شؤون فلسطينية : عدد 192 (ص 100)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 192 (ص 100)
- المحتوى
-
ب القاومة في قطاع غزة...
65. ومن خلال الجداول؛ حاول المؤلف قراءة بعض المؤشرات التي منها ان عمليات المقاومة في القطاع وفي
بقية فلسطين المحتلة تتأثر بالاوضاع في الاقطار العربية المحيطة: وان العمليات في القطاع تتساوى مع ذات
المستوى والمحتوى العام للعمليات في المناطق الفلسطينية الاخرى.
الفصصل الخامس والاخير خصصه المؤلف ل «مستقبل المقاومة في قطاع غزة», متناولًا ذلك من جانبين:
«الجانب الفلسطيني» الذي يعتبر «المقاومة خياراً جماهيرياً» ينبغي أن يقوّى ويُعرز. وينطلق المؤلف من رؤيته
نحو ضعرورة القيام بجملة من الخطوات التنظيمية والسياسية التي تجعل خيار المقاومة خياراً مستقبلياً حاسماً
في قطاع غزة. وتأبع المؤلف رؤيته الى «مستقيل المقاومة...» من «الناحية الصهيونية: مشيراً الى ان الهدف الدائم
كان؛ ولا يزال: احباط المقاومة المسلحة. وافشال أي نوع من انواع المقاومة السياسية ايض,أ». وفي كل الاحوال»
فأن المحتلين الصهيونيين ركزوا على ضرورة «تطبيع الحياة في القطاع تحت الاحتلال» وجعل التعايش مع
الاحتلال حقيقة واقعة». الامر الذي يتفق مع أهداف الصهيونية وعدم التخلي عن القطاع, أي تهويده وضمّه
الى الكيان الصهيوني (ص )١45- 1١56
وانطلاقاً من هذا الاستقراء؛ وصل المؤلف الى نتيجة ربط فيها «مستقبل قطاع غزة بمستقيل الارض المحتلة,
ومستقبل هذه الاراضي بتسوية الصراع العربي الاسرائيلي ومسار القضية الفلسطينية» (ص .)5١7- 5١7
وق خلاصة قراءة الكتاب يمكن تسجيل جملة من الملاحظات منهجية ومعلوماتية. المنهجية تتعلق بطبيعة
تناول الموضوع من جانب المؤلف. وفي هذا الصددء يمكن الاشارة الى ملاحظتين:
الاولىء هي عدم تقديم المؤلف لخلقية اقتصادية اجتماعية للاوضاع في قطاع غزة قبل الاحتلال
الصهيوني العام 1571. وقد استتبع هذ! الوضع ان المؤلف لامس الاوضاع السياسية للقطاع ملامسة دون
الدخول في اعماقهاء ليوضح الاسس العميقة ل «المقاومة في قطاع غزة». والتي تستمد جذورها من بنى سياسية
اقتصادية اجتماعية صلبة. ويطبيعة الحال: فقد أضعف ذلك الموضوع وجعله عصياً » إلى حد ماء على فهم
القارىء الذي لا يمتلك أرضية اقتصادية اجتماعية عن ظروف القطاع وطبيعة التطوّرات الجارية فيه وحوله.
الثانية» هي قيام المؤلف بأفراد فصلين كاملين؛ اضافة ألى تمهيد ممهّداً بذلك للدخول في موضوع الكتاب.
وهذ! الحجم الذي يساوي ثلث الكتاب لا يبدو في رأيناء ضرورياً. وأكثر من ذلك؛ فان ذلك أغرق الكتاب في قضايا
ليست في صلب موضوعه؛ من ناحية؛ وفرض على القارىء مفاهيم ومواضيع على هامش بعيد لموضوع البحث»
محمّلاً اياه اعباء هو في غنى عنها . وكان ذلك عموماً على حساب الفصلين الآخرين من الكتاب: حجماً ومعلومات.
أما الملاحظات المعلوماتية, فتتعلق بما يمكن ان نسميه بالنقص الواضح في معلومات الكتابء أو في كثافة
معلومات لا يحتاجها الكتاب الى هذا الحدّ ريما. وفي ذلك يمكن أن نستعرضص مثالين:
المثال الاول» ان هناك نقصأ واضحاً في ما يتعلق بعمليات المقأومة الفلسطينية في قطاع غزة بين العامين
٠5317 و٠1577؛ وهي قترة أزدهار المقاومة المسلّحة في القطاع؛ وهذا ما أكّده المؤلف في أكثر من مكان في الكتاب,
وما تتضمّنه الوقائع ايضاً. وكان بامكان المؤلف تجاوز هذا النقص بقليل من البحث والجهد . ولا تقتصر ملاحظتنا
على السنوات السايقة للعام :157٠١ بل تتعداها الى ما بعدهء حيث ان هناك نقصاً في بيانات العمليات العسكرية
للمقاومة الفلسطينية في القطاع لسنوات بعد العام :151١ وبخاصة سنوات التمانينات. وهذه البيانات
والاحصاكيات متوقرة لدى الكثير من المصادر التي لا تبعد كثيراً من يد المؤلفء في تقديرنا.
المثال الثاني جاء في مواجهة المثال الاول» حيث أفرد المؤلف مساحات كبيرة لتقديم جداول عمليات (من
الصفحة ؟5١ الى الصفحة )١155 دون نواظم محدّدة؛ ودون تقديم المبررات ألتي تفسر ورود هذه الجداول.
وأكثر من ذلك؛ فان القراءة التحليلية لعمليات المقاومة المسلّحة في القطاع طبقاً لما احتوته الجداول» جاءت قراءة
مختصرة وغير كافية في دلالاتها ومعانيهاء مقارنة بالعمليات العسكرية في انحاء قلسطين.
وتطرح هذه الملاحظات موضوع مراجع البحثء التي لم يضع الكاتب قائمة بهاء كما هو مفترضء في
العدد 157, آذار ( مارس ) 1945 َتُرُونُ فلسطيزية 1 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 192
- تاريخ
- مارس ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10630 (4 views)