شؤون فلسطينية : عدد 191 (ص 129)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 191 (ص 129)
- المحتوى
-
جدول أعمال طاقم بوش - بيكر. فهو أقل أهمية من
مشاكل الشرق والقرب والاشراف على السلاح
واميركا الوسطى واعادة جدولة ديون العالم الثالث
وانتشار السلاح الكيميائي. ورأى بعضهم انه, في
شروط معيّنة من التفاهم بين الولايات المتحدة
والاتحاد السوفياتي, سوف تتغيّر الاعتبارات
الاستراتيجية للولايات المتحدة بخصوص الشرق
الاوسط. وعلى ذلك؛ يحتمل ان تتغير نظرة الولايات
المتحدة الى اسرائيل» لأن علاقة واشنطن باسرائيل
تتحدد على أساس المصالح الاستراتيجية فقط,
وانما نتيجة «الالتزامات العميقة ليهود الولايات
المتحدة تجاه اسرائيل. وهي نظرة تقليدية وحسّاسة .
وضعف الرابطة اليهودية باسرائيل» والاضرار التي
يمكن ان تلحق بصورتها الاخلاقية لدى الرأي العام
الامييكي» قد تؤدي الى تردّي القيمة الاستراتيجية
لاسرائيل؛ من وجهة نظر الولايات المتحدة» (حنان
بار أون: داقار, امم كمةل),
واذا كان من الصعب التنيق بسياسات الادارة
الاميركية تجاه الشرق الاوسطء فان سياسة ادارة
بوش - بيكر لن تختلف كثيراً عن الادارات السابقة
في تطلعها نحى تحريك مسيرة السلام على قاعدة
«تنازلات اقليمية», كأساس لحل وسط لمختلف
أفرقاء النزاع. وسوف يستمر. كذلكء «التعاون
العسكري القائم [بين اسرائيل والولايات المتحدة]
دون ان يشكّل ذلك أساس السياسات الاميركية في
الشرق الاوسطء (المصدر نفسه). الا ان المتغير
الذي قد يدفع ادارة بوش بيكر الى الاهتمام بأزمة
الشرق الاوسط؛ هو تواصل الانتفاضة وتصاعدها؛
ولا يوجد لدى الاسرائيليين أدنى شك في ان الادارة
الاميركية سوف تضطرء حتى لو لم تخطط لذلك
مسبقاء إلى المبادرة بوضع مسارات سياسية جادة,
بهدف «وضع حد للتوتر المستمر في [الضفة
الفلسطينية] وقطاع غزة, على غرار مبادرة جورج
شولتس في العام الماضي, بعد قيام [الاعسال
اللناهضة للاحتلال] في المناطق [المحتلة]» (دان
افيدان؛ دافار. .)1985/1/٠١ وفي مثل تلك
الظروف؛ سوف تضع الادارة الاميركية ساسة
اسرائيل تجساه سؤال صعب حول استعدادهم
للمفاوضمات: على «قاعدة الاعتراف بالهوية الوطنية
لكل طرف وحقه في الوجود والأمن والسلام»
ماع.
زدء مايكل ديدتس»2 هارتس, / 44 6).
وفي هذا السياق» نقلت مصادر اسرائيلية من
واشنطن ان أووساطاً واسعة في الولايات المتحدة ترى
ان الحوار مع م.ث.ف. سوف يدقع عملية السلام.
وسيعمل الاميركيون؛ في المرحلة الاولى. ل «التأثير
على م.ت.ف. كي تسمح لزعماء فاسطينيين في
المناطق [المحتلة] غير واضحين في انتمائهم لهاء
للتحدّت مع الاصيركيين والاسرائيليين» (معاريف.
.62 وأضافت المصادر نقسهاء ان
القنصلية الاميركية في القدس شجّعت, في الماضيء
مثل هذه الاتصالات, وتقول: «صحيح ان الولايات
المتحدة ما زالت لا تعترف بالاعلان عن قيام دولة
فلسطينية؛ لكن الحوار يعني الاعتراف ب م.ت.ف.
باعتبارها الممثل الرئيس» ان لم يكن الوحيد؛ للشعب
الفلسطيني. وهذا اعترافء أيضاًء بزوال الخيار
الاردني». وتابعت المصادر, ان الشعور السائد في
الولايات المتحدة هو ان واشتطن «أمسكت بفرصة
جديدة يجب عدم تفويتهأ بسبب أي رفض إسرائيي»
(زئيف شيف, هارتس. 1544/11/55).
وعلى الرغم من التطمينات العديدة الصادرة
عن شخصيات الادارة الاميركية الجديدة: تجاه
اسرائيل و«أمنها» ودحقها في العيش ضمن حدود
آمنة ومعترف بهاء, الآ ان الاسرائيليين يخشون من
الطابع «البراغماتي» الذي يميّن طاقم وزارة
الخارجية الاميركية. فالبراغماتية تعنى نشاطأً د ائماً
للتتلاقم مع الظروف في المنطقة؛ وليس التمسّك
بمبسادىء متصلبة تكوّنت مسبقاً. وان الاشخاص
الذين يرسمون سياسات واشنطن الشرق أوسطية,
خلال الفترة المقبلة» «يطمحون الى ملاءمة نشاطاتهم
وفق ما هو مطلوب/ ووفق ما يجرى من احداث في
المنطقة. وإذا لم يتوقف تدهور العنف في المناطق
[المحتلة]» واذا لم تنجح اسرائيل في طرح حلول من
تلقاء ذاتهاء لن يفقد العقل الاميركي, المهي
والمدعى. اقتراح حلول من عنده» (معاريف.
5/1/7 » ومن هذا المنطلق, تأتي الدعوات
الاسرائيلية الى طرح مبادرة من «أي توع». و«مهما
تكن» لالتقاط الانفاس؛ من جهة؛ والتصدي لمبادرة
السلام الفلسطينية؛ من الجهة الأخرى. لأن عدم
وجود مثل هذه المبادرة حسب أوساط اسرائيلية
عليمة «سيلحق الضرر بمصالع اسرائيل
18 شؤون فلسحزية العدد ,15١ شياط ( فيراير) 1945 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 191
- تاريخ
- فبراير ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22423 (3 views)