شؤون فلسطينية : عدد 192 (ص 34)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 192 (ص 34)
- المحتوى
-
شروع الوطني الفلسطيني
كد] على أن حزيه لا يريد بناء دولة يهودية في فلسطين, أو على الأقل لا يريد بناء متل هذه الدولة بدعم
من الامبريالية الانكليزية... وانما يطالب بضمان حق الهجرة والاستيطان في هذا البلد... للجماهير
اليهودية... وأعلن ان تنظيم الهجرة والنشاط الاستيطاني اليهودي في فلسطين لن ينجز الا عبر نضال
الطبقة العاملة اليهودية وعمّال البلاد الاصليين وينضال البروئيتاريا العالمية... ضد اليورجوازية
اليهودية. .. ملقياً بمسؤولية قيادة هذا النضال على عاتق الحزب الاشتراكي في فلسطين... والذي
يمثل المجموعة البروليتارية الشيوعية الوحيدة التي تخوض النضال الصعب ضد الامبريالية
الانكليزية؛ ليس فقط في فلسطين, بل في المنطقة العربية بأسرهاء(؛) لكن المؤتمر المذكور دان المشروع
الصهيوني في فلسطين. وفي مؤتمر باكولشعوب الشرق, الذي عقد في أيلول ( سبتمبر ) ,157١ أشار
المؤتمس, في بيانه الختامي, الى فلسطين والهجرة اليهودية اليها كنموذج ٠ من أشكال مماريسات
الكولونيالية البريطانية. وقد ظل موقف الاممية الشيوعية من المشروع الصهيوتي في فلسطين قاطعاً:
حيث «ان الفكرة الفلسطينية الهادفة الى صرف أنظار الجماهير العمالية اليهودية عن الصراع
الطبقي؛ ليست سوى فكرة بورجوازية صغيرة ورجعية»!*). وقد فشلت محاولات حزب العمّال
الاشتراكي في فلسطين للتأثير في الاتحاد العالمي اليساري بوعالي تسيون؛ بل ان الحزب نفسه تنكر
للطروحات التي قدمها مندويه الى المؤتمر الخامس للاتحاد المذكور, التي عارض فيها المشروع
الصهيوني في فلسطين, مما اضطر قادة الحزب الى نشر رسالة تفيد «بأن ممظهم لم يعبّر عن رأي
الحزب:('). ولازمت هذه الازدواجية حزب العمال الاشتراكي في فلسطينء والذي حمل فيما بعد اسم
الحزب الشيوعي الفلسطيني, كما لازمته ازدواجية أخرى, منذ المؤتمر الثاني للحزب, الذي عقد في
حيفاء في العام .١9١ ففي ذلك المؤتمر, أكد الحزب «تعلقه الوثيق بمبادىء ' الصهيونية
البروليتارية ' » وأعرب مندوبوه عن قناعتهم بأن اقامة الجماهير اليهودية في فلسطين لا تتعارض مع
مصالح العمال والفلاحين العرب؛ بل على العكسء قهيء» تتوافق» تماماًء مع مصالحهم»("). وعلى هذا
الاساس» اهتم المؤتمر باقامة حزب اشتراكي ثوري موحّد في فلسطين قائم على قاعدة فرعين قوميين,
احدهما يهودي والآخر عربي. ودعا المؤتمر الحزب الى المساهمة في عملية اقامة الفرع العربي. وحتى
يقوم ذلك الفرع, سيتوق اليهود القيام بدور «حزب ثوري قطري». وفي الوقت الذي جاهد الحزب
المذكور كي يكون مقبولًا لدى المؤسسات الصهيونية: عارض النشاط الوطني العربي في فلسطين,
واعتبر, على سبيل المثال, المؤتمر العربي الثالث الذي عُقد في فلسطين معبّراً عن مصالح الطبقات
المستفلة, ودعا الجماهير العربية الى النضال في سبيل خلق حركة عمالية وفلاحية مستقلة وقادرة على
مجابهة «الحركة القومية الشوفينية».
ولم تكن النقاشات, في حينه, بين الاتجاهات العمّالية داخل الحركة الصهيونية معزولة عن
النقاشات التي كانت تدور في أوساط الاتجاهات العمّالية العالمية, بعد ان صار لها مركزان عالميان,
احدهما حمل اسم «الاممية الاشتراكية»؛ اتسم بطابع قومي اشتراكي: والآخر حمل اسم «الاممية
الشيوعية»: وكانت موسكو مركزاً له. وكانت الحوآرات العالمية تلك تعكس نفسها على الشيوعيين اليهود
في قلسطينء الى أن قرّر قسم منهم, في تموز ( يوليى ) .١477 تشكيل الحزب الشيوعي الفلسطيني,
وأعلنوا قطيعتهم مع الحركة الصهيونية كما حدّدوا موقفهم من الحركة القومية العربية بشكل
ايجابي. فقد جاء في قرارات ذلك الاجتماع: «نرى في الحركة القومية العربية احد العوامل الاساسية
التي تقاوم الاستعمار البريطاني. ولذاء فنحن نعتقد بأن من واجبنا القيام بكل شيء من اجل مساندة
هذه الحصركات بمدى مقاومتها للاستعمان.. ودانت قرارات الاجتماع المذكور الحركة
العدد 157 آذان ( مارس ) 1145 نون فلسطافية 0 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 192
- تاريخ
- مارس ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22429 (3 views)