شؤون فلسطينية : عدد 191 (ص 126)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 191 (ص 126)
- المحتوى
-
أنسر اثيليات
مزق اسرائيل؛ السلام آم الايديولوجيا ؟
على الرغم من تنوّع وتعدد الاهتمامات التي
شغلت الرأي العام الاسرائيلي خلال الاسابيع
القليلة الماضية, الآ ان موضوعين رئكيسين استحوذا
على معظم التعليقات والتحليلات الصحافية: نظراً
الى تأشيرهما الكبير في مجرى الاحداث في منطقة
الشرق الاوسط على المديين» القريب والبعيد؛ وهما:
أولاء متابعة دراسة وشرح ابعاد وآفاق الحوار
الاميركي الفلسطيني» وما يحيط بهذا الحوار من
ظروف واتعكاسات على مختلف جوائب الصراع
العربي الاسرائيلي ؛ وثانيًء كيف ستتعامل اسرائيل
مع الادارة الاميركية الجديدة, برئاسة جورج بوش2
في ظل العوامل التي طرأت على أزمة المنطقة, واهمها
الحوار الاميركي - الفلسطينيء والانتقاضة,
والتغير الحكومي في كل من اسرائيل والولايات
المتحدة الاميركية .
الحوار الاميركي الفلسطيني
اجمعت المصادر الاسرائيلية» في معظمها؛ على
التشكيك في صدق نوايا م.ت.ف. أزاء مبادرات
السلام التي أطلقها رئيس المنظمة؛ ياسر عرفات» في
خطابه في الجمعية العامة للامم المتحدة؛ في جنيف,
بتاريخ 1944/17/1: وما تلاه من تصريحات
وتوضيحات. في اثناء جولاته على العواصم الاوروبية
المختلفة . فالمنظمة حسب تلك المصادر -لن تتخلى
عن أهدافها الاستراتيجية وخططها المرحلية. وهيء
في مواقفهاء تناور على الموقف الاميركي» كي تحافظ
على استمرارية الحوار مع الادارة الاميركية: ولن
تستطيع واشنطن تغيير م.ت.ف. عبر الحوار معهاء
«بل ان العكس هو الصحيح. فان م.ءت.ف. تقوضص
الموقف الاميركي» دون أن يتغير موقفها». واعتير
هؤلاء ان ما يقال عن نجاح الولايات المتحدة في
اقناع م.ت.ف. بقبول شروطها. بما في ذلك
«الاعتراف بحق أسرائيل في الوجود, هو كلام
قارغ» (يوسف حاريف, معاريف. 1545/1/54).
ويعتقد الاسرائيليون بن كل التصريحات والبيانات
التي تنشرها م.ت.ف. والتي تحدّد فيها مواعيد
للمباحثات مع السفير الاميركي في تونس» أى قيام
وقد رفيع أ لمستوى من م.ت .ف. لزيارة واشنطنء ما
هي الا محاولات للايصاء باستمرار الحوار مع
الولايات المتحدة.
حقيقة التحوّل الذي طرأ على مواقف الدول الغربية,
وفي المقدم متها موقف الولايات المتحدة, بالنسبة الى
نخلرة تلك الدول الى م.ت.ف. فقد أعربت مصادر
اسرائيلية مختلفة عن دهشتها ازاء أقوال نسبت إلى
السفير الاميركي السابق في اسرائيلء توماس
بيكرينغ» جاء فيها ان الحوار مع م.ت.ف. هو «حوار
جديء يؤدي الى مفاوضات:, تجيب على طلبات كل
الأطراف». وتحمل عبارات بيكرينغ معاني ذات دلالة
بالنسبة الى الاسرائيليين. فالحوار الاميركي -
الفلسطيتى» بهى «مفاوضات» يترتب عليها مواقف
تستجيب لرغبنات الأطراف؛ ومن ضمنها «رفية
وييدو أن بعض الاسرائيليين لم يستوعب» بعد,
م.ت.ف. آلتي تؤكد انها لن تكتفي بأقل من دولة
فلسطينيةء عاصمتها القدس, ولها علم وجيش»
(المصدر نفسه) .
ان جل الاهتمام الاسرائيلي في مواجهة هجوم
السلام الفلسطينيء ليس في الاستجابة لرغبة
المجتمع الدولي في السلام: وانما الدخول على خط
الحوار الاميركي الفلسطينيء لاثبات عدم أهلية
م.ت.ف. للوفاء بالتزاماتها السلمية. وان عرفات لا
يمكن ان يتخلى عن «فكرة الدولة الفلسطينية
العلمانية الديمقراطيةء وعاصمتها القدس»», ويؤكد
على حق تقرير المصير الفلسطينيين» وعلى
بالعودة. وعرفات: الى ذلكء «أجرى تمييزاً واضحاً
بين الارهاب» ويين نضال شعب من أجل وجوده -
' الانتفاضة' . وأعلنء في الوقت عيشهء عن نبذ
الارهابء وعن استمسرار النضال وتصعيده في
العدد :151١ شباط ( فبراير ) 1145 لَتُوُزن فلسطينية 16 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 191
- تاريخ
- فبراير ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10631 (4 views)