شؤون فلسطينية : عدد 192 (ص 25)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 192 (ص 25)
- المحتوى
-
عدنان حسين
وتوسيعهء وتنفيذ «مبدأ ايزنهاور» الذي حظيء في المنطقة, بموافقة مبدئية علنية من الملك الاردني
حسينء الذي كان أعلنء على لسان رئيس وزرائه. هرّاع المجاليء في مطلع العام :١597 عن عزم
حكومته على الانضمام الى حلف بغداد؛ واضطرء قيما بعدء الى التراجع عن ذلك العزم؛ بفعل الضغوط
الشعبية الداخلية: والضغوط العربية التي قادتها مصر ووسورياء على حدّ سواء(").
ولاضعاف المحور المصري السوري الذي بدأ يؤثر بفعالية في سير الاوضاع في المنطقة العربية»
بدأت الولايات المتحدة باثارة المتاعب والمشاكل الداخلية في وجه الحكومة السورية؛ مستغلة القوى
المحلية المرتبطة بها. وجرى في النصف الثاني من العام 1101 الكشف عن مؤامرة ضد السلطة
السورية؛ وشدّت الصحافة الغربية حملة قوية ضصد الحكومة السورية انطوت على بعض التهديدات.
ثم لاحت في الافق نذر مجايهة عسكرية كبرى بين تركيأ وسورياء أى بالأحرى بين النظامين؛ الشرق
أوسطي والاقليمي العربي. فقد أجرى الممثل الخاص للولايات المتحدة؛ لويد هندرسون؛ سلسلة من
الاتصالات والمباحثات مع رؤساء الحكومات في العراق والاردن وتركيا لتنظيم ما وصف يومها باعتداء
مسلّح على سورياء وأرسلت الولايات المتحدة حشداً من قطعها الحربية البحرية الى الموانىء التركية,
وحشدت تركيا قواتها المسلّحة على الحدوب مع سورياء فيما قامت اسرائيلء في الوقت عينه؛ برفع درجة
التوتر على الحدود مع سوريا(”). ولم تخف الولايات المتحدة تشجيعها لتركيا على التدخل في سوريا.
فقد أعلن وزير الخارجية الاميركية, دالاسء يومهاء ان من حق تركيا ان تتخذ من الاجراءات
العسكرية والدفاعية ما تراه كفيلاً يحفظ أمنها وسلامتها وسلامة جاراتها وحليفاتها في المنطقة, عندما
ترى ان سوريا قد أصبحت, في المنطقة؛ كالراديوم الذي لا تقف اشعاعاته عند حدوب الاناء الذي هو
فيه(""). وبادرت مص الى ارسال قوات عسكرية؛ نزلت في ميناء اللاذقية في أواسط تشرين الاول
( اكتوير ) /151؛ لمساعدة الجيش السوري وتعزيز قدرة سوريا الدفاعية في مواجهة التهديدات
التركية؛ وتِمّ الدعم المصري بموجب اتفاقية الدفاع المشترك الموقعة بين البلدين قبل سنتين من ذلك
التاريخ( ؟).
وعلى العكس مم أريد ان تسفر عنه الأزمة السورية؛ كانت حصيلتها ربحاً للقومية العربية
وخسارة لمبدا ايزنهاور('*). فقد أدى خطر العدوان المسلّح على سوريا وتطوّر علاقاتها مع مصر الى
ازدياد الروابط بين ا » وتقوية شعورهما بالمصير المشتركء مما دفعهما الى الاتجاه نحو اقامة
الوحدة فيما بينهما. ففي تلك الفترة (تشرين الثاني نوفمبر »)١1551' قام وفد برلماني مصري مؤّلف
من >7 عضواً في مجلس الامة المصري بزيارة الى سوريا لتأكيد تضامن مصر معها ودعمها لها؛ ووجه
البريلان السوري والوقد البرلاني المصري نداء الى حكومتي بلديهما لاتخاذ تدابير عاجلة من اجل
تحقيق وحدتهما. وبالفعل» بُدىء؛ على الفور, بالبحث في الوحدة المصرية السورية, التي أعلنت في
؟ شباط ( فبراير) :١15954 وقامت على أساسها «الجمهورية العربية المتحدة» باقليمها الشمالي -
سوريا واقليمها الجنوبي مصرا").
وخلال شهور, بعد قيام الوحدة المصرية - السورية» تلاحقت احداث بدا أنها تمضي في اتجاه
تحقيق وحدة عربية أكير من الوحدة القائمة. فاذا استثنينا أنشاء الاتحاد الهاشمي بين العراق
والاردن رداً على الوحدة؛ وخطوة تنقصها الجرأة لضم الاردن الى حلف بغدادء فانه ما ان أعلن عن
قيام دولة الوحدة حتى طلبت اليمن الانضمام اليها. وترتب على ذلك اعلان الاتحاد بين الجمهورية
العربية المتحدة واليمن حيث وقّع الطرفان على ميثاق اتحاد الدول العربية7؟). ثم حدثت ثورة العراق
في ١4 تموز ( يوليى ) 19508ء والتي أطاحت؛ في يوم واحد,ء بالسلطة الملكية المتحالفة مع
ع3 شَيُون فلعطيزية العدد 157., آذار ( مارس ) 19456 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 192
- تاريخ
- مارس ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22429 (3 views)