شؤون فلسطينية : عدد 191 (ص 43)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 191 (ص 43)
- المحتوى
-
د. عدئان عبدالرازق حم
وحتى نهاية الثمانينات: على تقليص التفوّق النوعي لجيش اسرائيل*).
وفي بحث لخبير الشؤون الدولية في جامعة اكسفوردء قايط قراطوس» نشره معهد الكونغرس
اليهودي العالمي للشؤون اليهودية في أواسط حزيران ( يونيى ) 1545 في لندن: جاء: ١ ان التطور
النوعي للتسلح العربي قد عمل على تقليص التفوّق التكنولوجي للجيش الاسرائيلي؛ ؟ لقد وصلت
اسرائيل: اى كادت تصلء الى حدها الاقتصادي الأقصى في شراء الأسلحة؛ ” - وحتى ولى استمر
الميزان العسكري لصالح اسرائيل: فان خسائر اسرائيل في أي حرب مقبلة ستكون كبيرة جد أ؛ نتيجة
التطوّر في التسلّح العربي()
ان هذه التحسّبات والتخوّفات الاسرائيلية والاميركية واليهودية للتسلّح وللاستعدادات العربية
العسكرية, والتي تهدف الى استعدادات وتخطيطات عسكرية مضادة ومكدّفة للقوات الاسرائيلية,
نابعة منء ومبنية على؛ رؤيا اسرائيلية لثلاثة تطورات مركزية؛ ومميزة للوضع العسكري العربي . ومهما
كانت حقيقة:؛ أو واقعية؛ هذه التطورات في المنطقة, فانها من وجهة النظر الاسرائيلية - تتطلب
وتفرض العمل على التغيير في استراتيجية التسلّح العسكريء وفي الخطط الأمنية الشاملة. ولكي
نعطي صورة أشمل لهذا التحسّب الاسرائييء وأبعاده على خططه الأمنية. سنبحث: أول, في التصور
الاسرائيلي للمتغيرات الثلاثة في الهضع العسكري العربي» ومن ثم نطرح» بقدر الامكان؛ التطورات
والفعاليات العسكرية المطروحة اسرائيلياًء كجوابء أو كرد على هذه المتغيرات؛ وبعد ذلك نعطي صورة
مقتضبة عن التحضيرات الواقعية المعبرة والمترجمة لهذه الطروحات. بعد ذلك كله؛ سنناقشء بشكل
مقتضبء بعض الأبعاد السياسية للطروحات العسكرية الاسرائيلية.
-١ التصور الاسرائيلي للتطورات في الوضع العسكري العربي
في مقالة بعنوان «مفاجاة الصواريخ», كتب المعلّق العسكري الاسرائيلي» زيف شيفء ان
اسرائيل كانت تعلم» منذ مدة وجيزة: بأن العراق ومصر وا لارجنتين تعمل: على نحو مشترك: على تطوير
صواريخ أرض - أرض متوسطة المدى. ولكن الأمر المفاجىء هو ان العراق قد أعلن» منذ عدة شهور,
عن اطلاق صاروخ تجريبي مداه 10١ كيلومتراً. وهذا معناه أن العراق أصيح قادراً على تحسين
وتطوير الصاروخ السوفياتي «سكودب». ان هذه القدرة على التطويرليست بسهلة, بل معناها ان العراق
قد أتم سلسلة من التجارب لعشرات من الصواريخ» واستطاع بناء أى تحسين: محرّك الصاروخ,
واطالة مداه, ونجح في التغلب على كثير من العوامل المرتبطة بصنعه. ضف الى ذلك قدرته على بناء
الرؤوس المتفجرة المعدّلة والملائمة للصاروخ الجديد. كل ذلك معناه في رأي شيف - ان العراق
أصبح ذا خبرة ومعرفة هامّتين في صنع الصواريخ وتطويرها؛ وهذا معناه: أيضاًء ان شريكه؛ مصر,
وصل الى المستوى ذاته من الخيرة والمعرفة(”)
وعلّقت صحيفة «جيروزاليم بوست» الاسرائيلية على هذا الموضوع بأن قدرة العراق على تحسين
وتطوير صاروخ «سكود»: بما في ذلك اطالة مداه ودقة اصابته للهدف, تجعله قادراً على تغطية كل
شبر في اسرائيل بالصواريخ» دون ان يترك أي جندي عراقي حدود يلادهل").
وفي مقالة أخرى لشيفء ذكر ان سوريا حصلتء مؤخراً؛ على شبكة حديثة من صواريخ سام -
© التي يصل مداها بثر السبع في الجنوب» وان مجموع شبكة الصواريخ السورية وصل الى ٠
شبكة هدفها ردع الطيران الاسرائيسلي واصابة المواقع المسكرية؛ وخصوصاً المطارات الحربية
فق شُوُون فلسطيزية العدد ,.15١ شباط ( قبراير) 19/45 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 191
- تاريخ
- فبراير ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22431 (3 views)