شؤون فلسطينية : عدد 193 (ص 27)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 193 (ص 27)
- المحتوى
-
د. ثئييل حيدري ل
الجديدة» وبين وزن الانتفاضة العمل واللغط السياسي الذي يحدق بهاء تبرز المصطلحات الاميركية
الجديدة في قاموس البحث في حل / للمشكلة الفلسطينية» بالذات, وأزعة الشرق -- بشكل إعام:
الاصرار السايق على ني الحل النهائي لمثل هذا البحث؛ و«الحكم الذاتي» 0 انتقالية 2
نفض 0 ة «كامب ديفيد» وت فكرة «الحكم الذاتي» ؛ والبحثٍ 3-8 قياداتٍ فلسطينية حلي مكملة
«لبّ» وعن «اطان» السلا ف الشزق الاوسط.
هناكء اذاًء مسلّمة صريحة بالتركيز على «الاجراءات المرحلية» و«الحل النهائي» ؛ وهناك مسلّمة
ضمنية بأن بينهما «فجوة», وانها غير مستحبة» وبالتالي لا بد من «تجسيرها»؛ وهناك مسلّمة ضمنية
أخرىء: وهي ان تجسير الفجوة ينطوي على خير عميم لمختلف الاطراف المعنيّة بالنزاع في المنطقة.
ولا ريبء في ان الجسر الدولي هى الاكثر ثباتاً وتماسكاً في مقاصلهء مقارنة بالجسور الاقليمية
الاخرى: ذلك ان الدول التي تسنده هي أكثر قوة وتسييساً في ادارة الصراع ومستقبلياته, والفارق
هو ان الجسر الدولي يمارس تفتيشاً دقيقاً على الحمولة الفلسطينية: ماذا يسمح له بالمرور ؟ وماذا
يلقى به على الجسر ؟
غير ان هناك ضعفاً بيّناً ينتاب مفاصل الجسر العربي في تجسير «الفجوة». فأي تجسير ممكن
في غياب مشروع عربي حقيقي في غياب الحد الادنى من التضامن العربي الذي تكوّنت أجنته في «قمة
الوفاق والاتفاق» في عمّانء وفي قمة الجزائر؛ في شلل مؤسسات الجامعة العربية شبه الكامل؛ في غزو
التيار الديني لمعاقل العروية؛ في تدهور العلاقات العربية؛ في استقواء بعض الاطراف العربية بقوى
غير عربية؛ اقليمية ودولية ؟ من هنا يبدو الموقف العربي عاجزاً عن استغلال معطيات الوفاق الدولي,
اضف الى ان حسابات المصالح القطرية الضيّقة, بدأت تأخذء عند بعض العربء, شكل المناورة في
القضية الفلسطينية, من أجل لعب ادوار اقليمية: اما بتفعيل امتداداتها داخل م.ت.ف. أوبالمعاداة,
جهاراء لمجرد ان يبحث الفلسطيني بينه وبين نفسه في مسألة خياراته ومصيره.
واذا ما كان الصراع التاريخي الدائرء الآن» هو بين تطبيقات قرار مجلس الامن الرقم 40”,
وموقف التضامن العربي ممثلاً بنصوص مؤتمر قمّة فاس 2.١547 .فان حاصل طرحهما رياضياً من
بعضهما يعني استبعاد م:ت.ف. واستبعاد الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني؛ وهذاء
بدورهء يدفع الى القول ان المنطقة ستعيش «المرحلة الانتقالية» على تفاعلات المساعي السوفياتية
الهادفة الى اعادة ضخ الدماء الساخنة في شرايين اللجنة الخماسية التي تخ تضم دول الطوق ومنظمة
التحرير, لتغييب ما أمكن من سلبيات نتائج اتفاقيتي كامب ديفيد , وكقوة موازنة للحل الاميركي المنفرد
في المنطقة.
لهذه الاسبابء ودون ان نقلّل من أهمية أي منهاء فان المعيار الاهم في هذه المرحلة سيكون
محصلة لأهم ثلاث علاقات أساسية بين م.ت.ف. وكل من سوريا والإردن ومصرء .والتي ستقرّر. ف
المدى المنظورء والى حد بعيد. شكل «التضامن العربي»» وربما تقرّرء كذلك,. بنوداً عديدة في مفكرة
القمة العربية المقبلة. خصوصاً وان المطلوبء عربياًء في هذه المرحلة, هو الاتفاق على موقف موحد
تمر الدوليء وطبيعة التحرك العربي المشترك باتجاهه.
51" ْوُونُ فلسطفية ' العدد ,.١157 نيسان ( ابريل ) 19545 - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 193
- تاريخ
- أبريل ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22429 (3 views)