شؤون فلسطينية : عدد 192 (ص 131)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 192 (ص 131)
المحتوى
بين باريس ولندن والقاهرة تحركت الدبلوماسية
الاسرائيلية:؛ في محاولة للردٌ على النجاحات
السياسية التي حققها الفلسطينيون, وللتخفيف من
حدة الضغط الدولي المتزايد على اسرائيل للتجاوب
مع رغبات المجتمع الدولي في تسوية النزاع في الشرق
الاوسط؛ وايجاد حل لمشكلة الاراضى العربية ا محتلة
على أسس عادلة. ‎١‏
لقد جاء التحرك الاسرائيني باهتاً. وهو أشبه ما
يكون نوعاً من إدارة العلاقات العامة, أكثر من كونه
عملا دبلوماسياً محكماً, وذلك لافتقاده الى الاسس
الرئيسة التي يقوم عليها أي تحرك دبلومامي: أهمّها
امتلاك ردود سياسية واضحة على الاسئلة التى
بدأت دول عديدة في العالم؛ ومن بينها تلك الصديقة
لاسرائيل: توجهها الى الحكومة الاسرائيلية عن
توجههاتها السياسية ازاء المسارات الهادقة الى دقع
عملية السلام في الشرق الاوسط. وفي هذا الاطار,
جاءت زيارة رئيس الوزراء الاسرائيني؛: اسحق
شامين الى فرنساء وزيارة وزير خارجيته؛ موشي
ارنسء الى بريطانياء ومهمته المزدوجة في القاهرة
للقاء مع وزير الخارجية السوفياتية» ادوارد
شيفاردنادزه؛ والاجتماع مع المسؤولين المصريين.
زيارة شامير الى فرشسا
بدأ شامير زيسارقته لفرنسا بتساريخ
26/1 وهي زيارته الثانية خلال سنتين»
ورحلته الاولى الى الخارج بعد تشكيل الحكومة
الاسرائيلية الجديدة في كانون الاول ( ديسمبر)
الماضي. وقد أجرى شامير خلال الزيارة, لقاءات مع
الرئيس الفرنسيء فرانسوا ميتران: وأعضاء من
حكومته, اضافة الى لقاءات عامّة, كان أهمها اللقاء
الذي أجري مع ممثلي الطائفة اليهودية في فرنسا.
وقبل خمسة أيام من بدء زيارته: أطلق شامير
تصريحات استفزازية لدول أوروباء عبر حديث أدلى
به الى احدى المجلات الفرنسية: جاء فيه: دان
أوروبا لا يمكنها الاضطلاع بدور هام في عملية
السلام في الشرق الاوسطهء. ودعا شامير فرنسا الى
اظهار «المزيد من التوازن»: وان تقنع العرب
بالانخراط في «النهج الصحيح للسلام». والواضحء
ان شامير كان يعبّر بذلك عن امتعاضه من جولة
وزراء خارجية دول المجموعة الاورويية على المنطقة,
واللقاء الذي عقدهء في مدريدء وزراء تلك المجموعة
مع رئيس م.ت.ف. ياسر عرفات. وعشية الزيارة,
أوضمحت مصادر مقرّبية من رئيس الحكومة
الاسرائيلية انه سوف يحاول اقناع فرنسا بضرورة
ايجاد بديل من م.ت.ف. «لأنها لا يمكن أن تكون
شريكاً في السلام» (دافار, ‎.)1545/7/5١‏ وما
آراده شامير من باريس هو ايصال رسالة الى الملك
الاردني حسين يحنّه فيها على «العودة الى المسار
السياسي بصورة فاعلة, وأخذ مكان م.ت.ف. على
الساحة» (هارتس, ١؟1945/5/5).‏ وآضافت تلك
المصادر انهء على الرغم من أدراك شامير المدى الذي
وصلت اليه التزامات فرنسا في تأبيد م.ت.ف.
كممثل للفلسيطينين, الا انه سوف يحاول اقناعها
«بأن مثل هذه السياسات لن تؤدي الى تقدم في
مسان السلام» (المصدر نقسة). وحمل شامير معه
إلى فرنسا عرضاً للمساومة مع القرنسيين, موّداه انه
إذا نصحت فرنسا في اقناع الاردن في دخول
المفاوضات مع اسرائيل, فسوف تعود اسرائيل عن
معارضتها اشتراك فرنسا في تنظيم المؤتمر الدولي:
على قدم وساقء مع الولايات المتحدة والاتحاد
السوفياتي (يديعوت احرونوت, 77/؟1184/5).
ومع ان باريس كانت تعرف مسبقاً الافكار التي
يحملها شامير, الا ان الفرنسيين أبدوا اهتماماً
ملحوظاً بالزيارة, وذلك يعكس رغبة اوروبية وفرنسية
لاستيعاب الموقف الاسرائيي واخراج اسرائيل من
عزلتهاء حتى لا تنفرد في اتخاذ مواقف متطرفة من
جاتب واحد. وقد كرر شامين في اللقاءات التي
أجراها مع المسؤولين الفرنسيينء. مواققه
1 نشؤين فلسطزية العدد 157 آذان ( مارس ) 1945
تاريخ
مارس ١٩٨٩
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22423 (3 views)