شؤون فلسطينية : عدد 192 (ص 116)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 192 (ص 116)
- المحتوى
-
ب مكاسرة الكبار في الشرق الاوسط
تأخذ بعين الاعتبار وجود مجال واسع من
الاتجاهات المختلفة من اليمين الفاشي وحتى
الاشتراكية الديمقراطية التي لها مواقف واقعية في
السياسة الاسرائيلية الداخلية والدولية». وأشار
نوسنكى الى «ان البحث الفعّال لطرق السلام في
المنطقة يتطلب وجود اتصالات مباشرة مع جميع
اطراف التزاع» وبالاخص ان ثمّة حاجة ماسة الى
نشاطات ملموسة وليس الى علاقات برّاقة».
وأضاف: «لقد أجريت عدة اتصالات منفردة: في
السابق» بين الاتحاد السوفياتي واسرائيل؛ في الفترة
ما بين العامين 15481 و19484١: حيث أجريت
مجموعة من اللقاءات مع ممثلين في وزارة الخارجية
الاسرائيلية. بهدف تبادل الآراء بالقضايا المتعلقة
بالتسوية الشرق أوسطية» (المصدر نفسه) .
وقبل الخوض في خلفيات ما يتوقعه المراقبون
من تطورات في ضوء التفكير السوفياتي الجديد: وفي
ضوء جولة شيفاردنادزه على المنطقة, لا بد من
التنويه الى الاستنتاج الذي خرج به بعض هؤلاء,
الذي رأى ان الهجوم السوفياتي الدبلوماسي الجديد
يأتي في وقت لم تمتلك فيه الادارة الاميركية
الجديدة:, بعدء القدرة الفعلية على المبادرةء
خصوصاً وانها لم تفرغ من مرحلة التعيينات
والاسماء وتسمية الاشخاص الذين سيتولون
معالجة الملفات (فيليب خلين: انترناشونال هيرالد
تربيون, 7/17/ 19/45). وذكر البعض ان الاتحاد
المسوفياتي كان أبلغ الى الولايات المتحدة انه لا
يتممسك بمواقف جامدة في ما يتعلق بصلاحيات
المؤتمر الدوليء ويتوزيع الادوار فيه؛ واه مستعد
لابداء المرونة الضرورية لانجاح هذه الخطوة,
خصوصاً وان فكرة عقد المؤتمر الدولي هيء في
الاساسء فكرة سوفياتية (جيرمي ستونء المصدر
نقسه, 1945/7/4). وأضاف البعض الآخر. ان
جولة شيفاردنادزه جاءت بعد ظهور لغة سوفياتية
جديدة في التعامل مع الازمات في العالم, وفي التعامل
مع أزمة الشرق الاويسط. وان حلقاء الاتحاد
السوفياتي وأصدقاءه لمسواء عملياً. مدى التغيير
الذي ادخل على اللغة السوفياتية في التعامل مع هذه
الائمات (المصدر نقسه. 5/5١ 1584).
ورأى البعض التالثء أن الاتحاد السوفياتي
يتصرف كأن لا عودة, أيدلٌ الى الحروب
العربية - الاسرائيلية مع كل ما يعنيه ذلك بالنسية
إلى علاقات التعاون والصداقة والتسليح
والمساعدات للبلدان التى كانت تتحمّل عيئاً أساسياً
في المواجهات العربية الاسرائيلية. واستطرد» ان
جولة شيفاردنادزه عكستء أيضاًء مواققة موسكوى
على قيام مصر بدور أساسي في تقريب وجهات النظر
وفتح قنوات الاتصال بين طرفي النزاع في الشرق
الاوسط؛ وهذهء بحد ذاتهاء خطوة جديدة (المصدر
تفسه, .)151485/1/5١ وهكذاء قان لقاء
شيفاردنادزه وأرنس في القاهرة» كم لقاء شيقاردنادزه
مع ياسر عرفات في القاهرةء أيضاً. جعلا العاصمة
المصرية عاصمة المرحلة المقيلة في التسوية. وقد
ترشحها التطورات لأن تكون عاصمة الجوار
الفلسطيني الاسرائيليء أي الحوار الذي يفترض
ان يسبق ال مؤتمرٍ الدولي من دون ان يحل محله.
وهذا يعني أيضاًء ان السوفيات استوعبوا جيداً
دروس المراحل السابقة واخذوا في اعتبارهم الواقع
الذي افرزه الصلح المصري الاسرائيلي. الا انهم,
عكس الاميركيين: لا يريدون توظيف هذا الصلح
لعزل مصر واضعافهاء أو حتى ارهابهاء بل يريدوتها
ركيزة ومنطلقاً للمراحل التالية في تسوية منفّحة. واذا
كان الاميركيون حاولوا متأخرين ان يتصرفوا بهذا
الوعي لأهمية مصى فان وزير الخارجية السابق»
جورج شولتس, توه الى القاهرة, لعلها تساعده في
احراز تنازلات عربية, بعدما تيقّن من ان
أبواب التفيير الاسرائيلي موصدة (الحياة؛ لندن,
ةم
كيف يمكن تعدي عرض هذا الكلام السوفياتي
اللطيف بحق مصر الى محاولة فهم ماذا يجري
فعلياً ؟ فلنلاحظ. أولار ان الاتحاد السوفياتي»
باللغة التي يعتمدها حالياً »لم يعد يعاني من عقدة
الحصار والخوف من العزلة» وهي مخاوف اثارتها
اتفاقيتا كامب ديفيدء حين اعتبرت موسكو ان
الغرض الاساس منها هو انشاء توازنات سياسية
وعسكرية جديدة تكون بمثابة اعادة صياغة جديدة
لموازين القوى في المنطقة: وعلى نحو معادٍ للسوفيات»
وهو الامسر الذي دفع موبسكى الى اتخاذ مواقف
سياسية متشددة في حينها (انترناشونال هيراك
تربيون .)1586/5/01١
بيد أن جولة شيفاردنادزه. وظهور اللفة
العدد 1517, آذان ( مارس ) 1984 لثثون فلسطؤية 1١6 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 192
- تاريخ
- مارس ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10631 (4 views)