شؤون فلسطينية : عدد 191 (ص 127)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 191 (ص 127)
- المحتوى
-
اطار الانتقاضة» (داقا, وعلى حد
تعبير أحدهمء كان من الاجدى لاسرائيل؛ في هذا
المجالء. ان لا تبحث عن الريط بين م.ت.ف.
والارهابء أو التمييز بين م.ت.ف. ويين المنخلمات
غير التابعة لهاء وانما «هل في نيّة اسرائيل؛ الآن» أى
في أي وقت مستقبلاً, اجراء مفاوضات مع
عءت.ف.»» مضيفاً ان التمييز سيكون مقبول: إذ!
قكّر الاسرائيليون في المفاوضات مع م.ت.ف. لكن,
مع وجود الرفض المطلق لمبدأ المفاوضات مع المنظمة
الفلسطينية فان «حقيقة ان م.ت.ف. سواء أنبذت»
أى لم تنبذء الارهاب؛ ليس مهمأ» (اهارون ياريف,
دافار. 1985/1/17). وقد جاءت» الأن؛ لحظلة
الحقيقة, التي يجب الاعتراف» فيهاء بأن م.ت.ف.
هي حركة وطنية؛ تعبّر عن آراء وتطلعات الشعب
الفلسطيني أولاً وقبل كل شيء, وهي «ليست تنظيماً
ارهابياً . انها حركة سياسية وطذية قلسطلينية؛ يوجد
في اطارهاء أيضاًء أفرع نقّذت أعمال ' ارهابية' ,
ومن غير الممكن أن نضع., في سلة واحدةء الحركة
الوطنية الفلسطينية بمختلف أذرعها التنفيذية,
وذلك في السياق ذاته الذي لا نستطيع القول فيه أن
الجيش الاسرائيلي وحكومة اسرائيل هما شيء واحد»
(شلومى غازيت: دافا .)19/5/1١/1 واستتاداً الى
هذاء فاذا ما أرادت اسرائيل التحدث عن حل
سياسي مع القلسطينيين» فانها لن تجد سوى
م.ت.ف. للمقاوضات معهاء لأسياب أهمها: : «اولاء
ان م.ت.ف. هيء اليوم؛ الهيئة الوحيدة التي تمثل
الفلسطينيين» وهذا ليس جميااٌ في نظرناء ولكنها
الحقيقة؛ ثانياً. لقد بدأت المفاوضات مع م.ت.ف.
عملياً. في اللحظة التى اعترفت فيها الولايات المتحدة
بالتصريحات التي أدلى بها عرفات» ودخلت في حوار
معه... وأن الولايات المتحدة لم تجر المفاوضات
لنسج علاقات مع م.ت.ف. وأنما للبحث عن طريق
لحل النزاع في منطقتنا. واذا ما استمرينا في
التصلّبء فسوف يضعونناء في نهاية الام تجاه
حقائق قاطعة» (المصدر نفسه) .
السلام القفاسطيني مختلف
سال بعض الاسرائيليين: «هل يمكن مقارنة
مبادرة السلام الفلسطينية؛ العام 1544, مع
مبادرة السلام المصرية التي أطلقها [أنور] السادات
في خطابه بتاريخ ٠١ تشرين الثاني ( نوقمبر)
ماع.
العام /191., وفي الكنيست الاسرائيلي ؟ وما هو
الافضل لاسرائيل» سلام فلسطيني ينتج عنه دولة
فلسطينية: أم سلام عربي شامل يعطي لاسرائيل
شعوراً أفضل في السلام والأمن ؟». في هذا الصددء
رأت أوساط أسرائيلية ان «المكان والجمهور» لهما
أهمية كبيرة في تقرير درجة الاختلاف والتمايز بين
ال مبادرتين السلميتين. واختيار «المكان والجمهون»
ليس صدفة بحدّ ذاتهاء وانما يشير الى نظرة
أساسية مختلفة الى نوعية السلام الذي رغبه
الطرفان في دعواتهما السلمية. فبالنسبة الى
السادات؛ كان السلام «هدفاً بحد ذاته, وهو الهدف
الاسمى الذي عمل من أجله, ولذلك طرح [فكرة]
الحضور الى القدس ايضاأً». أما بالنسبة إلى
عرفات, فقد كان السلامء وسيبقى؛ «وسيلة
تساعده.ء حسب إاعتقاده, على اقامة دولة
فلسطينية». ويينما طرح السادات نسيان الماضي»
فقذ ذكّر عرفات العالم بتصرفات اسرائيل في الاراضي
المحتلة ولبنان. «وعرفات ليس مثل السادات. فهى
ليس مستعدأ لنسيان ' أخطاء ' اسرائيل السابقة.
وان أكبر ' خطأ ' بالنسبة اليه, هو حقيقة وجود دولة
اسرائيل ذاتهاء لأن قيامها منع تبلور الحلم
الفلسطيني ل م.ت.ف. أي حلم الدولة الفلسطينية
الديمقراطية في كل [فلسطين]» (دان افيدان» دافار,
وقد استخدم عرفات عبارة
«المسؤولين الاسرائيليين» بدلا من عبارة «حكومة
اسرائيل». وهي عبارة لم يقلها صدفة: لأن اسرائيل
- حسب فهمه «ليست دولة مثل باقي الدول» وأئما
هي نتاج اصطناعي. ويوجد لمثل هذا النتاج متعهّد
ومسؤول عن وجوده. ونتيجة لطبيعتهاء لا يوجد لها,
ولا يمكن ان يكون لهاء حكومة عادية؛ لأن مواطني
الدولة ليسوا أبناء شعب عاديء وأنما هم كما قال
[عرفات] أبناء طائفة دينية» (المصدر نفسه) .
وعلى الرغم من مبادرة السلام الفلسطينية: فان
بعض الاسرائيليين يفضل السلام العربي الشامل
على السلام مع الفلسطينيين. فالسلام مع مصر, أو
أية دولة عربية أخرىء مختلف عن السلام مع
م.ت.ف. التي «تطالب بدولة متساوية مع اسرائيل في
الحقوق والسيادة». وفي اثناء مفاوضات السلام مع
مصر. لم تطلب اسرائيل منها التنازل عن جيشها؛
كما انها لن تطلب من أية دولة عربية أخرى تفكيك
جيشها الوطني كشرط للسلام. أما بالنسبة الى
1945 ) شباط ( فبراير .151١ اشؤون فلسطيزية العدد 1١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 191
- تاريخ
- فبراير ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22423 (3 views)