شؤون فلسطينية : عدد 191 (ص 50)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 191 (ص 50)
المحتوى
حب المفهوم الاسرائيلي للتسلّح العربي
كيف ننتصر في الحرب بل كيف نمنع وقوعها». وأضاف ان جيش الدفاع الاسرائيلي يعمل مثايراً لاعطاء
الجواب الصحيح نع وقوع الحرب!4"). وفي هذا المجال؛ أيضاً علّق وزير الدفاع؛ رابين, بأنه في
مرحلة معيّنة؛ عندما ترى اسرائيل ان العرب قد قرروا دخول الحربء او القيام بهجوم ضد اسرائيل»
سوف تحاول القوات الاسرائيلية ضرب هذا الهجوم قبل وقوعه(؟).
وفي تحليله للمتغيرات العسكرية في المذطقة؛ أشار الكاتب العسكري كوردسمان الى أن اسرائيل»
في خطط دفاعهاء تعطي أولوية عالية لضرب وابادة قوى الطيران وقواعد طيران العدى, امأ قبل وقوع
الحرب أو في المراحل الاولى لها(" *). ويفض النظر عن الصعويات العملية والتحفظات السياسية
لتنفيذ فكرة الحرب الوقائية: فان الأدلة تشير الى أن الجيش الاسرائيلى قد أعدء ويعدّء الخطط البديلة
للتخلص الكلي؛ أو الجزئى: من القواعد والأهداف العسكرية العربية المعيقة للتفوّق الجوي الاسرائيلي
والمهددة لقدرة اسرائيل على الانتصار في أي معركة مقبلة. 1 ‎١‏
على الرغم من التخطيط لردع؛ ولضرب, قواعد الصواريخ العربية ووسائلها الاخرى الموجهة
ضد المؤخرة الاسرائيلية» الا ان قيادة الجيش الاسرائيي تعمل على تهيئة هذه المؤخرة وقدرتها على
استيعاب الضربات العربية اذا ما نجدت باختراق وسائل الوقاية المختلفة. فمنذ ان تزايد الحديث
عن وجود السلاح الكيميائي لدى بعض الدول العربية؛ وخصوصاً لدى سوريا والعراق» حتى بات من
المؤكد ان تعمل الدوائر العسكرية الاسرائيلية على ايجاد وسائل واقية» مثل ادخال برامج تعليمية في
المدارس حول الموضوع» وتزويد معظم السكان بالاقنعة الواقية» والقيام بالتدريبات الشعبية المدنية,
والتدريبات العسكرية المناسبة» وبناء ناقلات مصفحة واقية؛ وغيرها من الوسائل التي من شأنها ان
تستوعب الهجمات الكيميائية والغازية بأقل قدر ممكن من الخسائ. هذا وأعلن في تل - أبيب» ان
المدارس والمستشفيات قد ياشرت, فعلاً, في ممارسة الترتيبات الوقائية ضد الكيميائيات. وأعلنت وزارة
الثقافة والتعليم ان آلاف الطلاب يقومون بالاشتراك في تدريبات وتحضيرات من شأنها اعدادهم
لمواجهة خطر حرب بيولوجية: او كيميائية. وقيل أن معظم المستشفيات العامة أصبحت مؤهلة
لاستيعاب نتائج مقل هذه الحرب» وقادرة على التعامل معها ومعالجتها(!؟).
وقد صرح قائد سلاح الهندسة الاسرائيلية بأن أذرع سلاحه المختلفة قد حققت قفزات في مجال
استعداداتها الوقائية ضد الحرب الكيميائية والبيولوجية: وان الاستعد ادات لمثل هذه الحرب دخلت»
الآن, في كل التمرينات والتدريبات العسكرية لقوات الجيش المختلفة؛ وان هناك اجهزة متقدمة قد
أدخلت في نظم الاجهزة الوقائية للجيش49).
4 وعلى الرفم من كل الحديث عن تطوير المسلاح المضاد للصواريخ» وعن الرجوع الى
استراتيجية الحرب الوقائية الا ان استعمال القدرة الذووية والتلميح بامكانية استعمال سلاح نووي
ضد الدول العربية بقى «الخيار الأضمن» لدى دوائر الامن الاسرائيلية. ان معنى «الخيار الأضمن»
متعدد التفسير, وله اوزان مختلفة, في النقاش الاسرائيلي الاستراتيجي. فمنذ سنين واسرائيل تعطي
اشارات متناقضة: وغامضة؛ حول موضوع حيازتها للسلاح النووي. وعندما يُسأل المسؤولون
الاسرائيليون حول هذا الموضوع؛ يجيبون؛ بشكل مبسّطه بأن اسرائيل سوف لا تكون الدولة الأولى
التي تُدخل السلاح النووي في المنطقة. ولغاية هذه اللحظة؛ لم يعترف أي مسؤول اسرائيلي بوجود
مخزون كبير للاسلحة النووية في اسرائيل: علماً بأن هذا الامر تكرر ذكره في كثير من المصادر الدولية
والعسكرية. وعندما تحدث رئيس وزراء اسرائيل» في دورة هيئة الامم الخاصة بنزع السلاحء
العدد 151, شباط ( فبراين) 1144 لَتُوُون قلسطيزية 5
تاريخ
فبراير ١٩٨٩
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22431 (3 views)