شؤون فلسطينية : عدد 191 (ص 140)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 191 (ص 140)
- المحتوى
-
حك حكومة شامير تقوز بثقة الكنيست
مصغرة برئاسته (الافتتاحية: المصدر نفسه).
لكن محاولات بيرس هذه لم تتكلل بالنجاحء وان
تسببت حسب اعتقاد بعض المراقبين باطالة زمن
عملية التشكيلء وبتعزيز قدرة الاحزاب الدينية
الاصولية على المساومة و«ابتزان» التنازلات من
الليكود (المصدر نفسه) . وفي المقابل» فشل شامي
أيضاء بسبب انفتاح شهية الاحزاب الدينية لابتزاز
المزيد من المكاسبء ويسبب التناقضات فيما بينهاء
في تشكيل الحكومة ضمن المهلة الاولى التي حدّدها
له الرئيس هيرتسوغ (١؟ يوماً) وفقاً للقانون
الاساسي: الحكومة. وإذاء اضطر الى ان يطلب منه
تمديد المهلة لمدة واحد وعشرين يوماً أخرى. ووفقاً
للقانون ذاته, منحه الرئيس مهلة أخرئى (المصدر
نقسه, 1548/16/5).
وازاء تعفر المفاوضات الائتلافية: أضاقة الى
تضافر عوامل اخرى (هجوم السلام الفلسطيني»
وتعاظم الانتقادات من جانب الجاليات اليهودية
لرضوخ الليكود لمطالب الاحزاب الدينية الامر الذي
هدّد باحداث شرخ في العلاقات بين اسرائيل ويهود
الشتات, والدور الذي لعبه الرئيس هيرتسوغ لتاحية
مواصلته لمساعيه الهادفة الى تشكيل حكومة
موبسعة): بدا للعديد من المراقبين ان المخرج الوحيد
لازمة التشكيل هو في تشكيل حكومة وحدة وطنية
موشعة؛ يشارك فيها المعراخ الى جانب الليكود
وبعض الكتل الاخرى.
وعملياًء فالاتصالات بين الليكود والمعراخ بدأت
قورا بعد قرار التكليف. وقد صدر يعض التصريحات
المؤيدة لتشكيل حكومة موسّعة من كلا الجانبين
(يديعوت احرونوت, .)1144/1١/1١9 لكن
المفاوضات الرسمية بينهما تعثرت بعد أقل من
اسبوع على بدئهاء حيث اتخذ مكتب حزب العمل
قراراً يتعليق المقاوضات. وتمحورت الخلافات بين
الجانيين حول الخطوط الاساسية لسياسة الحكومة
والمناصب الرئيسة التي يطالب بها العمل وكذلك
توزيع الحقائب بين الجانيين» حيث أصرّ شامير على
رفض اسناد منصب الخارجية الى بيرس»
وعلى رفض فكرة المؤتمر الدولي (المصدر نقسه,
ااا
وتوالت التقلّبات في المفاوضات الائتلافية بين
الليكود والاحزاب الدينية. من جهة: وبين الليكود
والمعراخ. من جهة أخرىء حيث لم تتوقف عمليات
الاتصال وجس النبضء بهدف التقريب بين مواقف
الحزبين الكبيرين؛ على الرغم من تعليق المفاوضات.
وكان وزير الدفاع الاسرائيي» اسحق رابين» أكثر
الملتحمسين في العمل لاستئناف المفاوضات بهدف
تشكيل حكومة موسّعة يشارك فيها المعراخ. ووجّه
رابين انتقادات صريحة الى محاولات بيرس استمالة
بعض الاحزاب الدينية؛ ووصفها بأنها نوع من
العيث (المصدر نفسه, .)1944/1١1//5١
وبعد التمديد لشامير مهلة أخرىء استؤتفت
الاتصالات والمقاوضات,. رسمياًء بين الليكود
والعملء اشر قرار بهذا الشأن اتخذه مركز حزب
العمل بأكثرية كبيرة (عل همشمار 157/5 /15144).
وتواصلت المفاوضات بين مد وجزر قيما بين
الطرفين» حيث انحصرت الخلافات بينهما في اريع
نقاط هي: ١ رياس اللجنة المالية في الكنيست, بعد
موافقة بيس على تولٍ حقيبة المالية؛ ؟ عدم تسليم
المعراخ بالتعهدات التي قدمها الليكود الى الاحزاب
الدينية:؛ ” عدد المستوطنات التى يجب
اقامتها؛ ؛ توزيع الحقائب بين الجانبين (معاريف.
ااا خكا).
تحول مفاجىء أم مسار محسوي ؟
تباينت آراء المعلّقين حول الاسباب الكامنة
وراء التحوّل المفاجىء في المفاوضات بين الليكود
والمعراخ الذي أفضى الى التوقيع: بالأحرف الاولى»
على الاتفاق الائتلاثي بين الجانبين. بوادر التوصل
الى اتفاق بدت واضحة عندما تقرّر في الليكود تأجيل
التوقيع على الائتلاف مع الاحزاب الدينية الاصولية
وأحزاب اليمين لمدة 4 ؟ ساعة, وذلك من أجل الفسح
في المجال للتوصل الى اتفاق مع حزب العمل
(هارتس, 1548/15/19). التأجيل المفاجىء
هذاء أتى بعد أقل من اسبوع من قول شامير: «هذا
كافٍ, لقد سئمت المماحكات مع المعراخ. سوف
نشكل حكومة ضيّقة القاعدة» (يوسف حاريف,
معاريف, 19148/11/91).
بعض المعلّقين عزا هذا التحوّل الى انه لم تكن
هناك قناعة لدى شامير بتشكيل حكومة ضيقة
القاعدة, مع أنه «لوّح بهاء كعصاء لحمل المعراخ
العدد ,.١15١ شباط ( فبراير ) ١984 لشئون فلمطيزية 15 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 191
- تاريخ
- فبراير ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22423 (3 views)