شؤون فلسطينية : عدد 191 (ص 67)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 191 (ص 67)
- المحتوى
-
هشام قوزي عبدالعزيز سس
بعض الدوائر الحكومية مرتفعة جداً . فعلى سبيل المثال لا الحص بلغت نسبة اليهود العاملين في دائرة
مراقب الحسابات العام التابعة لوزارة المالية حوالى 17 بالمئة من مجموع العاملين في تلك الفترة(4"),
هذا مع العلم بأن طيقة المؤهلين والمثققين المسلمين قد ازدادت: في تلك الآونة» وبناء على ذلك» فقد
يكون من واجب الحكومة العراقية اعادة النظر في توزيع الوظائف الحكومية لحصول المسلمين على
عدد من الوظائف تتناسب مع تعدادهم السكاني(3.
ويبدى ان ظاهرة ارتفاع نسية اليهوب الذين يعملون في الدوائر الحكومية: مع وجود فئات مسلمة
مؤهلة لذلك العمل؛ قد أثارت عامة الشعب العراقي. فقد حنق الشاعر الشعبي العراقى المعروفء الملا
عبود الكرخي » وتذمّر من كثرة اليهود الذين يعملون في الدوائر الحكومية: فنظم قصيدة باللغة العامية,
بشأن تلك الظاهرة: انتقد فيها سيطرة اليهود على عدد من الدوائر والمحاكم(:*).
وعن قضية عزم وزير الاقتصاد اد والمواصلات العراقيء آنذاك» أرشد العمريء على عزل الموظفين
اليهودء كتب السفير البريطاني في بغداد» فرانسيس همفريزء الذي كانت له معرفة وثيقة بالاوضاع
الداخلية في العراق: «أرى أنه لا يوجد دليل لدعم الادعاء القائل بأن الحكومة العراقية قد بدآت
بسياسة لاقصاء جميع اليهود من الخدمات العامة»(88).
وفي رسالة بعث بها همفريز الى وزير الخارجية البريطانية: السير جون سيمون: أكد ان اجراءات
العزل شملت الجميع ؛ على السواء؛ ولم تقتصر على اليهود كما تدعي بذلك وسائل الاعلام الصهيونية.
كتب: «لا استطيع القول الى أي مدى كان الوزير متعمداً بتحامله على عداء اليهود في اجراء هذه
التغييرات الادارية» أى الى أي مدى كانت حقيقية, أى اصلاحات ضرورية .وان هناك رأياً محلياً (بعض
اليهود) يتهمه ( الوزير ) بأنه أعلن, مراراًء عن نيته على عزل الموظفين اليهود من الخدمات العامة.
ولكن الحقائق في هذه الحادثة لم تثبت هذه الاقاويل» وأن اجراءات العزل شملت الجميع؛ على السواء.
واستهدف كل من هو غير كقوء في العمل»(85).
وهكذاء فان رسالة همفريز دحضت الادعاءات الصهيونية: وييّنت ان العزل شمل جميع
الطوائف في العراق, من أجل ابعاد غير الاكفاء عن العمل.
ولجا الموظلفون اليهودبء الذين تمّت تنحيتهم؛ الى الادعاء بأن «عزلهم كان بسبب ديانتهم».
ونجحوا في الايحاء الى الرذي العام العالمي بأن يهود العراق يعانون من الاضطهاد, حيث وصل صدى
عملية العزل الى خارج العراق(05) .كتب السكرتير الشرقي للسقارة البريطانية في بغداد, الكابتن فيفان
هولتء في تقرير رفعه الى وزارة الخارجية البريطانية: «وفي خريف العام 1555.: تم الغاء عدد من
الوظائف الحكومية في العراق. وكان من بين الموظفين الذين شلمهم الامر بعض اليهود. وقد اثار قسم
منهم ضجة؛ مدعين بأنهم فصلوا بسبب عنصرهم. ونجحوا في ان يوحوا الى الصحافة في انكلترا يعدد
من المقالات»!؟*) التى انتقدت الحكومة العراقية.
والامر الثاني الذي حظي بقسط وافر من الدعاية الصهيونية هو حظر دخول المنشورات
الصهيونية الى العراق» بسبب احتوائها على الدعاية الصهيونية. فقي ١١ حزيران ( يونيو) 2/1574
أصدر وزير الداخلية العراقية, آنذاك: أمراً ينص على فحص ,بمراقبة المنشورات والمطبوعات التي
تصدر في فلسطين وتصل العراق. وفي حالة تضمينها «دعاية صهيونية» تصادر هذه المطبوعات أو
المنشورات7**). ولم تكتف الحكومة العراقية بما سبقء بل قامت بتحديد أسماء الصحف الصهيونية
الممنوعة من دخول العراق» التي كانت تصدر في بريطانيا وفلسطين والهند والصين ولبنان ومصرل"*).
13 نثؤون فلسطيزية العدد :.15١ شباط ( فبراير) 1945 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 191
- تاريخ
- فبراير ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22431 (3 views)