شؤون فلسطينية : عدد 192 (ص 126)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 192 (ص 126)
- المحتوى
-
أنسرا اثيليات
أفكار وميادرات لفك طوق العركة
بعد فترة قصيرة نسبياً من الانكفاء الاسرائيلي
الى الداخل والانشغال بالهموم والمشاكل الداخلية,
السياسية منها وغير السياسية (الانتخابات,
ومخاض تشكيل الحكومة الاسرائيلية الجديدة:
والاوضاع الاقتصادية والاجتماعية التي باتت تنذر
باسسوا العواقب)؛ عاد الهمّ السياسي المتعلق
بالانتفاضة وانعكاساتها السياسية على مجمل
الاوضاع في المنطقة؛ وعلى مركبات النزاع العربي -
الاسرائيلي؛ بعامة؛ والقضية الفلسطينية, بجوانيها
المختلفة, بخاصة: ليحتل مركن الصدارة في سلّم
الاولويات الاسرائيليء بقعل جملة التطورات
والاحداث التي ترتّيت على فشل حكام اسرائيل في
وضع حد للانتفاضة. فعلى امتداد بضعة شهور, في
أعقاب فشل مبادرة وزير الخارجية الاميركية
السابق: جورج شولتسء في تحقيق اهدافهاء بذل
حكام اسرائيل كل ما لديهم من امكانات وجهود»
لقمع الانتفاضة واخمادهاء مستفيدين من حالة
الانكفاء النسبي في النقساط الدبلوماسي الدوليء
والاقليمي: التي أعقبت وصول مبادرة الوزير
شولتس الى طريق مسدود . لكن حالة الجمود والشلل
هذه لم تدم طويلاً بفعل استمرار الانتفاضة
وتواصلهاء وما ترتب على ذلك الاستمرار من تحلورات
واحداث لاحقة. وكان ابرز تلك التطورات انعقاد
المجلس الوطني الفلسطيني في الجزائر (ما بين ١١
1584/11/16) والقرارات التي اصدرهاء وفي
مقدمها إعلان الاستقلال وقيام دولة فلسطينية
مستقلة؛ والبرنامج السياسي الكفيل بانجاز ذلك
الاستقلال. وبينما كانت اسرائيل وزعماؤها غارقين
في مماحكات المفاوضات الائتلافية: كانت
الديلوماسية الفلسطينية ناشطة؛ لترجمة اعلان
الاستقلال الى واقع سياسي ملموسء عبر اقناع أكبر
عدد ممكن من الدول بالاعتراف يدولة فلسطين»
ولحاصرة السياسة الاسرائيلية, عبر حشد أكبر قدر
من التأييد والدعم لمبادرة السلام الفلسطينية
التي تقدم بها رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة
التحرير الفلسطينية؛ ياسر عرفات» في سياق خطابه
في الجمعية العامة للامم المتحدة, في جنيف. ومنذ
قرارات المجلس الوطني الفلسطينيء في الجزائن
والى حين تشكيل الحكومة الاسرائيلية الجديدة:
ويخاصة في اعقاب اعلان وزير الخارجية الاميركية
السابقء شولتسء عن ان الادارة الاميركية قررت
البدء ب «حوار جوهري» مع منظمة التحرير
الفلسطينية, اخذ بعض الاوساط الاسرائيلية يحدّر
من مغيّة اخلاء الساحة الدولية» والديلوماسية,
للنشاط الديتوماسي الفلسطينيء ومن بوادر التآكل
والانجراف الحاصل في مكانة اسرائيل الدولية في
معاقلها الأساسية التقليدية في اورويا الغربية,
وربما على الساحة الاميركية ايضاً. وعيّرت صحيفة
«هارتس» عن مخاوفها هذه في مقالة افتتاحية ذكرت
فيها «ان من يتفخصء بعيون يقظة: وضعنا
الاقليمي» والدولي» عليه ان يعترف بأن لا مخرج من
الورطة الغارقة اسرائيل فيهاء الا اذا اعترفت
بضرورة التفاوض مع م.ت.ف.» (صارتس,
2.6 وأضاقت الصحيقة: «وسوف
يتوجب علينا ابتلاع الكثير من الجرمات المرّة لكي
نتخذ مثل هذا القرارء ولكن لا يجب الامتناع عن
اتخاذه. فالولايات المتحدة بدأت الحوار مع ممثلي
م.ت.ف. والمنطق السوي يقول انها لا تبغي حصر
الحوار فقط في الحاحها على نبذ م.ت.ف. لاعمال
الارهاب كلية. فمن شبه المؤكد ان الادارة الاميركية
الجديدة _ونظراً الى ان الادارة الحالية ازالت العقبة
المجسّدة في مذكرة التفاهم التي وقعتها مع اسرائيل
قبل ١١ سنة سوف تبادر الى اخراج الشوكة من
القضية الفا طَيدي 3 اي الى مئح الفا لينيين
' وطناً “ وفق التفسير الذي أعطي لخطاب الرئيس
الاسبق؛ جيمي كارتر, في مدينة كلينتونء في العام
77 (المصدر نقسه) . وسآلت الصحيفة: دواذ!
كانت الدولة العظمى الصديقة تخطو نحو
العدد 155, آذاى ( مارس ) 1545 شْوُونَ فلسطيزية 1١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 192
- تاريخ
- مارس ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22423 (3 views)