شؤون فلسطينية : عدد 193 (ص 26)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 193 (ص 26)
- المحتوى
-
سسب السيلم اليارد
كبار مساعديه, هما نائبه لورنس ايغلبيرغر, ومدير التخطيط السياسي في الوزارة, دنئيس روسء اضافة
الى تأثيرات المسؤول في قسم الشرق الاوسط في مجلس الامن القومي» ريتشارد هاس ؛ وهؤلاء. جميعا
متأثرونء الى حد بعيد, بمنهج وزير الخارجية الاميركية الاسبق» هنري كيسنجرء الذي يشاع بأنه
يشكّلء حالياًء مرجعاً استشارياً غير رسمي للرئيس بوشء ولوزير خارجيته بيكر. أما المؤشر الثاني
فيكمن في ان ادارة بوش تريدء قبل أي شيء آخرء تجنب مواجهة بينها وبين اسرائيل حول كيفية تسوية
النزاع في المنطقةء ولذلك لا تريد ان تجد نفسها مضطرة الى الضغط على حكومة رئيس الوزراء
الاسرائيليء اسحق شامير, لتليين موقفهاء سواء نتيجة الجهود السوفياتية والاوروبية» اى نتيجة
الحاح بعض الدول العربية؛ بل ان الادارة تضع في مقدم اهتماماتها اطلاق عملية سلام جديدة
بالتنسيق والتفاهم مع اسرائيلء: وليس ضدها.ء على أساس مراعاة المواقف الاساسية للحكومة
الاسرائيلية الحالية. وحسب قول بيكر لأحد الوزراء الاوروبيين» الذين التقاهم في فييناء مطلع الشهر
الفائتء انه «ليست في نيّتنا ارغام اسرائيل, بالقوة» اى من طريق الضغط المباشرء على الدخول في
مفاوضات سلام, أو على قبول أي صيغة حل لتسوية النزاع مع العرب».
الموقف الاميركي, من حيث الاساسء لم يتغير في تمسّكه بجوهر اتفاقيتي كامب ديفيد مقابل
تكتيك دبلوماسي ادىء في تقدير عدد من المراقبين الدبلوماسيين: الى ان .تحاول واشنطن «تدويل» كامب
ديفيد وأسقاط صفة «الصفقة الاميركية الانفرادية» عنه, وذلك تعويضاً عن موّتمردولي مع ابقاء عقدة
الحقوق الوطنية الفلسطينية المشروعة معلّقة, وربط المستقبل السياسى الفلسطينى بالاردن: من دون
الاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية. و«تدويل» كامب ديفيد يمكن اعتباره مرحلة يكاملهاء اتمّها
جورج شولتس وسلّمها لخليفته بيكرء وهي تشكّلء على أي حالء امتداد الماضي في الحاضرء او بمعنى
آخر المنطلق الذي لا بد ان يبدأ وزير الخارجية الاميركية منه في مواجهة الحركية السوفياتية.
الافكار الاميركية الحالية تدور. حسب المراقبين الدبلوماسيين أنفسهم؛ حول فلك الحلول
المرحلية كفترة انتقالية الى هدف يتم تحديده تحت شعار التسوية لوضع الاراضي العربية المحتلة
النهائي. والصيغة التي في بال بيكر هي مزيج من المواقف الاميركية القديمة الثابتة. ومن مواقف
مستجد ة: ايرزها الاستعداد لتقصير المرحلة الانتقالية وريطها, بصورة او بأخرى, » مع بدعء البحث قُْ
الهدف النهائي. واستناداً الى ما أوردته وسائل الاعلام الاميركية» فان ما في بال بيكر هى الآتي
معالجة الامور الآنية عبر اتخاذ خطوات مباشرة لتحسين ظروف معيشة الفلسطينيين: وذلك عبر منح
الاهالي الشعور بادارة شؤونهم بأنفسهم, وعبر مختلف الترتيبات التي توكل الى سلطة انتقالية يتمّ
تعريفها عبر عملية الانتخابات خلال فترة زمنية يتم الاتفاق عليها في وقت لاحق» وفي الآن عينه مواجهة
ضرورة تناول المسائل المتعلقة بالوضع النهائي للارضء ذلك ان الاجراءات الانتقالية غير كافية» بل
من الهامء في نظر بيكره وضع موعد معين ومحدّدء تتم الموافقة عليه مسيقاً, للبدء بالمفاوضات حول
الوضع النهائي للارضء على ان لا يكون ذلك الموعد 1 من فترة الستة شهورء مع البدء بالتنفيذ
الفعلي لما يتم الاتفاق عليه خلال الفترة المعنيّة هذه. فما تريده واشنطن, باختصارء هو اقامة علاقة
متبادلة ومترابطة بين الاجراءات المرحلية وبين البدء بمسيرة المفاوضات حول المسائل يعيدة المدى؛
وطروحات بيكر تتصور «نافذة دولية». شرط ان لا تتزعزع أسس المفاوضات المباشرة بين الدول
والاطراف المعنيّة بالنزاع.
وف عملية البحث عن الجسور للربط ما بين الاجراءات المرحلية وبين البحث في الوضع النهائي
للارض ال محتلة. وما بين معالجة الانتفاضة ومعالجة النزاع العربي الاسرائيليء وبين الملك
العدد 15:5.ء نيسان ( ابريل ) ١185 شَهُونُ فلسطيفهية ؟ - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 193
- تاريخ
- أبريل ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22429 (3 views)