شؤون فلسطينية : عدد 192 (ص 12)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 192 (ص 12)
المحتوى
سبل الانتخابات ومرحلة الاختبارات المتبادلة
يعقوبي, مقترحات أقرب الى مقترحات رابين. والملاحظ ان ثمة جوامع مشتركة كثيرة بين جميع
الطروحات الاسرائيلية» وفوارق قليلة ونسبية. فجميعهاء بلا استثناء؛ يرفض التفاوض مع م.ت.ف.
ويوافق على اجراء مباحثات مع ممظين منتخبين عن السكان المحليين؛ كذلك تتفق هذه المقترحات: على
ضرورة اجراء انتخابات عامة في المناطق المحتلة؛ بهدف اختيار مملين عن السكان الى المفاوضات
ويشكل الحكم الذاتي الجامع المشترك الابرز بين هذه المقترحات» ويعتبر الاساس الذي تنبني عليه؛
وتنتهي جميع المقترحات الى الدعوة الى صيفة ما لاتحاد كوتفدرالي بين كيان فلسطين والاردن أى
أسرائيل؛ ولا يوجد بين هذه الطروحات أي صيغة اتفاق على شكلء وطبيعة» الاشراف الدولي؛ وان
كانت؛ جميعهاء تتفادى التحدث عن مؤتمر دولي للسلام في الشرق الاوسط.
وخلاصة ذلك هي ان محصلة الافكار والطروحات المتد اولة, حاليء في الاوساط السياسية
الاسرائيلية الحاكمة, لا تتجاوز ما أشرنا اليه؛ وبالتاليء فان أياً من المبادرات المحتملة ان تستطيع
الخروج من هذه الدائرة المحددة, على الاقل في المدى المنظور, أى تبتعد منها مسافة كافية: الا بقدر
تجميي فقطء كاحتمال قبول شامير باشراف اميركي على اجراء انتخابات في المناطق المحتلة بدلا من
الاشراف الدولي؛ وريما استبدل باشراف اوروبي كحل وسط بين الطرح الاسرائيلي وشروط م.ت.ف.
لاجراء الانتخابات؛ وخروج الجيش الاسرائيلي من المدن والقرى والمخيمات الى النقاط الرئيسة: بدك
من الانسحاب الكامل وتسليم المناطق المحتلة لمراقبين دوليين» أى هيئة اشراف دولية.
الانتخابات في منظور الاطراف الثلاثة
لئّن كانت الطرومات الاسرائيلية تشترك, جميعهاء في موضوعة الحكم الذاتي؛ فان الجامع
المشترك الثاني الأكثر أهمية بين هذه الطروحاتء كما يتبينء هو موضوع الانتخابات, التي تعتبر
مدخلا الى الحكم الذاتي: أى مقدمة للمفاوضات حول مستقبل المناطق المحتلة. ‎٠‏ قشي المسالة التي
تتقاطع مع برامج وحلول الولايات المتحدة الاميركية؛ أى بعض بنودها ممّا تم تداوله حتى الآن. كذلك
مثّلت» ولفترة معيّنة. مطلباً هاماً في برنامج الانتفاضة القلسطينية استمر حتى الريع الأخير من العام
الأول من عمر الانتقاضة. وهو ما يستحق التوقف عنده قليلاً » لتبيان حدود هذا التقاطع, منعاً
للالتباس. فقد ورد مطلب اجراء انتخابات بلدية في الضفة الفلسطينية وقطاع غزة؛ وباشراف دوليء
ثلاث مرات في الفترة الزمنية المشار اليها. الأولى جاءت من خلال وثيقة الاربعة عشر بنداً التى أطلقتها
شخصيات وطنية في مؤتمر عقدته في القدسء في كانون الثاني ( يناير ) ‎١1544‏ ؛ ووردت الثانية والثالتة
في البيانين ‎١6‏ و١٠‏ الصادرين عن القيادة الوطنية الموحّدة للانتفاضة: بتاريخ ‎1144/0/9٠‏
‏و288//54 على التوالي. وقد وصف البيانان الانتخابات بأنها «مطلب مؤقت». لكن الموقف من
هذا المطلب شهد تحوّلا دراماتيكياً ؛ اذ دخلء منذ اعلان الاستقلال الفلسطينيء باب «المحظورات»,
ويد يحاط بكثير من الخطوط الحمراءء وأصبح الاقتراب منه يشكل خرقاً للثوايت الفلسطينية ؛ بل أن
رفض هذا المطلب احتل مكانه بين أهم الثوابت الفلسطينية المستجدة. وحتى لا نضيع في المتاهات
التي قد يخلقها مثل هذا التحوّل السريع؛ نعود الى تفخّص هذه المسألة. مجدداً. خصوصاً وانها
سوف تحتل مكانهاء وإفترة. كاحدى أبرز النقاط الساخنة في برامج الطرفين الآخرين» الاميركى
والاسرائيلي. 1
فقد حاولت الولايات المتحدة الاميركية: في فترة ما قيل الانتخابات النيابية الاخيرة في اسرائيل»
وما بعدهاء جسٌ نبض الفلسطينيين؛ في الضفة والقطاع, لمعرفة مدى تقبّلهم لفكرة اجراء انتخابات
العدد 157: آذار ( مارس ) 1585 لشرُون فلسحايزية 1
تاريخ
مارس ١٩٨٩
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 10630 (4 views)