شؤون فلسطينية : عدد 191 (ص 68)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 191 (ص 68)
- المحتوى
-
ل النشاط الصهيوني في العراق خلال فترة الاستقلال...
وأكد نوري السعيد, الذي كان آنذاك وزيراً للخارجية؛ ان عملية مراقبة المطبوعات اليهودية هي
في أيدي موظفين يهودء وان هدف الحكومة يتمثل في وقف دخول المنشورات الصهيونية وليست
اليهودية: من أجل الحدّ من تغلغل وانتشار الدعاية الصهيونية في العراق(07),
وأيّد السفير البريطاني في بغدادء همفريز, الاجراءات التي اتخذتها السلطات العراقية لمنع
الصحف الصهيونية من دخول العراقء ويِين ان هذه الاجراءات كانت في مصلحة الطائفة اليهودية
في العراق؛ وهذ! يدحض الادعاءات الصهيونية التي تتهم العراق بأنه يعادي اليهود. كتب همفرين
بهذا الصدد: 1
«وغالباً ما تنيري الصحف اليهودية والفلسطينية بهجمات بذيئة على الحكومة العراقية, وتنشر
تقارير شديدة التضليل عن وضع اليهوب في هذا البلد (العراق)... وفي ظروف كهذهء أحسب انه لأمر
مفهوم أن تقوم السلطات بالضرب على جذور البلاءء عن طريق العمل على منع رواج ع الفشورات المحتوية
على هجمات استفزازية ضد العراق... ان منع منشورات كهذه يعود لصالح اليهود | نفسهم. طانا ان
ما يعقب دخولها الى هذا البلد من اثارة المشاعر يلحق ضرراً بالغاً بعلاقاتهم مم العري ىل
أما الامر الثالث الذي اتخذته الحركة الصهيونية وسيلة لادعائها بوجوب مشاعر عداء اليهودء
فهو نش مقالة في «المانشستر غارديان» البريطانية: في الثاني من تشرين الاول ( اكتوير ) .١5174 وفيه
هجوم على الحكومة العراقية واتهامها بأنها تضطهد اليهود وتضيّق عليهم الحريات العامة؛ وانها
تراقب الرسائل والكتب» وتفتحهاء قبل تسليمها لأصحابها(؟.
وأجرت السلطات العراقية المختصة التحقيقات اللازمة حول كاتب هذه المقالة, فتبين لها ان
اليهودي البغداديء الياهو ليفي» هو الذي كتبها. وبعد تبوت التهمة الموجهة اليه, بموجب ال مادة ٠4
من قانون العقوباتء قررت محكمة جزاء بغداد الحكم عليه بالسجن بتهمة التشهير ونشر انباء مضللة
: عن العراق, لمدة عام مع الاعمال الشاقة: ووضعه تحت مراقبة الشرطة العراقية: لمدة عامء بعد انتهاء
محكوميته(” *). ولكن ليفي استأتنف الحكم في المحكمة العليا للواء بغداد» للنظر فيهاء فوجدت المحكمة
المذكورة ان العقوية شديدة: فقررت تخفيف الحكم, وذلك بابدال عقوية الحبس والمراقبة بغرامة ٠
ديناراً وعند عدم الدفع بالحبس لمدة تسعة شهور(ا؟).
واستغلت الدعاية الصهيونية تلك الحادثة كدليل على وجود مشاعر اللاسامية, حتى انها
اعتبرت؛ في نظر الصحافة الصهيونية» انها حلقة من حلقات الصراع بين الاسلام واليهودية» وبين
العربية والصهيونية 5 ).
ويتضح مما سيق ان التشهير بالعراق: واتهامه بمعاداته لليهود» لم يكن صحيحاً في أغلبه. كتب
البرت حوراني في كتابه «الاقليات في الوطن العربي» عن يهود العراق في تلك الفترة ان احوالهم كانت
مزدهرة» «فلم يكن هناك تمييز عنصري واضح يمارس ضد اليهود؛ فبعضهم كان في البرمان والخدمات
العامة والجيش (*). وعندما شكلت وزارة ياسين الهاشمي, العام ,١1570 أصدر الوزير المذكور
تعميماً الى جميع المؤسسات الحكومية» أكد فيه ضرورة معاملة جميع المواطنين العراقيين سواسية,
ودون تميين (1".
نشاط الوكالة اليهودية في العراق
ركزت الوكالة اليهودية جهودها على العراقء بين العامين /1911 215748 لأسباب عديدة:
العدد :.151١ شباط ( فبراير ) 1945 ليون قلسطيزية /2 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 191
- تاريخ
- فبراير ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22431 (3 views)