شؤون فلسطينية : عدد 192 (ص 132)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 192 (ص 132)
- المحتوى
-
سح هجوم ديلوماسي اسرائيلي قاشل
المعروفة بالنسبة الى أزمة المنطقة؛ ومعارضته اقامة
دولة فلسطينية والحوار مع م.ت.ف. واقترح صيغة
للمقاوضات بين اسرائيل والدول العريية
والفلسطينيين في المناطق المحتلة» باشراف الدولتين
العظميين: وأضاف: «من جانبنا, لن نتخذ أي خطوة
من جانب واحد في المناطق [المحتلة]ء وان أي حل
لمشكلة هذه المناطق يجب ان يأخذ في الاعتبار
متطلبات الأمن الاسرائيلي: وتطلعات السكان
الفلسطينيين» (المصدر نقسه, 5 ؟5/5/ 1945).
وأعترف رئيس الحكومة الاسرائيلية: في نهاية
زيارته لفرنساء بأنه لم يحقق كل أماله في الوصول الى
تقارب في وجهات النظر مع ميتران وأعضاء حكومته .
ومع ذلكء أكد له ميتران حسب قوله - ان فرنسا
«لن تفعل شيئاً يلحق الأذى بأمن اسرائيل... وسوف
تقف فرنسا الى جانبنا ضد كل من يريد الحاق الأذى
بأمننا» (معاريف, 7؟1/؟/1945). وكشف شامير
عن ان الزعماء الفرنسيين يعتقدون بأن من المشكوك
فيه «وجود بديل من م.ت.ف. [كشريك] لحل مشكلة
الشعب الفلسطيني» (المصدر نفسه). وأوضح
شامير انه سيعرض, في زيارته المقبلة للولايات
المتحدة, دافكاراً واقتراحات يمكنها أن تؤدي الى
السلام في منطقتناء (هآرتس. 1545/7/57).
وعلى الرغم من محاولة رئيس الوزراء الاسرائيي
الظهور على خلاف صورته المعتادة, أقل تصلّباً
وعناداً وأكثر أنفتاحاً من خلال تصريح متوازن قال
فيه ان مشكلة اسرائيل هي «كيف تلائم بين حاجات
أمنهاء وأشباع رغبات الفلسطينيين» (عل همشمار,
4 الا ان مصادر اسرائيلية أكدت
فشل زيارة شامير لفرنساء وانه لم يحقق أية نتائج
عملية من زيارته, وبقيت التعارضات في المواقف على
حالها «وسوف يستمر الفرنسيون في مبادرتهم تجاه
م.ت.ف.» (المصدن تفسه) .
وقد تبدّى الفشل من زيارة شامير عندما طلب
ميتران من رئيس الحكومة الاسرائيلية معرفة لماذا لا
يريد شامير الاعتراف بالحقيقة التي طرأت على
مواقف م.ت.ف. بعد مؤتمر الجزائر ؟ وأبلغ ميتران
الى شامير: «كل من يفكر في حل مشاكل المناطق
[المحتلة] من طريق القوة واهمء ويجب أخذ الوقائع
في الاعتبار, كما تبدو في المنطقة» (معاريفء
1544/5/5). وحسب مصادر اسرائيلية
عليمة, شدّد ميتران على ان مشكلة فرنسا هي كيف
يمكنها التوفيق بين أمن اسرائيل» من جهة؛ وبين
قيام كيان فلسطيني الى جانيهاء من جهة أخرى.
وعندما سأل ميتران شامير كيف يفسّر التغيير في
موقف الولايات المتحدة من موضوع م.ت.ف. ؟
أجاب الأخير: «ان بدء الحوار [الاميركي] مع
مءت.ف. هى خطوة خاطئة . وسوف أكون سعيداً
عندما تكتشف [الادارة الاميركية] خطاها. واعتقد
بأن على فرنساء أيضاًء ان تخفض وتيرة حواراتها مع
المنظمة» (المصدر نفسه. 1945//59/91).
لقاء أرنس - .شيفاردنادزه
في سياق جولة وزير الخارجية السوفياتية,
أدوارد شيفاردنادزهء على المنطقة, وق محاولة لدقع
مسيرة السلام في الشرق الاوسط؛ أجري لقاء بين
وزير الخارجية الاسرائيلية, موشي ارنسء والوزير
السوفياتي في القاهرة. وقد اعتبرت الاوساط
الاسرائيلية هذا اللقاء نجاحاً دبلوماسياً سوفياتياًء
حيث لم تنجح الادارة الاميركية في ترطيب الاجواء
بين الركتيس حسني مبارك ومسؤولين اسرائيليين من
تكتل الليكود, ولم تنجح كذلك في عقد لقاء ثلاثي
اميركي - اسرائيي - مصري. ويفض النظر عن مدى
النجاح الذي حققه الوزير السوفياتي خلال جولته,
والظروف والاعتبارات الدولية والاقليمية التي
رافقتهاء الا ان الهامّ في الزيارة هو حدوثها «واقرار
حقيقة ان للاتحاد السوفياتى علاقة في كل المسارات
الاقليمية» (هآرتس, ١٠/؟/1945). وحسب
الاوساط تلك» فان الاتحاد السوفياتي يريد اثبات
وجوده في المنطقة, وان له دوراً في حل قضية النزاع
الشرق أوسطيء؛ حيث ان الولايات المتحدة غير
مؤهلة لآن «تحصسل النزاع العربي الاسرائيلي
بمفردهاء (المصدر نفسه, 1945/15/15). ومهما
يكن أمر النقاشات التي أجريت في القاهرة, بين"
ارنس وشيفاردنادزهء: فان اللقاء ب حسب المصادر
الاسرائيلية أشار الى الحقائق التالية:
«© بينما لا تسارع الادارة الاميركية الجديدة
في طرح مبادرة ازاء الشرق الاوسطء فان الاتحاد
السوفياتي, الذي خرجء الآن, من ' فيتنامه ' في
أفغانستان: يثبت وجوده في منطقتناء ويحاول ان
يملا الفراغ الذي خلّفه وزير الخارجية
العدد ؟15: آذان ( مارس ) 1545 لشُؤُون فلعطيؤية 1١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 192
- تاريخ
- مارس ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22423 (3 views)