شؤون فلسطينية : عدد 191 (ص 48)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 191 (ص 48)
المحتوى
حح المفهوم الاسرائيلي للتسلّح العربي
طرقء لابادة جيش العدودون الحاجة الى اختراق خطوطه الدفاعية» ودون الهجوم على أراضيه. ويرى
أصحاب هذه المدرسة ان التطور التكنولوجيء وادخاله؛ بشكل فعّالء في الاستراتيجية العسكرية,
سوف يمكّن اسرائيل من ضرب قوى العدو واصابته بشكل دقيق» والعمل على تدمير قوأته من على بعد»
ودون دخول أرضه. يمكن: حسب هذه الفلسفة: ان تصد اسرائيل هجوماً مفاجئاً. وذلك يضرب خلفيته
ومراكز تجمّعات قواته وآلياته الاساسية» وذلك قبل ان يعمل الجيش الاسرائيلي على تجميع احتياطه.
تتطلب هذه الخطة تحويل جزء كبير من مصادر الجيش الى التطوير التكنولوجي والعلمي» مما قد يؤدي
الى النقص في الأذرع الأخرى. ويرى منتقدى هذه المدرسة ان من أهم سيئاتها عدم الحسم في مصير
المعركة واضعافها لقوة الجيش الرادعة.
؟' ‏ مدريسة الردع التووي: تقوم هذه المدرسة على ضرورة الجهر بالقدرة الاسرائيلية النووية.
ويقول أصحاب هذه المدرسة أن المنطقة سوف تدخلء عاجلاً أم آجلاً, في سباق التسلّح النووي. فعلى
أسرائيل» اذأ الاعلان عن ذلك. وتقوم هذه المدرسة على التكامل للسلاح النووي والتقليدي» حيث
تكون القدرة العسكرية التقليدية صغيرة نسبياً ويكون الرددع النووي أكثر نجاعة. ويرى معارضو هذه
المدرسة ان هنالك خطراً في قيام دولة عظمى باعطاء مظلة نووية للعدوء وان الدول ذات القدرات النووية
لن تتنازل عن تطويرها للسلاح التقليدي؛ وان اسرائيل سوف تتورط مع الولايات المتحدة, اذا ما رككزت
استراتيجيتها على السلاح النووي.
لكن ثمّة مؤشرات الى ان الخيار الاسرائيليء من خلال النقاشات المستمرة في رئاسة الاركان؛ هو
ليس تبني استراتيجية واحدة: او الارتكاز على مدرسة أمنية واحدة؛ بل محاولة مزج عناصر من هذه
المد ارس على نحو من شأته ان يعطي ‏ حسب قناعة الاسرائيليين ‏ جواباً ملائماً للتحديات العربية.
فهناك محاولة للاجابة عن انتشار الصواريخ؛ وهناك نشاطات وفعاليات وقائية لتخفيف نتائج الحرب
الكيميائية اى منعها؛ وهناك استعدادات أخرى لمنع؛ أى التصدي للتحالفات العسكرية العربية في
المنطقة. في ضوء ذلك؛ وبما ان النقاش حول الاستراتيجية الاسرائيلية مستمس, ولكون هذا النقاش,
بأبعاده العملية» يبقى سرأ من الأسرار العسكرية الخطرة, لا يسعني, هناء إلا اعطاء بعض ال معالم
البارزة في التخطيطات والنوايا الاسرائيلية في محاولتها للرد على التطورات العسكرية العربية.
هناك أريعة معالم بارزة تمن التخطيط العسكري ويرامج التسلّح:
‎١‏ الاستمرار في التطوير التكنولوجي وإعطاء أهمية كبرى لتطوير قدرة القوات المسلّحة لضربي
الصواريخ والقوة العربية المضادة للطيران. فهناك محاولة مستمرة لتطوير صناعات أسلحة متكاملة
وذات تكنولوجيا متطوّرة قادرة على انزال ضربات قاسية ومكثفة. فمنذ سنين عدة: قأل وزير الدقاع
الاسيقء موشي ارنسء ان اسرائيل تعمل على أيجاد حل لمشكلة الصواريخ العربية. وعلى الرغم من
امتناعه عن اعطاء التفاصيلء غير انه قال ان اسرائيل مستمرة في بناء شبكة هائلة من الفعاليات
المضادة للصواريخ(: '). وفي حديث لرئيس الاركان الاسرائيلية» دان شومرون: بعد توليه منصبه؛ قال
أن الرد على الصواريخ العربية يجب ان يكون في تطوير تكنولوجيا عسكرية متطورة: والاعتماد, بشكل
أكبرء على حرب الالكترونيات والسلاح القادر على الابادة من يُعدء وبيشكل دقيق('"). وفي حديث
لرابين اثر الغاء مشروع طائرة «لافي»؛ قال ان الغاء مشروع «لافي» لم يكن لأسباب اقتصادية: بل
نتيجة القناعة بأن للحرب المقبلة احتياجات من نوع آخرء وان على اسرائيل العمل والتركيز على ايجاد
وسائل لضعرب؛ أو رد ع, القوى العربية القادرة على شل الطيران الاسرائيلي!").
‏العدد 151., شباط ( قبراير ) 1545 نشئون فلسطزية /وعا
تاريخ
فبراير ١٩٨٩
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22431 (3 views)