شؤون فلسطينية : عدد 191 (ص 41)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 191 (ص 41)
المحتوى
اللفهوج الاسرائيلي للتسلّح العربي
د . عدنان عبد الرازق
أطلقت اسرائيل» بتاريخ 15848/5/15. قمراً اصطناعياً يأ ليدور في الفضاء الخارجيء وذلك -
حسب ما ذكر- كخطوة أولى لتطوير أقمار اصطناعية استكشافية (تجسّسية) تجعل اسرائيل أقل
اعتماداً على الولايات المتحدة الاميركية في هذا المجال. وسُمى هذا القمر الاصطناعى «آفق ‎.»١‏ وقال
مدير وكالة الفضاء الاسرائيلية: يوفال نئمان» ان اطلاق «افق ‎»١‏ هو تجرية أولى تعادل التجرية
السوفياتية عندما ارسل السوفيات القمر الاصطناعي الأول «سبوتنك», العام 15517. وأضاف ان
هناك حاجة الى مزيد من الوقت الى ان تتمكن اسرائيل من ارسال اقمار اصطناعية استكشافية كاملة
الفعالية('). وأضاف عدد من الخبراء ان ذلك معناه ما يقارب الثلاث سنوات. كذلك ذكرت مصادر
صحافية ان اسرائيل أصبحت واحدة من ثمان دول قادرة على انتاج صاروخ مؤهل لارسال أقمار
أصطناعية . وقيل ان الصاروخ الذي استعمل في هذه المهمة هى عبارة عن نوع متطوّر من صاروخ
«اريها ‏ ؟», وهو الصاروخ متوسط المدى والمؤهل لنقل رؤوس متفجرة الى بعد ‎6٠٠١‏ ميل.
وفي حديث للاذاعة الاسرائيلية, في 14/ 1544/5: قال نثمان انه سيتبع هذ! القمر الاصطناعي
أقمار اصطناعية عدة. وان الهدف من ارسال «افق ‎»١‏ هو دراسة العوامل الفنية والتقنية لارسال
الأقمار الاصطناعية. وأضاف ان لدى الوكالة احد عشر مشروعاً أللقيام بتجارب علمية مماثلة؛ وسوف
نختار منهاء قريباً مشروعين, اوثلاثة» للتنفيذ. وقال نئمان: أيضاًء ان هذه الأقمار الاصطناعية سوف
تفيد اسرائيل في مجال جمع المعلومات؛ وانها ستكون ذات فائدة في التطوير العلمي والتكتولوجي دفي
مجالات اخرى». وعندما سمل عن هذه «المجالات الأخرى»: أقرٌ يأن لهذه التجارب أبعاداً أمنية: وإن
سلطات الأمن هي التي تقرر اذا ما كانت تريد استعمال هذه التجارب لأهداف أمنية.
واتضح في حديث للاذاعة الاسرائيلية مع رئيس الصناعات الجوية الاسرائيلية: موشي كيريت: ان
«اقق - ‎»١‏ صنع؛ بمعظمه, في مصانع «ماباط» وهي جناح من قسم الصناعات الالكترونية الجوية,
مضيفاً انه» في المرلة المقبلة» سيُعمل على صناعة القمر الاصطناعي «عاموس»», وهى قمر علمي
مخصص لشؤون الاتصال.
أن محاولة الاسهاب في تفاصيل هذا الحدث؛ وفي معرفة المواصفات الدقيقة لطبيعته ولراحله
المختلفة, تدخل في مجال الخبرة العسكرية: ومعرفة الاسرار العسكرية والأمنية» وهذا من تخصّص
الأجهزة المخابراتية العسكرية والصذاعية للدول المعنية بالأمرء والمتأثرة به؛ ومنه. أما على مستوى
البحث والتحليل العلمي السياسي: فيمكن حصر البحث في تقويم هذه الخطوة من خلال ما هو معروف
من التوجهات الاسرائيلية في هذا المجال؛ وفي مجال صناعاتها وتخطيطها الاستراتيجي الأمني.
لم يعد سراً ان اسرائيل باتت تشعر بضرورة اعادة النظر في تسلّحها العسكري وفي
:5 اشُؤُون فلسطيزية العدد ‎١15١‏ شباط ( قبراير) 1545
تاريخ
فبراير ١٩٨٩
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22431 (3 views)