شؤون فلسطينية : عدد 192 (ص 10)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 192 (ص 10)
المحتوى
لسلس الانتخابات ومرحلة الاختبارات المتبادلة
الفلسطينية يكمن في اقامة دولة عريية في الاردن وغالبية الضفة وقطاع غزة: من خلال التفاوض مع
الملك حسسين. ويرى هؤلاء أن غالبية الاسرائيليين ليست على استعداد للقيام بتغيير دراماتيكي 3
موقفها السياسي العام حيال الصراع ومشكلاته الرئيسة. فهؤلاء. على الرغم من اعترافهم بالمتغيرات
والمستجدات» يرفضون: في الواقع التعامل مع نتائجها, » اى استنتاج أي د لائل سياسية واقعية منها.
ويعكس موقف هذه المجموعة ترددا واضحاً في تحديد الخيارات السياسية: يشير: بدوره» الى عجز في
القدرة على اتخاذ مبادرات سياسية واضحة وجريئة تستوعب المتغيرات المحلية, والاقليمية, والدولية,
التي يعترفون بوقوعهاء مما يؤدي الى شلل موقفها السياسيء؛ في وقت تسير المتغيرات داخل صفوف
الرأي العام بوتيرة متسارعة. فقد أشارت احصائيات أخيرة: تناولت الموقف من أجراء مفاوضات مع
مءتاقاء الى ان نسبة 56 بالمئة من الاسرائيليين لا تمانع في اجراء هذه المفاوضات» ومباشرة مع
مات اف.
في ظل هذه المعطيات, يتحرّك الرسميون الاسرائيليون بكثافة تحت «وابل» من التصريحات
والتحليلات والمبادرات. واحتل الحديث عن مبادرة يعتزم رئيس الحكومة الاسرائيلية اطلاقها في وقت
قريب الحيّن الاكبر من النقاشات والآراء الاسرائيلية التي حاولت: جاهدة: ان تقدم صورة: ولى
تقريبية: لما سيقدم عليه شامير, فلم «تفلح». فعلى الرغم من دخول هذا الموضوع أروقة الكنيست,
ودواشر الحكومة. وحتى حقائب الوزراءء على حد قول مصادر اسرائيلية: فقد ظلت حقيبة شاميرء التي
يفترض انها تحمل مبادرة من نوع ماء خالية الا من أوراقه اليومية العادية التي لم تزد بأكثر من
قرارات قمعية جديدة اتخذتها الحكومة لمواجهة الاوضاع في المناطق المحتلة. وما ذكر عن مبادرة
شامير لا يتجاوز الخطوط العامة لمشروع الحكم الذاتي كما عرفته اتفاقيتا كامب ديفيد. حتى ان
شامير نفسه لم يضفء في أحاديثه؛ جديداً ذا قيمة؛ باستثناء ء كلام غامض عن عدم ممانعة اسرائيل
لاجراء مفاوضات مباشرة بين اسرائيل ودول عريية تشرف عليها القوتان العظميان: وربما تتمٌ بمراقية
الامم المتحدة؛ وهي مراقبة, كما فهم من تصريحات شامير. تتوقف عند «حضور الزفة» من دون
السماح حتى ب «تهنئة العريس». وبمعنى أخر, فان شامير يريد من القوتين العظميين والامم المتحدة
ان تلعب دور شاهد الزور. واذا شنا وضع مبادرة شامير في حجمها الحقيقي» فسوف نستعير بعض
ما أوردته صحيفة اسرائيلية من «ان المبادرة الدبلوماسية المخبأة في مكان ما من مكتب رئيس
الحكومة. صارت معروفة لعدد كبير من المسؤولين والاوساط الاعلامية. وقد تمّ اخفاؤها عن رجل واحد
فقطء هو اسحق شامير».
نخلص من ذلك الى ان محاولات شامير لا تتعدىء في الظروف الراهنة؛ تحريك الاوضاع التي
تزداد تأزماً في اسرائيلء وتخفيف الضغوط المحلية: والدولية, عليها؛ لكنها محاولات لات أشية بالكتابة على
رمال صفراء ناعمة وسط رياح آخذة في الاندقاع من اتجاهات عدة: يضمنها الاتجاه الاميركي» وأن
كانت رياحه لا تزال بطيئة ومحدودة التأثير.
أذ! كانت الامور على ما أشير اليهء فلماذا يطرح شامير سياسات ومواقف لا حذّالها من النجاح,
ولا تعكس سوى رغبة مكشوفة في اضاعة الوقت الذي تعتبر اسرائيل في حاجة اليه أكثر من غيرهاء
للخروج من مأزقها الراهن ؟
تنظيع هجوم معاكس
تعتمد اسرائيل» في المدى المنظلور, تكتيكا تكتيكاً واحدا يحكم مجموع حركتها السياسية: أياً كانت
وجهتها. يقوم هذا التكتيك على حشد طاقاتها السياسية والدبلوماسية في مواجهة هجوم السلام
العدد ؟15, آذان ( مارس ) 1545 لثؤون فلسطيفية 5
تاريخ
مارس ١٩٨٩
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 10630 (4 views)