شؤون فلسطينية : عدد 191 (ص 102)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 191 (ص 102)
- المحتوى
-
ب استشراف مستقبل العالم العربي
؟ - القوة العسكرية الاسرائيلية وديناميات الصراع مع الوطن العربي: وفي هذا يناقش المؤلف توازن
القوى العسكرية بين العرب واسرائيل. وكتب أن اسرائيل وكثير من البلدان العربية وصلت الى الحد الكمي لنمى
قواتها عددياً في الثمانيات: وان النمو يتجه الى زيادة قدرة وكفاءة هذا الحد. كذلك ناقش ديناميات الصراع
العسكري: دوافعه «ولها صفة الثبات الاستاتيكي»: وصوره «العمل الفدائي والاشتباكات المحدودة؛ والمعارك
المحدودة, والحرب الشاملة», ونقاط التحوّل «نتيجة تغير موازين القوى»؛ وطبيعة سلوك الاطراف المتحاربة, واثر
التجمعات الفرعية «العسكرية وليست السياسية». واستراتيجية الاطراف «أسرائيل: التفوّق على كل بلد على
حدة: وعلى بلدان المواجهة مجتمعة والمبادأة والاستناد الى قوة عظمى تنقدها؛ أما استراتيجية العرب» فدقاعية»,
ونماذج الحرب المقبلة «ينتظر ان تكون قريبة الشبه بالماضية».
مستقيل الصراع
اما الفصل الثالث في الكتاب, فتناول مستقبل الصراع العربي - الاسرائيلي؛ وناقش الكاتب فيه ثلاثة
مشاهد:
١ استمرار التجزئة العربية (المشهد الاتجاهي) في شكل دول قطرية؛ مما يعني تكريس المؤفسسات
والنزعات القطرية؛ وهذا يعني أن التأثيرات الدولية لن تلقى مقاومة محسوسة: وستكون بمثابة معطيات للموقف
العربي. ومحددات الصراع لهذا المشهد هي: نمى القوى الذاتية لطر الصراع؛ فاستمرار التفوّق الكيفي
الاسرائيلي يحيّد اثر التفوق الكمي العربي ؛ كذلك ان المواجهة تتمٌ مع الدول العربية فرادى: بحيث يصبح التفوق
الاسرائيلي كميّاً وكيفياً ؛ وأن أقصى تفوق عربي على اسرائيل على نحو يؤّثر في الصراع يتمثل في نموقوة احد بلدان
المواجهة على نحو منفرد. وكذلك يعني سيادة منطق التجزئة, أي ان التحدي الصهيوني لن يكون دافعاً الى
الوحدة, بل الى مزيد من التفكك. وأكد الكاتب أن سيادة منطق التجرئة في العقود الثلاثة المقبلة لن تعني مجرد
بقاء الدول العربية المستقلة على ما هي عليه الآن» لكن يعني تعرّضها المتزايد للاتقسام والبلقنة. /
وأكد المؤلف أن الواقع العربي؛ في ظلل هذا المشهدء سيكون في حال انكشاف, أو تعرضء للآثار السلبية
للصراع مع اسرائيل. وفي ظل التفوّق المطلق لهذه الاخيرة؛ فان ذلك يعني الاغراء بالهجوم عى أكثر البلدان
العربية تهديداً لأمنهاء وبالمزيد من التوسع وفرض الأمر الواقع. وفي ظل التجزئة. سيذال العالم العربي في موقع
المتغير التابع لا المستقل» وموقع رد الفعل لا الفعل, وموضوعاً للسياسات الدولية وليس فاعللا فيها. ويبقى اهتمام
الدول الكبرى بالصراع متوقفاً على أهمية المنطقة إستراتيجيا وتحالفاتها ومصالحها فيها. وتستمر علاقة اسرائيل
العضوية الوثيقة مع الولايات المتحدة: في حين لا تكون هناك امكانية لتنسيق قومي عربي - سوفياتي: بل مجرد
نمو علاقات سوفياتية وثيقة مع بعض الأطراف العربية.
أما التسوية في خال التجزئة: فهي بمثابة «لا تسوية», أي أن الخيار سيكون بين التسوية وفقاً لشروط اسرائيل
(اضفاء وضع قانوني على الوضع الراهن)» أى اللاتسوية.
؟ الاشكال الوسيطة للتنسيق والتعاون: وتتمٌ استجابة لأسباب وضغوط د اخلية» أو خارجية: وتتحقق
على مستوى التجمعات الاقليمية: وعلى مستوى الوطن العربي كله. وفيها يظل نمط التبعية للخارج على ما هى
عليه في الجوهر. مع تعديل في الدرجة. وفيهاء أيضاً. ترتفع القدرة العامة للمجتمع والدولة» خاصة في الانتاج
والأمن والقوة العسكرية» وتزد اد فعالية المؤسسات والجماعات. ويحتمل ان تقل النزاعات بين الاقطار, ولا يطرأ
تغير جوشري على منهج ادارة الصراع مع اسرائيل. وهذا المشهد امتداد للوضع القائم. ومحددأت الصراع فيه
هي: عدم التساوي في الاضافة الى القوة العربية بالنسبة الى كل التجمّعات المتصورة على حدة؛ فأهم التجمعات
هي: تجمع المشرق العربي (شرط ان يُضمّ العراق)؛ وتجمع وأدي النيل (ويصبح أقوى بانضمام ليبيا)؛ والمغرب,
والخليج. والامر الحاسم هو التنسيق بين تجمع المشرق وتجمع وادي النيل. وفي هذا المشهدء فان الصراع
العدد :15١ شباط ( فيرايى ) 1585 شمن فلسطيفية ١٠١5 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 191
- تاريخ
- فبراير ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 6866 (5 views)