شؤون فلسطينية : عدد 192 (ص 77)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 192 (ص 77)
- المحتوى
-
عمر سعادة
وهكذاء فقد توقف العمل برسم الخروج. ولكن الحملة الصهيونية على الانفراج الدولي لم تتوقف.
فقد استمرت جهود اللوبي الصهيوني دآخل الكونقرسء والحملة الدعائية الواسعة ضد الاتحاد
السوفياتي, تحت شعار «حرية هجرة اليهود السوفيات». الى ان تمكّن اللوبي الصهيونيء أخيراً. من
فرض تعديل جاكسون على مجلس الشيوخ الاميركي. ففي 1917/4/17/17. أقنّ مجلس الشيوخ
«قانون التجارة» مع الاتحاد السوفياتي, بعد ادخال تعديل جاكسون في صلب الاتفاق الأمر الذي
كانت نتائجه معروفة سلفاً . فقبل عرض المشروع على الكونغرس الاميركي (مجلسا الشيوخ والتواب)»
بِقّت وكالة «تاس» بياناً » في 15174/17/14., جاء فيه انها مخوّلة بأن تعلن «ان الاوساط القيادية
السوفياتية ترفضء رفضاً قاطعاً. المحادثات: أيّاً كان مصدرهاء الهادفة الى التدخل في الشؤون
الداخلية, التي هي من صلاحيات الدولة السوفياتية؛ ولا تعني أي شخص آخر». وأشار البيان الى
ان الشرط الموضوع من قبل الكونغرس يتناقضء مباشرةء مع التعهدات التي تمّت بين الجانبين»
الاميركي والسوفياتي, العام 19375, حول التجارة: والمتعلقة برفع القيود المفروضة على العلاقات
التجارية بين الدولتين!*").
لقد كان الصهيونيون يدركون ان تبني تعديل جاكسون سيؤدي الى نتائج مدمّرة؛ ليس على
صعيد علاقات الدولتين العظلميين فحسبء بل على صعيد هجرة اليهود السوفيات أنفسهم. فتوقيت
الحملة على الاتحاد السوفياتي لم يرتبط بتدي الهجرة اليهودية من الاتحاد السوفياتي؛ بل جاء في
فترة كانت الهجرة اليهودية من الاتحاد السوفياتي تشهد تصاعداً كبيراً. فخلال الفترة 191١ -
337 كان عدد اليهوب الذين غادروا الاتحاد السوفياتي على النحو المدرج في الجدول التالي(7”).
فاليهود السوفيات لم يكونوا بحاجة الى جهوب اسرائيل
السنة | المهاجرون اليهود واللوبي الصهيوني لزيادة أعداد المهاجرين؛ بل ان تلك الجهود
هي التي أدّت الى تدني عدد المهاجرين من اليهود السوفيات في
ل يل السنوات التالية. حيث انخفض عددهم إلى ١ آلف مهاجر في
إفدل 1 العام 1504 والى ١١ آلقاً في العام 7191/8
نفد مين
لقد كان جوهر الحملة التي شنْتها الصهيونية هو ضرب
الوفاق الدوليء لا مساعدة يهود الاتحاد السوفياتي على الهجرة.
فالشيخ جاكسونء الذي قادء طوال عامين, هذه الحملة هى
نفسه الذي أكد, في نهاية العام ؟/151., دان هناك؛ دوماً, ٠ خطرأ على اسرائيل من التقارب الاميركي -
السوفياتي»/2).
ولم يكن الرئيس نيكسون غافلاً عن المرامي الحقيقية للحملة الصهيونية ضد سياسة الانفراج
الدولي. وقد عبّر عن احساسه بالمرارة ازاء موقف يهود الولايات المتحدة؛ في رسالة إلى كيسنجرء جاء
فيها: «ان تصرّف المجتمع اليهودي الاميركي حول مسالة التأشيرات السوفياتية يدل: بوضوح. على
انه يضع المصالح اليهودية قبل المصالح الاميركية, وهذا شيء لا نقرّه.!").
ولعل اصرار نيكسون على انجاز عملية التقارب مع السوفيات جعلته. شخصياً هدف انتقادات
التجمّع الصهيونى. فكان من أهداف الحملة زعي 2 مكانة نيكسون؛ كمقدمة لفضيحة «ووترغيت»
التي تفجّرت في الفترة عينها التي كان يجرى التحضير فيها لعرض الاتفاقات مع السوفيات على
الكونغرس الاميركي. وأشار كيسنجرء في مذكراته؛ وبأسلوب ملت الى هذه الحقيقة؛ ب دان
1 يق
ا شؤون قلسطينية العدد 1575, آذان ( مارس ) 19485 - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 192
- تاريخ
- مارس ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22431 (3 views)