كبيرة. فقد كانت القوات قليلة عند بدء القتال» وان تزايدت بعد الهدنة الاولى.
ولعل دخول العراق الحرب اتى, أيضاًء كاجراء تضامني مع العرب وتحت ضغط الشعب العراقي
الذي تظاهر أكثر من مرة في بغداد.
والعراق كان متمييزاً بارتباطه ببريطانيا. بل لا نغالي في القول انه كان مسيّراً من الحكومة
5 نثؤون قلسطرزية العدد ,١15١ شباط ( فبراير ) 1545 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 191
- تاريخ
- فبراير ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22429 (3 views)