شؤون فلسطينية : عدد 192 (ص 117)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 192 (ص 117)
- المحتوى
-
السوفياتية الجديدة: اضافة الى القدرة الكبيرة على
المرونة ومحاولة نقل الوفاق الدولي الى الشرق
الاوسطء لا تعني: اجمالاًء ان كل المشاكل على طريق
الحل؛ ذلك ان النزاع العربي الاسرائيلي يعتبر من
النزاعات الاكثر تعقداً في العالم؛ ان تختلط فيه
مسائل الوجود بمشاكل الحدود (الشرق الاوسط ,
لخدن, 11/ 7/ 1945). على الرغم من ذلكء فان لقاء
شيفاردناد زه ارنس هو رسالة سوفياتية جديدة الى
إسرائيل: مفادها ان عليها ان تقر جيداً في
التطورات الدولية» وان تسارع إلى القبول بمؤتمر
دولي تلعب الامم المتحدة فيه دوراً ناشطاًء ويفسح:
في الوقت عينه., في المجال لمفاوضات مباشرة بين
أطراف النزاع» وتسويات تقوم على أساس ضمان
المصالح المتبادلة وحل مشاكل الأمس (المصدر
نقسه).
خلاصة ما رمى اليه التحرك السوفياتي الذي
يقوده شيفاردنادزهء أنه أكد جملة ثوابت سوفياتية
جديدة ومنقّحة؛ منها ما كشفته مصادر ديلوماسية
عريية»ء من ان الحكومة السوفياتية كانت اطلعت
دولا وجهات عربية عديدة, مسبقاًء على الاهداف
الحقيقية لجولة الوزير السوفياتيء وأكدت لها ان
أحد أبرز اهداف الجولة هو مناقشة مجموعة
اقتراحات وأفكار تتعلق بالنزاع العربي الاسرائيلي
والمشكلة الفلسطينية؛ لمعرفة مواقف الاطراف
العربية المعنية بالنزاع ازاءهاء وذلك قبل بدء جولة
جديدة من المحادثات الرسمية بين المسؤولين
السوفيات والادارة الاميركية الجديدة؛: يهدف
تحريك عملية السلام في أقرب وقت ممكن (القيسء.
ارك ركهةا).
وقبل ان تتحدد هذه المقترحات والافكار
السوفياتية, أشار تعليق لوكالة «نوفوستي» حول
جولة شيفاردنادزه الى «ان الجانب السوفياتي
يقترحء لتحقيق السلام في المنطقة, العمل في
اتجاهات ثلاثة: الاول: هى الاستخدام الفعّال
لامكانات مجلس الامن الدولي كمؤسسة دولية فعّالة
في اطار ما يسمى الدول الكيرى الخمسء بعد ان
اتُفقء مبدئياً. خلال الدورة الاخيرة للجمعية العامة
لهيئة الامم المتحدة, على اجراء مشاورات عملية
بينهماء. اما الاتجاه الثاني: فهى «عقد اجتماع
لمجلس الامن الدولي على مستوى وزراء
د. نبيل حيدري
الخارجية: وقد قدم هذا الاقتراح, رسمياًء في جنيف»
الى الامين العام للامم المتحدة». اما الاتجاه الثالث:
ولعله الاتجاه الأهم حسب الوكالة فهو «اجراء
حوار مباشر بين أطراف النسزاع أنفسهم». كما
لاحظت «نوفوستي», ان ثمّة اجماعا واسعا لصالح
عقد مؤتمر دولي للسلام, وهذا يعزز مواقف
الاطراف التى ترى فيه الآلية المضمونه الوحيدة
لصياغة حلول مقبولة من الجميع. وأضافت: «لكننا
نعرف ان لا فائدة من عقد المؤتمر ما لم تعلن
اطراف النزاع كافة, من دون استثناء؛ عن تأييدها
له؛ اذ ليس في استطاعة المجتمع الدولي ان يفرض
هذا الحلء أو ذاك؛ ومن هناء فان أحد الاهداف
الرئيسة لجولة شيفاردنادزه هو تخفيف ميول
ونزعات المجابهة؛ وتعزيز الثقة» وتوفير مناخ ملائم
عموماً. لكي تكون الاطراف مستعدة للبحث عن
حلول مقبولة من الجميعء على أساس توازن
المصالح» (السفين ؟5/؟1545/5).
يستشف من هذا التعليق ان ثمة ثوايت
سوفياتية بيدأت بالتبلور والنضجء منها استمرارية
التقارب السوفياتي الاسرائيلي» وحرص السوفيات
على الموافقة الاسرائيلية على عقد «مؤتمر دولي»,
بهدف التوصل الى «تسوية شاملة». في هذا الصددء
أكد شيفاردنادزه «ان التوصل الى تسوية بين العرب
واسرائيل ليس سراباً. وهى أمر حيوي للاتحاد
السوفياتيء لقرب منطقة الشرق الاوسط منف؛
وشدّدء مرات عدة في كلمته؛ في القاهرة: على
استعداد الاتحاد السوفياتي «للعمل مع اسرائيل:
على الرغم من عدم وجود علاقات دبلوماسية معهاء».
وقسال: «ان التوازن الدقيق في مصالح الاطراف
المعنية؛ وهي العرب والفلسطيذيون واسرائيل على حد
سواءء عامل رئيس في مفاوضات الشرق الاوسط».
وكرّر ان الاتحاد السوفياتي مستعد «للعمل» بشكل
بنّاء. مع كل الاطراف المستعدة للاسهام في التوصل
إلى حل». وأضاف: «تنستطيع بناءء؛ وتنمية: علاقات
ودية مع الجميع في المنطقة, بلا استثناء» (الحياةء
بق 0
ومن الثوابت الاخرى الهامّة عند السوفيات,
ذلك الهجس بموقف عربي موحد حيال التسوية. وقد
دافع شيفاردنادزه عن ضرورة توافق قادة مصر
وسوريا ولينان والاردن وم.ت.ف. على هذه
كا١1 نشؤين فلسطيزية العدد ؟15, آذإن ( مارس ) 1945 - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 192
- تاريخ
- مارس ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 7247 (4 views)