شؤون فلسطينية : عدد 192 (ص 8)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 192 (ص 8)
- المحتوى
-
سبل الانتخابات ومرحلة الاختبارات المتبادلة
ذلكء نورد ملامح تأثيريدا يأخذ دوره وقعله بين الجنود العاملين في المناطق المحتلة. فخلال زيارة قام
بها رئيس الحكومة الاسرائيلية. شامير. للوحدات العاملة قرب نابلس» واجه شامير انتقادات يالغة
القسوة من قبل الجنودء عكست بوادن ازمة بين صقوقهم, » وخصوصاً المجندين الصغار منهم الذين
لا يجدون في عمليات القتل والقمع التي يمارسونها ضد الالفال خصوصاً؛ والمواطنين الفلسطينيين
عموماً: مبرّرات كاقية. لقد كان الجنوب الاميركيون أول من تحرّك ضد استمرار الحرب في فيتنام؛ فهل
تكون هذه نقطة اليداية في مسيرة مماثلة في تاريخ الاحتلال الاسرائيلي ؟
واشنطن تل أبيب؛ تخيير أجباري
من الطبيعيء في ظل المعطيات الاقليمية والدولية الراهنة, ان تضع الادارة الاميركية الحركة
الدبلوماسية الاسرائيلية الراهنة؛ والمنتظرة؛ في عملية اختبار دقيقة ومعقّدة, لاستكمال تقريب وجهات
النظر بين أطراف الصراع في المنطقة؛ والتعرّف على الحدوب القصوى التي يمكن فيها لاسرائيل ان
تسهم في تمرير سياسات واشنطنء مقابل احجام الاخيرة 9 ممارسة أي ضغط ومن أي مستوى
كانء على اسرائيلء مع انه لا يبدى في الظروف الراهنةء أن الذيّة قد توقرت لدى واشنطن لفرض
تنازلات على اسرائيل. وقد أشار مصدر اسرائيلي الى ذلك بوضوح, مبدداً أية أوهام في هذا الاتجاه,
فأكد ان واشنطن لا تزال تفضل التعاون مع اسرائيل أولًاء ومن ثم مع العرب» قبل ان تدعو الاتحاد
السوفياتي الى الالتحاق بعملية السلام في الشرق الاوسط. أي انها سوف تعمل على ترتيب الوضع,
أولاء مع حكومة شاميرء على أساس من الجوامع المشتركة بين موقفيهماء قبل ان تنتقل الى البحث في
صيغ مشاركة الآخرين: وحجم وطبيعة هذه المشاركة. وحسب المؤشرات الاولى لسياسة الادارة
الاميركية الجديدة: فمن غير المتوقع ان تلجأ واشنطن الى اتخاذ مواقف سريعة؛ فالأمر, كما في كل
القرارات الدولية: يتطلب وقتاً كافياً لاجراء أي تغيين خصوصاً في القضايا ذات الطابع الاستراتيجي
وبناء عليه لن يتصرّق الرئيس الاميركي» جورج بوشء بحدة في المسائل المتعلقة بالصراع في الشرق
الاوسط. صحيح انه لن يتبع سياسة سلفه مكرراً مقولاته, جاعلا من سياسة البيت الابيض نسخة
«ريغانية» مكررة: بل سوف يترك؛ في كل مرحلة: وازاء كل قضية؛ بيصمات «بوشيّة» خاصة دون شك:
حتى وان احتفظ بجوهر سياسة الادارة الاميركية السابقة. واذا كان الامر كذلك؛ فمن نافل القول ان
تجد وزارة الخارجية: التي يتزعمها جيمس بيكرء طريقها عبر هوامش مميزة عن حركة الوزارة
السابقة, يزعامة جورج شولتسء حيث تتعاطى الادارة الجديدة مع معطيات جديدة تتطلب تغييرات,
مهما كانت حدود هذه التغييرات. غير ان للموقف الاميركي ثوابته التي ظلت تمثّل جوهر الحركة العامة
للولايات المتحدة الاميركية تجاه المسألة التي نحن بصددها. ققد حافظ الموقف الاميركي على مبادىء
معيّنة طيلة السنوات العشرين الماضية. فمنذ عهد ليندون جونسون:ء الى خطة وليام روجرز العام
5 ,الى سياسة نيكسون كيسنجر خلال حرب تشين الاول ( اكتوبر) 1917: الى سياسة
جيمي كارتر خلال عملية السلام المصرية الاسرائيلية (مرحلة كامب ديفيد)» الى خطة رونالد ريغان
العام 15/7 ومبادرة شولتس العام 15417 كانت «سياسة مبادلة اسرائيل الارض بالسلام» هي
الجامع المشترك فيما بين الادارات الاميركية المختلفة: على الرغم من تفاوت حجم الارض» وحجم
السلام أيضاًء والثمن الذي تطلبه كل من هذه الادارات. وبتاء عليه ليس متوقع 5 خروج ادارة بوش
عن المعادلة الاميركية العامة, وهذا ما يفسّر تأكيد مراقبين ان المرحلة المقبلة سوف تشهد متغيرات
كشيرة في السياسة الاميركية تجاه اسرائيل: لكنها متغيرات قد تستغرق سنوات ولا تمش جوهر
العلاقات الاميركية الاسرائيلية أى تلغى المبادىء التي اعتمدتها الادارات السابقة. لكنهاء من
العدد 151 آذان ( مارس ) 1545 شْدُون فلسطفية 137 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 192
- تاريخ
- مارس ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22431 (3 views)