شؤون فلسطينية : عدد 193 (ص 45)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 193 (ص 45)
- المحتوى
-
محمد خالد الازهري
المتعلق ب «الوطن القومي اليهودي»7*)
وفي تشرين الاول ( اكتوبر ) 1177ء ذهب الاميرعبد الله بصحبة رئيس وزرائه رضا الركابي الى
لندن بغرض الوصول الى قرار حاسم بشأن سلطته في شرق الاردن. وفي اثناء تلك الزيارة» جدّد الامير
مسعاه الذي كان يرمي الى توحيد فلسطين وشرق الاردن تحت رئاسته. ومرة أخرى؛ جويه بمعارضة
بريطانية شديدة'*). ولم تحقق الزيارة نتائجها المرجوة. وهكذا لم يتحقق الاعتراف البريطاني النهائي
بامارة عبدالله في شرق الاردن. حتى ؟؟ أيار ( مايى ) ١19751 وذلك حين أعلن هربرت صموئيل» في
ذلك اليوم» ان بريطانيا مستعدة للاعتراف بالامير عبدالله على رأس شرق الاردنء شريطة ان توافق
عصبة الامم على ذلك؛ وان تكون حكومة * شرق الاردن حكومة دستورية» وتمكّن حكومة صاحب الجلالة
(ملك بريطانيا) من الوفاء بتعهداتها الدولية في ما يتعلق بتلك البلاد» باتفاق يعقد بين الحكومتين(4؛).
وعندئذ» بدأت-المفاوضات الخاصة بعقد ذلك الاتفاق . وفي اثناء ذلك» كانت السلطات الممنوحة للأمير
وحكومته شبه محدودة: مما أثار سخطاً شعبياً: حيث أعلن اليعض عن رغبته في تشكيل أحزاب
منظمة(؛). وقد تصاعدت الأحداث حتى بلغت حدّ الاضطراب الكامل في آب (اغسطس) 8؟15١.
وتواكب ذلك مع حدوث هجمات للثوار ضد الفرنسيين والصهيونيين عبر الحدود الاردنية: فتقدمت
الحكومة البريطانية بانذار مباشر الى الامير عبد الله في الشهر عينه. ألغت بمقتضاه أي مظهر
استقلالي للامارة. واثر ذلكء ألقى الامير خطاباً. هدّد فيه «كل من يعبث بالأمن في سوريا وفلسطين»,
معتبراً اياهم «دعاة فتنة»(:").
؟ - انتهزت الحكومة البريطانية موافقة الامير عبدالله على شروطها للحفاظ على موقعه في شرق
الاردنء والانهاك الشديد الذي كانت عليه امارة الحجازء وعلى رأسها أخيه الامير عليء وسعت الى
تحقيق هدفها في ضمٌ العقبة ومعان. وقد استعان البريطانيون بعبد الله لكي يتمّ اتفاق بين الاخوة,
تنازل بموجبه حسين بن علي الأب وولده علي لعبد الله عن معان والعقبة, وذلك باتفاق عقد لهذا الغرض
بتاريخ 5/6/ 09150 00 ١
تم الاتفاق هذا في الوقت الذي كانت المراسلات على أشدها بين الحكومة البريطانية والأمير
عبد الل للاتفاق النهائي على بنوب معاهدة بين الطرفين, تطبيقاً لتصريح الحكومة الذي أعلنه صموئيل»
في أيار (مايى) 57 :, بشأن استقلال شرق الاردن. وقد عقدت هذه المعاهدة بالفعل في
غ/ي/في القدس, ووقعها حسن خالد باشا أبى الهدى عن شرق الاردنء والمندوب السامي
في فلسطين, اللورد بلومرء عن بريطانيا. وأعقب ذلك نشر القانون الأساسي لشرق الاردن ( الدستور )؛
وكان لنشره من قبل حكومة الانتداب وبالاستناد الى نصوص المعاهدة دون ان يكون لأهل البلاد أي
رأي» دليلاً - الى ما تضمّنته المعاهدة من اجحاف بحق شرق الاردن(1”"). لقد أحاطت المعاهدة
بكافة مقدرات شرق الاردن: وأخضعت نصوصها جميع القوانين والانظمة الاردنية لموافقة بريطانيا
واشرافها الكاملين. وحرصت بريطانياء في تلك المعاهدة, على توضيح الحدود بين الاقليمين: الفلسطيني
و لاردني؛ وجاء ذلك التحديد على الوجه الذي تعين من قبل بين بريطانيا وفرنساء في العام 1515.
يلاحظ ان تلك المعاهدة لم ترق لزعماء القبائل في شرق الاردنء على الرغم من ان الكثيرين منهم
كانوا من المساندين التقليديين للامير عبد الله؛ فاشتعلت الاضطرابات التي بلغت حدّاً اجبر القوات
لبيطائية على استخدام الطائرات لاخمادها. وفي »1578/1/١ عقد شيوخ القبائل ووجهاء المدن
تمرا في عمان سمي «المؤتمر الوطني» لمحالجة الموقف . وقد أعلن المؤتمرون رفضهم
ء: شْهْينُ فلسطيفية العدد ١57 نيسان ( ابريل ) 1١949 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 193
- تاريخ
- أبريل ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22431 (3 views)