شؤون فلسطينية : عدد 192 (ص 20)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 192 (ص 20)
- المحتوى
-
سسب الطريق الى «القمة العربية» الأولى
«لا يجوز لأي دولة من دول الجامعة العربية ان تتفاوض في عقد صلح منفردء أى أي اتفاق
سياسيء أ اقتصاديء أو عسكريء مع أسرائيل» أو أن تعقد, فعلً مثل هذا الصلح أو الاتفاق؛ وان
الدولة التي تقدم على ذلك تعتير, فوراً. منفصلة عن الجامعة العريية, طبقاً للمادة 8 من ميتاقها؛ وان
على جميع الاعضاء ان يتخذوا تجاهها الاجراءات التالية:
«(أ) قطع العلاقات السياسية والقنصلية معها.
«(ب) اغلاق الحدود المشتركة معهاء ووقف العلاقات الاقتصادية والتجارية والمالية معها.
«(ج) منع كل اتصال ماليء او تعامل تجاري مباشر, مع رعاياها»(").
كما ترتب على الحرب والهزيمة اثارة روح العداء بين الضباط الذين حاريوا في فلسطين ضد
أنظمة الحكم, ومنها النظام الملكي المصري الذي تكشفت عيوبه ومساوثه على نحو لا مثيل له من قبل.
وأدرك العسكريون المصريون أن هزيمتهم أمام القوات الصهيونية ترجع» أساساًء الى قساد نظام
الحكم القائم('): فانخرط اولئّك الضباط في تنظيم أنفسهم والاعداد للاطاحة بهء وهو ما حدث ابتداء
من 77 تمون ( يوليى) 1557.
ويلاحظ بعض الباحثين ان قيام ثورة 7” يوليىء بالصورة التي حدثت بهاء يكشف عن ان المسألة
الفلسطينية صارت من أسس السياسات المصرية وأنظمة الحكمء وذلك باعتبارها من مضامين حركة
التحرر الوطني المصرية. وكما كانت الشرعية السياسية لنظام الحكم» قبل حرب العام :١154/8 تقاس
بمدى قدرته على مواجهة الاحتلال البريطاني» صارت الشرعية السياسية لنظام الحكم؛ بعد تلك
الحرب؛ تقاس, أيضاًء بمدى كفاءته في مواجهة الخطر الاسرائيلي. وكان من أسباب سقوط النظام
الملكي الدستوري السابق على يد ثورة ؟؟ يوليىء بمؤسساته وأحزابه كافة, ليس عجزه فقط عن
مناهضة الاحتلال البريطاني ولا لأنه عجز عن حل الازمة الاجتماعية:» ولكن, أيضاً, لأنه عجز عن
ان يواجه الخطر الاسرائيي على الأمن الوطني لمصر. وحزب الوفد بكل تراثه النضالي السلمي المشروع
في مواجهة النفوذ والاحتلال البريطاني» ٠ لم يكن مؤهلا لكفاح يستدعي استخدام القوة العسكرية
ويستند اليها كضرورة قومية(١).
واذا كانت القضية الفلسطينية: والقضية القومية عامة؛ ارتبطتاء في ذهن الشعب المصري,
بالخطر المباشر الذي أحدق بهء خطر قيام اسرائيل كما عبّر عن ذلك احد الضباط الاحرار الذين
صنعوا ثورة “77 يوليو( ,)١ فان قادة مصر الجدد أدركواء منذ البداية؛ ان مجابهة هذا الخطر تتطلب»
من جانب, اعادة صياغة الاوضاع المحلية: وبينها تعزيز القدرة الدفاعية لمصى. ومن الجانب الآخر,
اعادة صياغة العلاقات مع العمق العربي» واقامة تضامن عربي» أونظام اقليمي عربيء أكثر فعالية
من ذلك الذي حدده بروتوكول الاسكندرية العام 1١144 لانشاء الجامعة العربية. وفي ما يتعلق
بالجانب الاخير. بادرت القيادة المصرية الجديدة: بعد عام فقطمن تولّيها السلطة: الى اجراء اتصالات
مع الدول العربية؛ وتعدى الأمر الاتصالات الرسمية بين الحكومات الى الحركات التحررية
والاستقلالية العربية في المغرب والجزائر وتونس وفلسطين؛ وانشأت اذاعة موجهة الى العرب جميعاً
باسم «صوت العرب»؛ وأخرى خاصة بالثورة الجزائرية عند اندلاعها» واعتبر عبد الناصر ان الد ائرة
العربية هي من أهم دوائر الاهتمام المصري وأوثقها ارتباطاً بمصر(؟'). واستضافت القاهرة, في
النصف الثاني من العام *5,» مؤتمرين عسكريين عربيين: أحدهما لرؤساء أركان الجيوش
العدد 157 آذان ( مارس ) 1545 لَْدُونُ فلسطيزية ١1 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 192
- تاريخ
- مارس ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22428 (3 views)