شؤون فلسطينية : عدد 191 (ص 99)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 191 (ص 99)
المحتوى
استشراف مستقبل العالم العربي
د. اسامة الغزالي حرب, مستقبل الصراع العربي ‏ الاسرائيي, بيروت : مركن
دراسات الوحدة العربية, 19417, ‎٠‏ 4؟ صفحة.
في تقديم الناشر, يتضح ان هذا الكتاب هو أحد خمسة مجلّدات حول «العرب والعالم». ستصدر في اطار
مشروع استشراف مستقبل العالم العربي. وستتناول المجلدات الأربعة الاخرى: العرب ومستقبل النظام
العالمي؛ العرب ودول الجوار الجغرافي؛ القوى الخمس الكبرى والوطن العربي» دراسة مستقبلية؛ العرب والعالم.
ومسآلة الحكم على مدى تناسق المشروع, بكل اجزائه, أمر لا يمكن البتّ به الا بقراءة المجلّدات الخمسة كلهاء
خاصة وقد أوضح التقديم المشار اليه ان المشروع أنطوى على أربعة محاور مترابطة: في حين ذكر مؤلف هذا
ألكتابء في تصديرهء أن المشروع يشمل ثلاثة محاور رئيسة. وعلى أية حال؛ فان الكتاب الحالي نموذج للتكامل
الفكري والترابط المفاهيمي الذي يطرح مقولة علمية ويثبتها بالحجة.
ويبرز المؤلف أن هناك ثلاثة مشاهد (سيناريوهات) مستقبلية تحدّد التصوّرات المختلفة لمستقبل العالم
العربي: استمرار منطق تجزئة الوطن العربيء وقيام أشكال وسيطة للتنسيق والتعاون؛ وقيام الوحدة العربية,
أى ما يبسميه؛ على التوالي, المشهد المستقبلي الاتجاهي؛ والمشهد المستقبلي الاصلاحي. والمشهد المستقبلي
التحويلي. ومع ان كل الامور تؤكد ان الصراع العربي - الاسرائيلي يحتل مكاناً مركزياً في تفاعلات العالم العربي
مع غيرهء وان هذا يمكن ان يظل قائماً طوال العقود الثلاثة المقبلة, وهي فترة الاستشرافء فان للمؤلف كل الحق
في ان يؤكد ان هذا الصراع «ليس من قبيل الظواهر المبسّطة القابلة للقياس الكمّي, وانه يجري في جنوب العالم,
حيث يزداد التغير وعدم الاستقرار. وانه يمل علاقة معقّدة ة تتداخل فيها أطراف متعددة».
وأهمية الدراسة تكمن في انها تجيء في اطار الأخذ بالميزة التي يتمتع بها العدو الاسرائيلي؛ وهي القدرة على
التنبق بالمستقبل والتحكّم فيهء بل وصنعه. . وهي تسعى - كما ذكر الكاتب ‏ الى التعبير عن «وجهة نظر عربية»
حول مستقيل الصراع
في الفصل الأول من الكتاب «معطيات الخبرة التاريخية», أوضح الكاتب ان محدّدات الصراع العربي -
الاسرائيلي تتمثّل في:
© التناقض بين «الكيف» » الاسرائيلي و«الكم» العربي . وقد استطاع أولهما ان يحدّ من الثاني, وذلك بفضل
انتمائه الى عالم متفوّق حضارياًء وقوة ايديولوجيا الصهيونية كعنصر عقيدي, والتحدي العربي الذي جعله
ضرورة «وجود». وتبدت مظاهر هذا التفوّق في الكيف على الكم في «القدرة على التخطيط: والكفاءة في الاداءء
والقدرة على المبادرة».
© الطابع «التحوّلي» و«المتغير» للمرحلة التاريخية: مما أدى الى تأثر المواجهة بحقيقة ان البلاد العربية تمر
بمرحلة تحؤل وتكريس واثبات للذات» وباسهامها في دعم «الدولة» في الوطن العربي؛ وعلى الجانب المقايل: أدى
ذلك الى اتاحة الفرصة لاسرائيل لتدعيم ذاتها على جميع المستويات. وهنا طرح المؤلف فكرة أساسية؛ هي ان
الصراع العربي ‏ الاسرائيي كان أحد الميادين الهامة التي سعت التخب الحاكمة عبرها الى دعم شرعيتها
ومواجهة خطر التغيرات السياسية والاجتماعية العنيفة عليها.
© انتماء أطراف النزاع الى القوى «التابعة» في العالم. وقد ماربست هذه العلاقة تأثيراً حاسماً على
14 شْرُونُ فلسطزية العدد ١15ء‏ شباط ( فبراير) 1945
تاريخ
فبراير ١٩٨٩
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22435 (3 views)