شؤون فلسطينية : عدد 192 (ص 134)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 192 (ص 134)
المحتوى
لت هجوم ديلوماسي أاسرائيلي فاشل
موقف للحكومة البريطانية مفاده أنه حان الوقت
«لشجاعة اسرائيلية» تؤدي الى مفاوضات بين
أسرائيل والفلسطينيين. وفي معرض ردها على أسئلة
في البرنان البريطاني» أوضحت رئيسة الوزراء
البريطانية؛ مارغريت تاتشر, انه برزت «وافع
حقيقية» الى استغلال التحوّلات السياسية الاخيرة
في الشرق الاوسط للتقدم باتجاه التسوية. وأشارت
تاتشر الى ضرورة بذل الجهود التي تؤدي الى
مباحثات بين اسرائيل وم.ت.ف. وادعت» مع ذلكي
بأن بريطانيا «لا ترى في م.ت.ف. متحدثا وحيدا
باسم الشعب القلسطيني» (هارتس,
6 6 . وأكدت تاتشرء قبل وصول ارنس
بريطانيا بيوم واحدء أن على أسرائيل «أن تجيب عن
مبادرة م.ت.ف. للسلام» (دافان. 157/؟1585/5).
ويبدى ان الجانب الاسرائيثي لم يأمل في تحقيق
أكثر من «فتح صفحة جديدة» في العلاقات بين
اسرائيل وبريطانيا. وبالقدر عينه: فان لندن مهتمة
باثبات الدور الاوروبي في حل النزاع في الشرق
الاوسط. وتأكيداً لهذه التوجهات» أجرى أرئنس
حديقاً مع صحيفة «تايمن» اللندنية» عشية زيارته
لبريطانياء وجه فيه اطراء شديداً الى تاتشي . جاء فيه
إن تاتشر تعتبر «يطلة قومية في نظر الجمهور
الاسرائيي». وأضاف: «اننا نعتبرها رمز ما
يمكنناء ويجب عليناء ان نفعله في اسرائيل» (هارتس,
ممت 4ة).
أوساط اسرائيلية قالت عن أجواء مباحثات
ارنس في بريطانيا ان التوترات الاخيرة في العلاقات
بين بريطانيا واسرائيل ضغطت على جدول الأعمال.
: مع البريطانيين
تجذب الاعراب عن خيبة أمل اسرائيل ازاء قرار
بريطانيا التحدث مباشرة مع عرفات. وما حقّقه
ارنسء بعد لقائه مع كبار المسؤولين البريطانيين: هو
ترميم العلاقات المتوترة؛ في محاولة لخلق أجواء الثقة
بين الطرفين. وشكّل هذا «رغبة بريطانية طيّبة
للتحدث: بصورة جدية؛ مع حكومة برئّاسة الليكود»
ورغبة اسرائيلية ايجابية لغض الطرفء نسبياًء عن
التطورات المؤيدة ل م.ت.ف. في سياسات بريطانيا»
(هارتس, ‎.)1549/15/١1‏ وكشفت الاوساط نقسها
عن أن ارنس طلب من بريطانيا استغلال علاقاتها
التقليدية مع الاردن: لاقناع الملك حسين
وحتى لا يثير ارنس الحساسيات
«بالعودة الى صورة المفاوضات, والاتخراط: مجدداً.
في الحياة السياسية في [الضفة الفلسطينية]»
(المصدر نفسه) . وشرح ارنس الى تاتشرلماذا ترقض
اسرائيل ان تشارك م.ت.ف. في مسار السلام ؟ كما
شرح موقفه بالنسبة الى المؤتمر الدوليء وقال: «لا
استطيع القول انني أقنعتها»» معبّرأء بشكل غير
مياشر, عن فشل زيارته: وأضافء انه «لا يتوقع ان
يتم التوصل الى تفاهم؛ أو خطة عمل من لقاء واحدء
وان الصداقة والتفاهم هما أساس جيد للتقدّم»
(دافاي 5/13 كفكل).
من جهة أخرىء وجّه أرنس نداء من بريطانيا
إلى يهود العالم طالبهم فيه بالتضامن مع اسرائيل في
فترة «تمارس فيها ضغوط دولية قوية عليهاء تذكرنا
بالضغوط الخطيرة التى مورست علينا في فترة
الانتظار عشية حرب الايام الستة» (هارتس,
5/7 6. واجتمعء لهذا الغرضء في لندن»
مع مئة وخمسين شخصية بارزة من الطائفة
اليهودية في بريطانياء فعرض الموقف الاسرائيني»
وأجاب عن الاسئلة الموجهة اليه. وأكدء في
حضورهم, انه لا يستطيع ان يرى «خطراً على
اسرائيل أكبر من خطر دق اسفين بينها وبين يهود
العالم» (المصدر نقسه) .
ردود الفحل
باستثناء المقالات والتحليلات الصحفية؛ فاننا
لا نكاد نلحظ ردود فعل اسرائيلية هامّة ازاء
التحركات السياسية الجارية في المنطقة والعالم»
خاصة من قبل الجناح العمالي في الحكومة
الائتلافية. ويبدى أن شامير وارنس قد حصلا على
فرصة كاملة لرسم السياسة الاسرائيلية في الفترة
الحالية؛ وساعدهما الوزير العماليء اسحق رابين» في
تنقيذ الشق العمني من تلك السياسة:؛ بينما ينشغل
زعيم حزب العملء بيرس, في ترميم الاقتصاد
الاسرائيلي الذي يعاني من أزمة بنيوية مستعصية
على أكثر من صعيد. فحرزب العمل وافق على زعامة
شامير للحكومة لفترة أربع سنوات» وتنازل عن
حقيبتي الخارجية والدقاع. ويذلك أصبحت الطريق
خالية لشامير وارنس لادارة سياسة اسرائيل تحت
قناع حكومة الاتحاد الوطني. والواضح. ان
حكومات الدول الاجنبية «قد لاءمت نفسها مع
العدد 157: آذار ( مارس ) ‎١1484‏ شين فأسطرؤية 1
تاريخ
مارس ١٩٨٩
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17435 (3 views)