شؤون فلسطينية : عدد 191 (ص 82)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 191 (ص 82)
- المحتوى
-
2ب اليهودية؛ مخطط تاريخي موجز
الدين مرتبط بالجماعة الوثنية» ارتباطاً كاملاً, كما هو الحال في الشرق الادنى القديم: وان اليهود كانوا
يشكلون» أساساًء جماعة زراعية. وانتهت المرحلة بالتهجير الى بابل (الذي يطلق عليه «السبي البابلي»
في المصطلح الديني) ويهدم الهيكل.
ثانياً: مرحلة بعد التهجير إبعد 04810 ق.م.): وهي المرحلة التي اكتسبت خلالها العبادة
اليسرائيلية الملامح التي حولتها الى العقيدة اليهودية في نهاية الامر. وحينما نقول «اليهودية»؛ فنحن,
في واقع الامرء نشير الى يهودية ما بعد التهجير. ويلاحظ ان هذه المرحلة شهدت التعديل التدريجيء
بحيث تحؤلت من كونها شريعة تغطي كل جوانب الحياة؛ إلى شريعة تغطي بعض جوانبها وحسبء اذ
تم تقبل قوانين الدولة الحاكمة في مجالات عدة, مما ادى الى تقلص مجال الشريعة اليهودية؛ واقتصاره
على الجوانب الدينية أساساً. وعلى الجواتب الخاصة بالعلاقات الداخلية لأعضاء الجماعات
اليهودية. ويمكن تقسيم هذه المرحلة الى الفترات التالية:
١ الفترة البابلية (واللواجهة الثانية مع الحضارة البابلية) والفارسية والهيلينية (واللواجهة
الثالثة مع الحضارة الهيلينية) والرومانية 01/8 ق.م 0075): شهدت هذه المرحلة تفتت وحدة
اليهود الجغرافية, وتفتّحهم على الافكار الدينية البابلية (التي تعرفوا عليها في اثناء فترة التهجير ),
مما ترك أثراً عميقاً في بنية العقيدة: بحيث بدأت العبادة اليسرائيلية تتحولء بالتدريج: الى اليهودية.
وقد سمح قورش لليهوب بالعوبة الى فلسطينء وأمر باعادة تشييد الهيكل (بداية مرحلة الهيكل الثاني
في المصطلح الديني). قمع غزى الاسكندر للشرق الادنى القديم: دخلت اليهودية مرحلة جديدة؛ اذ
تأثر المفكرون اليهوب» تأثراً عميقاً. بالافكار الدينية والفلسفية الهيلينية. ويلاحظ ان عمق تأثر اليهود
بالحضارة الهيلينية مرتبط باختفاء سلطة دينية مركزية وبتسامح الحضارة الهيلينية (ثم السلطة
الرومانية) تجاه اليهود. ولم تتعاون السلطة الحاكمة مع القيادات الحاخامية للهيمنة على اعضاء
الجماعات (كما فعلت السلطة الفارسية): وانما فتحت لهم مجال الاندماجء فانتشرت انماط التفكير
الهيليني؛ ونسي اليهود الآرامية» وتعلموا اليونانية التي ترجم اليها العهد القديم. وحل محل الملك,
كرئيس دينيء الكاهن الاكبرء وأعيد تشييد الهيكلء بحيث أصبح هو مركز العبادة مرة أخرى. وقد
شهدت هذه الفترة اصلاحات عزرا ونحمياء وبداية تدوين العهد القديم. ويمكن القولء انه يمكن
تقسيم الفترة السابقة الى ما قبل تدوين التوراة وما بعدها. ويمكن أن يكون الخط الفاصل هو ظهور
كتب الرؤى (الابوكالييس) والكتب الخارجة (الابوكريفا) في نهاية العصر الهيليني وبدايات الشريعة
الشفوية وترسخ عقيدة الماشياح وظهور عقائد مثل خلود الروح والبعث. وشهدت هذه الفترة» أيضاً:
الانقسام السامري. وفال الدين: في هذه الفترة» مرتبطاً بالجماعة الاثنية؛ على الرغم من انتشار
الجماعات اليهودية خارج فلسطين.
" القترة ما قبل الحاخامية حتى القرن السادس: ظهور الفريسيين وسقوط الهيكل وظهور
الاكاديميات والسيناجوج. يعد ظهور الفريسيين قمة التطور الذي بدأ مع التهجير البابلي» والذي أخذ
شكل تفتح مستمر على العناصر العالمية» وأخيراً هى النقطة التي تحولت فيها العبادة اليسرائيلية الى
اليهودية بشكل نهائي. وجوهر الفريسية هو هجومها على طبقة الكهنة المرتبطة بالهيكل والعبادة
القربانية (ممثلة أساساًء في الصدوقيين)؛ وطرحها تصوراً لليهودية منفصلا عن المكان (وعن الدولة),
وان لم يكن منفصلا عن الجماعة الاثنية. وقد طور الفريسيون مفهوم الشريعة الشفوية حتى يفتح
مجال التفسسير ويمكن تحرير اليهود من قبضضة العبادة القربانية. وقد شهدت المرحلة هذه ظهور
العدد 215١ شباط ( قبراير ) 1545 شْوُون فلسطزية 41 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 191
- تاريخ
- فبراير ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22431 (3 views)