شؤون فلسطينية : عدد 191 (ص 51)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 191 (ص 51)
- المحتوى
-
د. عدئان عددالرازق سسب
في حزيران ( يونيى) 154/8: كرر العبارة السابقة بن اسرائيل لن تكون الدولة الاولى التي تدخل
السلاح النووي في المنطقة, ونادى بالاتفاق حول منطقة خالية من السلاح النووي في الشرق الاوسط.
ولكنه عاد وأكد ان اسرائيل سوف لا توقع على معاهدة عدم انتشار السلاح الذري.
هناك نقاش مستمر في الاوساط الاسرائيلية المعنيّة حول الحكمة من اعلان, وعدم الاعلان: عن
حقيقة وجود سلاح نووي في اسرائيل. فهناك مجموعة من الاستراتيجيين ترى ان تعلن اسرائيل على
الملا عن تطويرها للقدرة النووية» وذلك لكي يكون الاعلان مساعداً قوياً لرددع العرب وحلقائهم
السوفيات7*). وهناك من يعتقد بأن الاعلان عن وجود قنايل نووية سوف يكون سلبياً جداً. حيث أنه
سيجبر العرب ويدقعهم الى البحث عن طرق لشراءء؛ او الحصول أيضاًء على قنابل نووية؛ مما هو ليس
في صالح اسرائيل. لذلك؛ ينبغي - حسب اعتقاد هذا القريق الابقاء على الغموض في هذا الموضوع,
لأنه أسلم لاسرائيل. وهناك, أيضاًء اعتقاد بأن الفكرة القائلة ان عامل الردع غير مؤكد طالما ان الجهر
به غير وارد هي فكرة غير مؤكدة وغير مضمونة ؛ وكذلك أن الجهر بوجود سلاح نووي لا يعني» بالتأكيد,
التنازل عن تطوير السلاح التقليدي. ومن هنا ليس هناك حاجة الى الاعلان عن وجود السلاح النووي.
يضاف الى ذلك, ان الاعلان عن وجوب السلاح النووي سوف يدخل اسرائيل: سياسياًء في مآزق دولية
كثيرةء أهمّها في علاقاتها مع الولايات المتحدة(؟؟).
وفي الحديث عن ايجاد جواب عملي ومقنع لوجود السلاح الكيميائي لدى العرب: ثمة رأي سائد
بأن وجود السلاح النووي لدى اسرائيل سوف لا يردع العرب عن استعمال الغارات الكيميائية, اذا
ما شعروا بالحاجة الى ذلك؛ وان لا بديل لاسرائيل من الاستراتيجية الأمنية التقليدية؛ ومدرريستها
المعروفة بالضرب المسيق او الهجمات الوقائية. وفي هذا الصددء قال رايين: «لا يوجد لدي اسرائيل
حلول سحرية تجعلها تتنازل عن تطوير السلاح التقليدي الذي لا يمكن لها العيش بدونهه0” ٠ فمن
هنأ يبقى الخيار النووي ذا طابع ردعي عام يستعمل عند الضرورة القصوى العيش بدواة» ".ومن
وتقوية» قدرة القوات المسلحة الاسرائيلية على ايجاد الرد التقليدي على قوّة العرب الضاربة المتزايدة.
استنتاجات
أن الحديث الاسرائيني المتكرر عن الخلل المتزايد في موازين القوى العسكرية في المنطقة لصالح
الجيوش العربية» وعن التطور النوعي والكمّي لهذه الجيوشء بما في ذلك ادخال أنظمة صواريخ
متوسطة:؛ وبعيدة, المدىء وامتلاكها للسلاح الكيميائي, والغازيء لهو مؤشر الى التفكير العسكري
الاستراتيجي والى نوايا اسرائيل العسكرية السياسية تجاه دول المنطقة والتوازن الاستراتيجي
معها. لقد بات من المعروف ان تقويم اسرائيل للميزان العسكري بينها وبين الدول العربية ليس دقيقاً
بالضرورة, من حيث الواقع المادي له: ويختلفء أحياناًء عن التقويم الموضوعي للخيراء العسكريين
الأجانبء والاميركيين منهم بالذات. ١
هناك ثلاثة عوامل تجعل التقويم الاسرائيلي يختلف عن التقويم الموضوعي لموازين القوى في
المنطقة:
اولا: : يقوم التقويم العسكري الاسرائيلي على تعداد وإحصاء القوى البشرية والآلية لكل الجيوش
العربية: من ليبيا وحتى سورياء مروراً بمصر والعربية السعودية والعراق والاردنء وذلك انطلاقاً من
فرضية انها قوة واحدة وجيش واحد يدخل كله أرض المعركة مع اسرائيل. وفي تقرير
لمن شْيُونُ فلسطيزية العدد ,١5١ شباط ( فبراير ) 1545 - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 191
- تاريخ
- فبراير ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22431 (3 views)