شؤون فلسطينية : عدد 191 (ص 87)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 191 (ص 87)
- المحتوى
-
د. يزيد صايغ سس
وكانت عملية الاطلاق أثبتت القدرة الاسرائيلية على قذف الرؤوس المتفجرة: وريما النووية, حتى مسافات لا تقل
عن آلف الى آلف وخمسمئة كليومتر. انما جاء الدليل الاقوى على برنامج التسلح الاستراتيجي الاسرائيلي
بالكشف عن اجراء اطلاق تجريبي للصاروخ الباليستيكي, في ايلول ( سبتمير ) 15/44: بوقت مقارب لاطلاق
القمر «افق »١ حسب مصادر استخباراتية اميركية (السفيرء 1548/11/17). والمعروف ان اسرائيل
اختبرت هذا الصاروخ في آيار ( مايى ) 1117 حين اطلقته الى مسافة ٠ 10 كليومتراً فوق البحر الابيض المتوسط
الى جوار جزيرة كريت. وشهدت المنطقة عملية الاطلاق التجريبية الثانية في هذا العام, علماً بأن المصادر الغربية
تعتقد بأن المدى الاقصى للصاروخ «اريحا ؟» يبلغ ١6٠١ كليومتر, وان اسرائيل تملك مئّة نموذج منه (جينز
ديفينس ويكلي, 1548/11/14).
هذاء ويثير انتشار الصورايخ الباليستيكية في الشرق الاوسط قلق القوتين العظميين. وقد تخوّف الاتحاد
السوفياتي من امتلاك اسرائيل لصاروخ «أريحا - ؟» الذي يكفي مداه لوصول الاراضي السوفياتية الجنوبية,
وأنذر باتخاذ خطوات دفاعية وسياسية مناسبة (المصدر نفسه. .)19848/11١/15 أما على الجانب الاميركي,
فقد أوضحت المصادر المطلعمة ان الرئيس المنتخب جورج بوش سيسعى للتوصل الى اتفاق مع الاتحاد
السوفياتي حول منع مبيعات الصواريخ الباليستيكية والاسلحة الكيميائية الى دول العالم الثالث (انترناشونال
هيرالد تربيون, .)1944/11/١5 وقد اتبع المسؤولون الاميركيون ذلك باقتراح المباحثات الثنائية مع كل من
مصر واسرائيل» تمهيداً للتوصل الى اتفاق حول الاجراءات الذاتية لمنع حدوث الهجوم الصاروخي عن قصدء أى
عن خطاء ومنها التبليغ المتبادل عن اجراء التمارين والتجارب (المصدر نفسه, ١11/52 //154).
ال ان الولايات المتحدة تشارك مباشرة في القدرة الاسرائيلية على خوض حرب الاسلحة الاستراتيجية. فقد
صرّح رئيس هيئة «مبادرة الدفاع الاستراتيجي الاميركية ادارة مشروع حرب التجوم», الجنرال جيمس
ابرامسون: بأن بلاده تتفاوض مع اسرائيل لتطوير نموذج نظري لنظام صاروخي دفاعي عصريء يعمل بتوجيه
نظام حديث لادارة القتال في ظروف الحرب الباليستيكية والنووية. ويأتي ذلك في اعقاب الاتفاق على تمويل مشروع
الصاروخ «حيتس» الاسرائيلي المضاد للصواري بعبلغ ١7١ مليون دولار ضمن المعونة الاميركية. أما المشروع
الجديد والمرتبط به, فهو لبناء منشأة خاصة باسرائيل, ريّما في منطقة النقب. حيث توجد المنشآت النووية: يتمّ
فيها تطوير واختبار نظام لادارة القتال للقيادة والسيطرة والاتصالات والاستخبارات (جينز ديفنيس ويكلى,
0< ويشمل المشروع كذلك تطوير الاسلحة العصرية الجديدة؛ ومنها المدافع ذات الطاقة الحركية
الكبيرة والاسلحة العاملة بأشعة الليزر» علاوة على صاروخ «حيتس». والمعروف ان تصريح الجنرال أيرامسون
جاء خلال حضوره مؤتمر التعاون الصناعي الدفاعي الاميركي الاسرائيلي الثالث, الذي عقد في تل أبيبء في
اواخس تشرين الاول ( أكتوبر ).؛ والذي حضره ثلاثون صناعياً عسكرياً اميركياً ومائتا اسرائيي» بمن فيهم
المسؤولون عن متابعة تنفيذ مذكرات التقاهم بين البلدين. وجدير بالذكر ان ثلاث مجموعات مشتركة رفيعة
المستوى تشرف على العلاقات السياسية العسكرية والمعونة العسكرية والعون الاقتصادي (انترناشونال هيرالد
تربيون, .)1988/1١/19 على هامش كل ذلكء اتخذت الادارة الاميركية قراراًء في بدايات كأنون الاول
( ديسمبر)» برقع الحظر الذي فرضته ابّانَ حرب العام 1947 على تصدير القنابل العنقودية الى اسرائيل
(السقين 10م 054/8/15).
تجارة الاسلحة الاسرائيلية
تمثّل أحد المواضيع قيد المناقشة بين الطرفين, الاميركي والاسرائيي, في تل - أبيبء في كيفية مواصلة الزيادة
المستمرة لمبيعات المنتجات العسكرية الاسرائيلية الى الولايات المتحدة. وكانت سلسلة من المعاهدات والاتفاقات
الفرعية نصّتء منذ صياغة معاهدة التعاون الاستراتيجي في العام :.154١ على وعود اميركية بشراء منتجات
الصناعة الاسرائيلية مقابل استيراد البضائع الاميركية. غير ان حجم التبادل الموعود لم يقترب؛ اطلاقاً. من
المستوى المفترضء والبالغ ٠٠١ مليون دولارء لوقت طويل. ثم طرأت زيادة ملموسة على الصادرات
كم شُوُونُ فلسطيزية العدد :15١ شباط ( فيراير ) 1545 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 191
- تاريخ
- فبراير ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22436 (3 views)