شؤون فلسطينية : عدد 192 (ص 111)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 192 (ص 111)
- المحتوى
-
الدول العربية في توجيه ارادته واستثمار طاقاته
وحل مشاكلهم قد تعثر بشدة خلال السنوات
الاخيرة... [ و] ان الاتجاه العام لحل النزاعات
والصراعات الاساسية: التى استنزفت قوى
الشعوب العربية خلال السنين الثلاثين الاخيرة,
كالاتجاه الى حل القضية الفلسطينية؛ وايقاف حري
الخليجء والمحاولات الجادة الاخيرة لتسوية أزمة
لبنان؛ هذا الاتجاه يدفع الشعوب العربية؛ الآن,
للالتفات الى الداخلء واعادة ترتيب البيت: وإعادة
البناء والتعمير. والتطلع الى أدراك ما فاتها يسبب
هذه الصراعات؛ وبالتالي؛ يصبح التفكير في خلق هذه
التجمعات الاقتصادية طبيعياً... [حيث] يمكنها
مواجهة الكيانات الدولية القوية التي يتجه اليها
العالم المتحشّر الآن» (أبراهيم نافع؛ الأهرامء
١ص 5-١
ورأى آخر. إن هناك «توجهاً جديداً في الوطن
العربي... [هو] التوجة الى التكتلات بديلاً من
التضامن المتعذر والمتعثر... وريما كان هذا التوجه
أقل» من حيث المستوىء من التوجه الذي ساد بين
العرب في الخمسينات والستينات... لكنه بالتأكيدء
أكشر تطوراً وفائدة, من التوجه الاتفرادي
الانقسامي الذي ساد [في] الساحة العربية منذ
أواسط السبعينات حتى الآن... لكن مستقبل هذه
التكتلات الاقتصادية الجديدة يبقى في موضع
الشكء؛ حتى على الصعيد الاقتصادي؛ فأذا كان
مجلس التعاون الخليجيء ويرغم التقارب السياسي
بين أطراقه» لم يحقق الكثير على المستويين السياسي
والاقتصاديء واقتصرت انجازاته على المستوى
الأمني, فكيف يكون الوضع بالنسبة إلى كتل تقول
دولها أن ما يجمعها هو الاقتصاد فقط من دون
السياسة ؟» (تحسسان مكخلء السفسير,
ص 3
من جانب آخر. رأى البعض أن «ولادة هذه
الصيغة الاتحادية الجديدة تكشف عن تور في
العقل السياسي العريي يأخذ شكل الواقعية
الجديدة في الممارسات السياسية ؛ وهو تطوّر يؤسس
لتحصولات لا تقتصر على الراهن العربي؛ بل لها
الشكل الاستراتيجيء لأنها تنقل الحالة العربية من
واقع الاختلاف والتناحر والتصادم والتجزئة الى
حالة تحالفية ترتقي بالوضع الى مستوى متقدم
أ نش
من التعاون... والقراءة السياسية للاعلان عن قيام
* مجلس التعاون العربي ' لا بد من ان تنطلق من
جملة أحداث تفرض نفسها في اللحظة السياسية
الراهنة؛ من بين أهمّها: أولاً. ان اطراف المجلس
الرئيسة معنية برسم المرحلة السياسية لما بعد
انتهاء الحرب العراقية الايرانية؛ ثانياً؛ أن
الاطراف نفسها تطمح الى المشاركة الفعلية في التأثير
على التطورات الجارية في الشرق الاوسط؛ ثالئاً. ان
تطور هذا المجلس وتوسيعه بانضمام سوريا اليه
يصبح أشبه ' بمرجعية ' سياسية لدول شرق
الملتوسط العربية» (خالد حرفوش, الصيّادء العدد
66/7/55 ص 58؟). وهذه التحولات
المتمثلة باقامة تكتلات اقتصادية؛ حيث «يتقدم
الشعار الاقتصادي, ليحل؛ في مجال المبررات؛ مكان
شعار تحصريس فلسطين المستهلك (فكرة دول
المواجهة)؛ أو مكان الشعار السياسي المحبط
(الوحدات الاندماجية)... يعكسء على صعيد آخر,
سريان ال موجة السلمية في المنطقة. بمعزل عن
الصعوبات الكبيرة التي لا تزال تواجههاء والانتصار
الواضح لاتجاه تولي منظمة التحرير الفلسطينية
وحدها للشأن الفلسطيني» (جهاد الزين» السفير,
0ص .)١
ورأى مراقب سوري ان الاتجاه الحالي في
المنطقة العربية هى تعبير عن «الوضع .العربي
المتخاذل الذي التهى بقضاياه القطرية على حساب
القضية المركزية... [ولذا]» فان الانتفاضة شكلت»
وستشكلء الى أمد طويلء على ما يبدى. الخيار
العربي الوحيد لمواجهة اسرائيل» من جهة؛ ولتوفير
الشروط التي قد تساعد الامة العربية على الالتفات
الى قضيتها المركزية ومواجهة عدوها المصيري [من
جهة أخرى]» (الياس خوريء اليبسعث,
7/107/ 85 ص 7١ )؛ لكن «الشعب الفلسطيني
بدون مساندة الأمة العربية والاسلامية لن يتمكن
من التقدم في نضاله المشروع» (من مقابلة مع
صلاح خلفء مصدر. سبق ذكره)؛ اذ أن «استمرار
الانتفاضة: من ناحية؛ وبقاء الموقف السياسي
الفلسطيني المتحرك؛ ووجود حد أدنى من التضامن
العربي المؤيد والدافع للتحرك القلسطيني [من
ناحية أخرى؛ سيفرضان]... على الاميركيين
والاسرائيليين شروط انعقاد المؤتمر الدولي»
1945 ) شْرُون قلسطزية العدد 1537, آذار ( مارس 1٠ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 192
- تاريخ
- مارس ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10630 (4 views)