شؤون فلسطينية : عدد 193 (ص 77)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 193 (ص 77)
- المحتوى
-
طلعت احمد مسلّم للسسشسم
ولم يذكر الامين العام احتمالاً ثالثاً, على الرغم من انه ضابط سايق؛ وكان في مقدوره توقعه, وهو
ان يجرى تحريك اجزاء من القوات مبكراً الى الجبهة» واعادة بعضهاء ثم تحريك جزء آخر, وهكذا,
بحيث يكون تحريك الجزء الباقي, سواء قبل المعركة مباشرة او حتى في اثنائهاء لا يؤثره بدرجة كبيرة,
في فاعلية مشاركة الجيوش العريية ؛ كما انه كان يمكن ان يكشف عن مدى قدرة الدول العربية على
تنفيذ التزاماتهاء وان يختير أجهزة القيادة في قدرتها على السيطرة ة على القوات» وإن يوفر للقوات , او
لجزء منهاء التعرّف على الارض والعدو الذي يمكن ان تقاتله, وان يحقق فرصاً أكبر للتعاون بين
القوات. الا انه يبدى ان القيادة كانت تفتقر الى الثقة في قوات الدعم العربية, وفي جدية المشاركة
العربية؛ بل انها كانت تشكك في التزام الشريك الاصلي الاساسيء بدليل تأخير اخطار القيادة السورية
بموعد المعركة عن الفترة المتفق عليها للاستعداد» او للمعركة.
ان تقويم تنفيذ القوات, من حيث التوقيت» يشير الى درجة عالية من الاستعداد القتالي والعمل
الجاد والمنظم لوصول القوات الى جبهات القتال؛ خاصة اذا وضعنا في الاعتبار ظروف المفاجأة, وبعد
المسافة, وان توقيت بدء المعركة كان في شهر رمضان الذي قد تؤثر تقاليده في سرعة استعداد القوات
للتحرّك . وهناء لا بد وان نشيد بالزمن القياسي للقوات العراقية» التي بدأت قواتها الجوية في الاشتراك
اعتباراً من اليوم الثالث للمعركة, والقوات الجزائرية التي بد أت في اليوم الرابع» خاصة اذا وضعنا في
الاعتبار طول المسافة التي تناهزء بالنسبة الى القوات الجزائرية, حوالى أربعة آلاف كيلومتر؛ كما ان
وصول القوات البرية العراقية بتاريخ ١١ تشرين الاول ( اكتوبر ) كان زمناً قياسياً. بذاوطف ان
الاعتبار الزمن اللازم للاستعد اد للتمرك (يومنين تقريً): وأن:مسَافة السير حوالى ٠٠١ كيلومترء أي
مسيرة ثلاثة أيام على الاقلء وان الزمن اللازم لانضمام ذيل رتل المسير للفرق يصل الى يوم سادس:
فاذا كان التحرك على عدد محهدود من الطرق» فان الزمن يطول عن ذلك بكثير. واذا طيّقنا ذلك على
القوات الجزائرية» فان الزمن يصبح اعجازاً لطول المسافة» حيث تحتاج القوات المتحركة يوم راحة
بعد كل يومين أوثلاثة مسير. وهكذا ٠ فان القوات كانت تحتاج الى حوالى عشرين يوماً في حين ان الأمر
نُفْذ في احد عشر يوماً فقط, ولكن حدث تعطيل لمحاولة نقله بحراً بواسطة السلطات الليبية.
ولا تلام القوات التي تأخرت الى تاريخ 7١ تشرين الاول ( اكتوير ), او بعد ذلك نظراً الى طول
المسافة, وعدم التدرّب على التحرّك الطويل؛ كما ا ان الامركان يحتاج الى التنسيق مع الدول المضيفة.
وهكذاء فان زمن وصولها يعتبر طبيعياً او حتى أقصر من الزمن الطبيعي. ولقد استخدمت الدول
العربية المشاركة كل ما كان في حوزتها حتى تصل قواتها في زمن مناسب. وهنا من المناسب أن نذكر
ان تاريخ مساهمة اللواء القادم من المملكة السعودية يثير بعض التساؤل. فرئيس الادارة العسكرية
في الجامعة العربية» اللواء الدردريء ذكر ان اللواء المذكور وصل الى سوريا بتاريخ 7" تشرين الاول
( اكتوير )(؛*) ينما ذكر حابي هرتسوغ ان القوات السعودية دخلت القتال حوالى تاريخ ١١ تشرين
3-5 ( اكتوير )7”"). ويؤيده في ذلك كل من هيكل وتريفور ديبوي الذي رأى ان القوات السعودية
شتركت في سلسلة الهجمات المضادة التي قامت بها القوات. العربية بتاريخ ١4 تشرين الاول
ا ؛ وهاجمت, خلالهاء الجانب الجنوبي من الثغرة الاسرائيلية!”*) . واذا كان تاريخ 1" تشرين
الاول ( اكتوبر) يعتبر معقولاً بالنسبة الى اللواء السعوديء فان أي تاريخ سابق لا شك في انه يمثل
استعداداً أكبر وتجاوزاً لمعدلات الاستعداد والتحرك بالنسبة اليه.
ان تقويم فاعلية التنفيذ لا بد ان يكشف عن قصور كبير في الفاعلية, نتيجة لقصور
7 اعُون فلسطفية العدد ,.١157 نيسان ( ابريل ) ١945 - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 193
- تاريخ
- أبريل ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22431 (3 views)