شؤون فلسطينية : عدد 191 (ص 131)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 191 (ص 131)
- المحتوى
-
الخطة الاقتصادية الاسرائيلية الجديدة
مرة أخرى يواجه الاقتصاد الاسرائيلي أزمة
حادة: اعتبرها البعض مناسية لتوزيع الاتهامات
والقاء مسؤولية الفشل على الآخرين؛ فيما رأى
البعض الآخر فيها دليلاً لا يعوزه تأكيد ضرورة
التوصل الى حل سلمي لمشاكل اسرائيل السياسية
والامنية. وشكّل الوضع. بأكمله, مدخلا لاجراء
تغييرات في مواقع صنع القرار الاقتصادي (تعيين
شمعون بيرس وزيراً للمالية بدلا من موشي نسيم في
الحكومة الجديدة) ومنطلقاً لخطة اقتصادية جديدة:
لعلها تحمل الترياق للوضع المتأزم.
وأذا تركنا الارقام تتحدث عن هذه الازمة؛ نجد
أن التضخم., مثلاً. سجل؛ مع نهاية العام 1544/
نسبة 18 بالمكة, بتسارع متزايدء خلال الشهور
الثلاثة الاخيرة من السنة؛ رفع هذه النسبة الى ه*
بالمئة. وكان التضخم انخقض من 55١ بالمئة: العام
6 إ الى ٠١ بالمئة بعد تنفين الخطة الاقتصادية
ألتى جاء بها رئيس الحكومة آنذاك, شمعون بيرس»
ووزير ماليته. اسحق موداعيء ثم الى ١١ بالمئة في
بداية تولي موشي نسيم حقيبة المالية. والملاحظ, هناء
ان الهدف الذي كانت تتطلّع الى تحقيقه خطة بييس
موداعي الاقتصادية (تموزن يوليو )١1946 هو
خفض التضخم الى ما دون عشرة بالمئة. الآ ان هذا
لم يتحقق؛ بل وشهدت الشهور الاخيرة من ولاية
نسيم الارتفاع المشار اليه آنفأ (اسحق دويتشء»
هاتسوفيه, ١5/؟١/0548).
ورافق هذا التضكم ارتفاع في مؤشر الاسعار
بلغت نسبته ١ بالمئة لعام .١544 مقابل زيادة
بنسبة 1١ بالمئة خلال العام 1147 (يديعوت
احرونوت, 16/؟19448/1). أما البطالة, فسجلت
ارقامهاء خلال الربع الثالث من العام 1144: نسبة
5 بالمئة من القوة العاملة, أي ما يعادل حوالى
ألف شخص. وترتفع النسبة بين النساء
لتصل الى 8,5 بالمكة. وفي حين تتزايد اعداد
الباحثين عن عمل بين الاسرائيليين» نجد أن عدد
العاملين» من جنوب لبنان: بتصاريح عمل في
اسرائيل؛ يصل الى ١8١4 بالاضافة إلى 7705 من
العمّال الاجانب الذين يقدر عددهم الحقيقي بأكثر
من ذلك بكشير ( هاتسوفيه الملحق الاقتصادي,
8/٠ هذا الى جانب العمال من ابناء
المناطق المحتلة, والذين تجاوز عددهم مئة ألف
عاملء يتوجهونء يومياً. الى العمل داخل اسرائيل.
وتشسير هذه الارقام الى ظاهرة اساسية في سوق
العمالة في اسرائيل» وهي لجوء القطاع الصناعي الى
استخدام عمال من غير الاسرائيليين» على الرغم من
تزايد اعداد الباحثين عن عملء وذلك بسبب ضاآلة
اجور العمال الاجانب, مقارنة بالاسرائيليين, ورفض
هؤلاء (الاسرائيليين) العمل في مناطق بعيدة من
مراكز سكنهم؛ أو في أعمال يدوية مرهقة.
ويحتل النقب مركز الصدارة في معدلات
البطالة, حيث تبلغ النسبة هناك ضعف المعدل العام
في البلد. وتسجل منطقة الجليلء: أيضاًء معدلات
مشابهة؛ وتعادل ٠ ؛ بالمثة من مجموع العاطلين عن
العمل (المصدرن نفسه). ومن الواضح ان أزمة
البطالة تتخذء في الواقع» أبعاداً أخطر من ذلك بكثير.
عندما نأخذ بعين الاعتبار اعداد المنخرطين في
الخدمة العسكرية الالزامية: وأيضاً اعداد
النازحين: سنوياً. من اسرائيل. فقد شهدت سنة
4 رقماً قياسياً جديداً في اعداد الهجرة
المعاكسة, بلغ ١؟ ألف شخص. بزيادة ٠١ بالمثة
عن السنة السابقة. وتيرز الزيادة بشكل خاص بين
أبناء الكيبوتسات ومسرّحى الجيش الذين امضوا ما
بين * - 7 سنوات من الخدمة العسكرية (يديعوت
احرونوت. .)19448/1١5/١١ أي بالذات بين
صفوف الذين يفترض انهم على درجة عالية من
الوعي والالتزام العقائدي. ومن الملاحظ ان مشكلة
البطالة تتركز في أوساط الشبيبة من المسرّحين حديثاً
من الخدمة العسكرية: بالاضافة الى مدن الاعمار.
1944 ) شباط ( فبراير ,15١ نثؤُون فلسطزية العدد 1١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 191
- تاريخ
- فبراير ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10631 (4 views)