شؤون فلسطينية : عدد 192 (ص 118)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 192 (ص 118)
- المحتوى
-
سس مكاسرة الكبار في الشرق الاوسط
التسوية. ويذلك تظهر موسكو انها تخلّت عن
مقاييسها السابقة. ولم تكرر الدعوة التي اطلقتها
العام 19417 لاحياء «جبهة الصمود والتصدي»,
على الرغم من أنها لا تزال تعطي بلدان هذه الجبهة
الاولوية في صداقاتها العربية. لكن الاشارة الى هذا
التوافق تصبّ في مجرى الاتصالات الساعية الى
عقد مصالحات عربية. خصوصاً بين مصر وسورياء
وم.ت.ف. وبسورياء وتثبت تمايز المقارية السوفياتية
على أي مقاربة دولية أخرى لقضية المنطقة وأسس
جلها (المصدر نفسه, اا رحمذا).
هكذا وضحت معالم الخطة السوفياتية التي
حملها شيفاردنادزه إلى المنطقة, وتتم على أربعة
مراحل: أولاء تشكيل لجنة تحضيرية خماسية من
الدول والاطراف العربية المعنية يحل مشكلة الشرق
الاوسسط؛ وهي مصر وبسوريا والاردن ولبنان
وم.ت.ف. بحيث تعمل هذه اللجنة على صياغة
موقف عربي موحّدء او متناغم ومتناسق في أضعف
الاحوال: حتى لا تتضارب المواقف العربية في
المؤتمر الدولي خلال اتعقاده؛ الامر الذي قد يؤدي
ألى فشله (الشرق الاوسط , 55/؟/ 1184)؛ ثانياً؛
عقد اجتماع على مستوى وزراء الخارجية للدول
الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن؛ تالتاًء
تكثيف التشاور بين الدول الخمس لاقامة لجنة
تحضسيرية للمؤتمر الدوليء بعد التشاور مع جميع
اطراف القضية:؛ ومهمة اللجنة التحضيرية هى
تحديد شكل ومهام المؤتمر الدولي ومدة انعقاده
وصلاحياته وسلطته للتدخل والتحكيم في حال تعثّر
أو تجِمّد المفاوضات ؛ رابعاً, الاستعانة يجهود الامين
العام للامم المتحدة, خافيير بيريز ديكويلار, وتحديد
فترة زمنية بين ستة وتسعة شهور للمرحلة
التحضيرية (الحوادث؛ لندن, 1545/9/55 ص
1
واشنطن ؛ حسايات الربح والخسارة
اذا كان التحرك الدبلوماسى السوفياتى في
الشرق الاوسط كشف حدوده وخياراته, فان آلية
السياسة الاميركية الراهنة ما زالت تعتمد الكثير من
«الحذره ودالرويّة». وكأن الادارة الاميركية: في هذا
المجال؛ تسير على «حبل مشدود» ما بين الزخم
الدولي لتحريك أزمة الشرق الاوسط بسرعة
خارج الوضع الراهنء وبين رغبتها في التريدث في
تناول ملف النزاع العربي الاسرائيلي (غلين,
مصدر سدق ذكره).
ان «تسريث» واشنطن يبدىء اليومء مثيراً
للدهشة. ولكن باستطاعتنا ان نتبين, خلف طايع
«التريث» الاميركي: مؤشرات عدة توضح:؛ بشكل
مفصّلء حقيقة موقف الادارة الاميركية من تسوية
النزاع العربي الاسرائيلي. وحسب مصادر أميركية
وثيقة الاطلاع؛ فان ادارة بوش ترفضص» ٠حالياً: تدخّل
الدول الخمس الكبسرى دائمة العضوية في مجلس
الامن, ككل, في حل النزاع؛ وترفضء أيضاً؛ أي دور
مجلس الامن في هذا النطاق. وتعتبر أن النزاع
العربي - الاسرائيلي أكثر تعقيدأ وتشابكاً وصعوية
وحساسية من أي نزاع آخر في المنطقة؛ لذلك» ينيغى
التعامل مع اسرائيل من خلال الاطراف العربية
الاخرى المرتبطة بالنزاع بوسائل أخرى غير وسائل
الضغط المباشس, أى فرض حل ما بالقوة على هذا
الطرف او ذاك. كما ترفضء أيضاًء فكرة تشكيل
لجنة تحضيرية تضممٌ الدول الخمس الكبرى
للاعداد لعقد مؤتمر سلام دولي حول النزا ع؛ وتعتير
الادارة ان مكل هذه اللجنة التحضيرية ستعطى
الانطباع بأنها تريد ان تفرض حلا معيّناً على
اسرائيل» وعلى دول أخرى معنية بالنزاع؛ وهى امر لا
تقبله الولايات المتحدة؛ ولا يمكن, في رأيهاء ان يحقق
السلام في المنطقة. لكن الادارة في المقابلء لا تماتع
في قيام مشاورات غير رسمية بين الدول الخمس
الكبرى حول كيفية تسوية النزاع بيد انها ترى ان
الوقت لا يزال ميكراً لبدء هذه المشاورات» ذان من
الافضل انتظار بضعة أسابيع أخرى قبل الشموع
بهاء اذا كانت هذه المشاورات مفيدة. ثمّ ان الادارة
الاميركية لا تفكر, حالياً على الاقلء في اعداد.ء أو
طرح, مشروع سلام لحل النزاع على غرار مشروع
شولتسء وعلى غرار مشاريع السلام الاميركية
الاخرى في الاعوام الماضية, ولن تتخذ قراراً» في هذا
الشأن» الا في نيسان (ابريل) او أيار ( مايى)
المقبلين» بعد انتهاء المشاورات التي تنوي هذه
الادارة اجراءها مع زعماء الدول
المعنيّة مباشرة بالنزاع: وايضاً مع المسؤولين
السوفيات وجهات عربية وأوروبية أخرى (القبس,
1ت 4ةا).
العدد ؟15, آذار ( مارس ) 1585 شْوُونَ فلسطيزية / 1١1 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 192
- تاريخ
- مارس ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10630 (4 views)