شؤون فلسطينية : عدد 192 (ص 74)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 192 (ص 74)
- المحتوى
-
سل أسرائيل وسياسة الانفراج الدولي...
تحولت: بعدء الى مجرب ذكرى» بل انها سرعان ما عادت لتخيّم على علاقات المعسكرين مجدداً.
ولم تكن اسرائيل لتفوّت الفرصة لتوسيع الشرخ الذي حدث في علاقات موسكوى واشنطن»
فاشترطت: من أجل العودة الى محادثات يارينغ؛ أن توجّه واشنطن تحذيراً الى الاتحاد السوفياتي من
زيادة تدخله في الشرق الاوسط(؟),
وقبيل زيارة دايان لواشنطن. في كانون الاول ( ديسمبر ) /.1917١ لاجراء مباحثات على أعلى
المستويات مع الحكومة الاميركية والبنتاغون» ذكرت صحيفة «هارتس» الاسرائيلية ان مطالب
اسرائيلء التي حملها دايان؛ تتضمّن أربع نقاط من بينها «توجيه انذار واضح الى الاتحاد
السوفياتي: كي لا يوسّع تدخله في المنطقة.90").
وهكذاء ويفعل الجهود الدؤوبة من جانب اسرائيل والمنظمات الصهيونية الاميركية» وبسبب نظرة
الادارة الاميركية الى الانفراج ج الدوليء باعتباره مخرجاً مؤقتاً من المآزق الداخلية والخارجية للادارة
الاميركية, وليس هدقاً بحد ذأته, فقد تم تقويض محاولة جديدة من محاولات التقارب بين المعسكرين:.
وعادت أجواء التوتر الدولي؛ ونزعة العسكرة والتهديد باستعمال أسلحة الدمار الشاملء تلقي يظلالها
القاتمة على العالم من جديد. 1
وشهد العامان ١/ا95١ و5ا9١1 محاولات؛ ومساعي» دولية عديدة لتخفيف حدّة التوتر بين
المعسكرين, الاشتراكي والرأسمالي. وبدأت دول أوروبا تضغط باتجاه دفع الولايات المتحدة الى
التخفيف من تعنتها ازاء الاتحاد السوفياتي؛ ذلك ان شعوب اورويا الغربية باتت تدرك انها ستكون
الضحية الاولى لأي حرب مقبلة بين المعسكرين. قال وزير الخارجية الاميركية الأسبق» هنري
كيسنجر, في مذكراته حول الاوضاع في المعسكر الغربي العام 1917: «ان القسم الأكبر من الرأي
العام الاوروبي لم يكن يكتفي بالمناداة بانفراج سياسيء بل كان يريد أن يكون له ضلع فيه... وخلال
السنوات الماضية؛ أصبح العناد الاميركي هدف انتقادات اليسار في كل اوروبا... واتخذ الزعماء
الاوروبيون موقفاً مؤيداً للانفراج. ..واذا أظهرت أميركا عناداً. فقد يبدى جلياً اننا سنكون في خطر
عزلة ضمن الحلفء وتدفع بأورويا نحو الحياد. ولذلك؛ انتهينا الى الاستنتاج: ان أحسن طريقة
للمحافظة على وحدة الحلف, هي قيول مبدأ الانفراج»(4).
الانفراج وهجرة اليهود السوفيات
على الرغم من أن حماس الادارة الاميركية لسياسة الانفراج الدولي لم يكن كبيراً. الا ان ضغوط
الحلفاء الاوروبيينء والرأي العام الأميركيء ورغبة الرئيس نيكسون الشخصية في تحقيق انجاز
سياسي كبير لدعم مركزه الداخلي دفعت الادارة الاميركية الى تخفيف حدّة التوتر في العلاقة مع
موسكىء وإلى السعي نحو مرحلة جديدة من الانفراج الدولي.
وفي آيار ( مايو) 1577 قام نيكسون بزيارة الاتحاد السوفياتي» صدر في ختامها «اعلان
مبادىء», وقعه الطرفان جاء فيه: «انه ليس هناك خيار, في العصر الذري, الا بضبط العلاقات
المتبادلة وفق مبادىء التعايش السلمي, وان الطرفين يعلّقان أهمية على منع تطوّر أوضاع تؤدي الى
الاضرار بعلاقاتهما. وعلى ذلك» سيتجتبان المجابهة العسكرية ؛ وسيعملان على منع نشوب حرب ذرية؛
كما سيمارسان ضبط النقس في علاقاتهما. ويقرٌ الطرقان بأن حصول احدهما على فوائدء على حساب
الآخرء بصورة مباشرة أو غير مباشرةء لا يتفق وهذه الأهداف. وان للطرفين مسؤولية خاصة لعمل
العدد 155 آذار ( مارس ) 1945 لدُهُونَ فلسطيزية 77 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 192
- تاريخ
- مارس ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22431 (3 views)