شؤون فلسطينية : عدد 192 (ص 36)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 192 (ص 36)
المحتوى
راكح بين المشروع الصهيوني والمشروع الوطني القلسطيني
العربية» ونِدّد بممارسات السلطات الاسرائيلية تجاههاء مؤكداً «انه اذا استمرت السلطات بانتهاج
هذا الطريق: فان حرب التحرير والاستقلال قد تتحوّل الى حرب استقلال غير ديمقراطية... وان هناك
أمثلة لحروب من هذا النوع بدأت كحروب تقدمية؛ وتحولت» مع الزمن» الى حروب احتلال رجعية...
وان نضال الحزب الشيوعي الاسرائيلي الاممي ضد التمييز العنصري يبعث الأمل في قلوب الجماهير
العربية: بأنها ستعيش في دولة اسرائيل متساوية في الحقوق مع اليهود»(7)
وهكذا اصبح الحزب الشيوعي الاسرائيلي المداقع الأساسيء ان لم يكن الوحيدء عن حقوق
الأقلية العربية التي بقيت في قلسطين داخل القسم الذي اطلق عليه «دولة اسرائيل».
العرب في اسرائيل والحزب الشيوعي الاسرائيلي
لقد بقي قسم من السكان العرب الفلسطينيين داخل الحدود التي أقيمت عليها اسرائيل. ودون
النظر الى العدد المطلق لهؤلاء الفلسطينيين, فقد زادت نسبتهم العددية من ‎١١‏ بالمئة عند اعلانٍ
اسرائيلء الى ‎١0,88‏ بالمئة الآن» من مجموع السكان في اطار اسرائيل» ويالارقام المطلقة من ‎١١١‏ ألفاً
العام ‎١96٠‏ إلى ١٠5١ل‏ في العام ‎.١1546‏ ويتوزع السكان العرب الفلسطينيون على ثلاث مناطق
سكانية كبيرة: «أولاها الجليل في الشمال: حيث تعيش اكتريتهم (نحو ‎٠١‏ بالمئة)؛ وثانيتها منطقة
المثلث في وسط اسرائيل... حيث يعيش نحو ‎٠١‏ بالمكة منهم... أما بقية السكان العرب» نحى عشرة
بالمئة» فتسكن الجذوبء في منطقة النقب... كذلك, فان انتشار تجِمّعات السكان العرب يوازي» تقريباً.
انتشار السكان العرب أنفسهم من حيث المناطق التي يقطنونها. فالعرب يسكنون مدينتين عربيتين
( الناصرة وشفاعمرى ) في الجليلء وست مدن مختلطة (عكاء حيفاء اللدء الرملة, تل أبيب» يافاء
القدس). و5 ‎٠١‏ قرى عربية معظمها في الجليل والمثلث. وهناك أيضا 5؟ قبيلة بدوية: نصفها في
النقبء» والنصف الآخر في الجليل»(7).
وعلى الرغم من ان اسرائيل منحت هؤلاء السكان حقوق المواطنين, الا انها فرضت عليهم حكماً
عسكرياً «لدواعي الأمن». حسب ادعاء السلطات الاسرائيلية؛ وذلك اعتماداً على أنظمة الطوارىء
البريطانية التي كان معمول بها فترة الانتداب البريطاني على فلسطين. وتعطي الانظمة تلك للحاكم
العسكري الحق «في تطبيقها على أية حالة يعتقد فيها بأن ذلك ضروري لتأمين السلامة العامة» أى
الدفاع عن اسرائيلء او المحافظة على النظام العام, اى اخماد عصيانء أوتورة, أوشغب»!؟١).‏ اضافة
الى ذلك, ضيّقت السلطات الاسرائيلية من مجال الحياة على السكان العرب» عبر الاستيلاء على
اراضيهم تحت لائحة طويلة من الذرائع » كان «الأمن» السبب الذي لا يقبل النقاش أو الجدل حوله,ء
اضافة الى استخدام سياسة «اليد القوية» التي تعتبر مجزرة كفرقاسم احد وجوهها؛ كما منعت
السكان العرب من ممارسة أي نشاط سياسي مستقلء وحالت دون تشكيلهم احزاباً سياسية خاصة
بهم؛ بينما سعت الاحزاب الصهيونية الى كسب تأييد اصواتهم لانتخابات الكنيست:؛ وكان الحزب
الحاكم, مباي» هى اكثر الاحزاب الصهيونية حضوراً في الاوساط العربية» لوجوده على رأس السلطة»
اولاء ولا كان يقدمه من بعض الخدمات الى الوجهاء العرب الذين اعتادواء أصلاء على التقرّب من
السلطات: بل ان معظمهم.كان عمل مع المخابرات الاسرائيلية قبل انشاء اسرائيل» ويعدهاء وكان
مخبراً للسلطات اكثر منه ممثلاً للسكان» وذلك مقابل مصالح شخصية محدودة('). فعلى سبيل
المثالء طرحء في العام 1576: مشروع قانون لالغاء الحكم العسكري الذي ترزح تحته الاقلية
العربية؛ لكن الحكومة استطاعتء «بفضل صوت عضو الكنيست العربي دياب عبيدء الحصول
العدد 151, آذان ( مارس ) ‎١545‏ شُؤون فلسطزية كن
تاريخ
مارس ١٩٨٩
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17772 (3 views)