شؤون فلسطينية : عدد 192 (ص 122)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 192 (ص 122)
- المحتوى
-
القاومة الفلسطينية . عسكريا
تشديد التصدي للاحتلال
اشتدت حدّة المجابهة العسكرية في الارض
المحتلة بين ١7 كانون الثاني ( يناير) و١١ شباط
(فبراير) 1545 على الرفم من الجهود
الدبلوماسية والسياسية المبذولة؛ دولياً واقليمياً أى
ريّما بسببها؛ حيث عبّرت الحكومة الاسرائيلية عن
عجزها عن مواجهة الانتقاضة القلسطينية ياصدار
مجموعة جديدة من الاجراءات والاحكام الخاصة
بسياسة القمع. وتجسّد ذلك بالازدياد المستمرلعدد
الاصابات وعمليات الدهم وأعمال الهدم واقتلاع
الاشجار فيما نمت حركة الاحتجاج والمقاومة
الفلسطينية وازدادت عنفا وتصدياء على الرغم من
تراكم الضغوط. وقد طغت أحداث الارض ال محتلة
على التطورات في المناطق الاخرى » وخصوصاً جنوب
لبنان» علماً يأن مؤشرات عدّة دلت على احتمال قيأم
اسرائيل بنشاط عسكري هناك.
اجراءات القمع
أعلن وزير الدفاع الاسرائيلي» اسحق رابين» في
٠١ كانون الثاني ( يناير )» عن اجراءات شديدة
ضد المتظاهرين الفلسطينيين, شملت اعطاء حرية
اضافية للجنوب: لاستخدام الرصاص وغلق
المداربس وهدمء أو غلق» المنازل؛ ومصادرة السيارات
والممتلكات (انتسرناشونال هيرالد تربيون:
امار كطضذا). وقد علق الحاكم العسكري ف
قطاع غزة, آرييه راموتء على ذلك؛ بالتأكيد ان
الاطفال هم المسؤولون عن غالبية حالات قذف
الحجارة» التى تشكّل 5١ بالمئة من أعمال المقاومة,
وان هدف الاجراءات الجديدة هو تحميل الاهل
عواقب الانتفاضة. ويذكر أن الاوساط الاسرائيلية
كانت تتوقع الاعلان عن اجراءات متشدّدة في وقت
سابق من الشهر, خاصة بعد كثرة الانتقادات لدى
الوزراء حول السياسة الراهنة. فقد قام كل من وزير
العدل؛ دان مريدورء ووزير الشؤون العربية: ايهود
أولرت: بانتقاد وزير الدفاعء. اسحق رابين»
م
بحجة ان لا خطة لديه كفيلة بانهاء الانتفاضة؛ فيما
اعترض وزير الطاقة» موشي شاحلء على الاستخدام
الواسع للاسلحة النارية والعيارات البلاستيكية
(السفير, بيروت: /1545//1/11).
بعد جد أل ساخن في الكنيست. وافقت الحكومة
الاسرائيلية؛ في ؟؟ كانون الثاني ( يناير )؛ على
مجموعة الاجراءات التي اقترحها وزير الدقاع,
والتي تسبّبت باستشهاد ١8 فلسطينياً خلال الايام
العشرة الاخيرة. وشملت الاوامر الجديدة السماح
للضباط ويعض الجنود باطلاق العي ارات
البلاستيكية على قاذفي الحجارة وواضعي الحواجز
على الطرق عند مشاهدتهمء وليس فقط عند تعرّض
الجنوب للخطر, كما في السابق (انترناشونال هيراك
تربيسون, 1985/1/77). كما قامت السلطات
الاسرائيلية يحجب المساعدة الطبية عن المصابين
الفلسطينيين؛ بعد تقليص ميزانية المستشفيات
المعنيّة وتخفيض عدد الجرحى المسموح نقلهم الى
المستشفيات الاسرائيلية بنسبة الثلثين: وهي خطوة
آثارت احتجاج عشرين عضو كنيست. وأشار رابين»
أيضاً الى أمكانية الحكم بالسجن على قاذفٍ
الحجارة حتى خمس سنوات:؛ وهدّد بمنع المتظاهرين
من فرص العمل في اسراكيل (السفيسر,
4 وانترناشونال هيراك تربيون, 77
و1/70/ 144 ). وقد رأى عضى الكتيستء امنون
روبنشتاين» في هذه الاوامرء وخصوصاً تلك المتعلقة
بأطلاق الذار على المتظاهرين» تصرّقاً غير شرعي ودعا
الجنود الى عدم اطاعتهاء مما دفع وزير الشرطة,
حاييم بار ليف» الى وصف دعوته بأنها غير قانونية
(المصدر نفسه, .)1945/1١/11
من الواضح أن السياسة الاسرائيلية الجديدة
جاءت نتيْجة العجز المستمر عن مواجهة الانتفاضة.
وأنعكس ذلكء من جهة:؛ في تأكيد عضى الكنيست
رئيس حزب موليدت الجنرال (احتياط) رحبعام
العدد 157, آذار ( مارس ) 1544 دون فلسطزية 1١١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 192
- تاريخ
- مارس ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22423 (3 views)