شؤون فلسطينية : عدد 193 (ص 78)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 193 (ص 78)
- المحتوى
-
سلس مشاركة الجيوش العربية في حرب العام 1910 ...
التخطيط, وتأخير مشاركة الجيوش العربية في الحرب» نتيجة عدم اتخاذ الاجراءات لمشاركتها منذ
البداية, ولأوجه النقص في التحضيرء وعدم تحديد مسؤوليات دقيقة تصاحبها سلطات محددة: مما
اضاع فرصة تحقيق أكبر ناتج ممكن لجهودب الجيوش العربية.
ان المعلومات المتيسرة عن فاعلية مشاركة الجيوش العربية في الحرب؛ العام 151/7, ؛ على الجبهة
المصرية, محدودة ة للغاية: وتكاد لا تذكرء وقد يستقيها الدارس من معلوماته الشخصية: حيث يصعب
العثور على وثيقة بهذا الخصوص؛ حتىء وان وجدت: فان صكتها مشكوك فيها . فخلاف ما ذكره
الفريق الشاذلي عن فاعلية السرب العراقي الذي شارك في الحرب» لا نجد 3 تقويماً لمساهمة الدول
العربية. ولا شك قِ ان التقويم السابق يوضح فاعلية عالية لهذا السربء اذ قال: «كان اداؤهم في
ميدان المعركة رائعاًء مما جعلهم يحوزون على ثقة وحداتنا البرية»(7”*).
لكن مساهمة باقي القوات على الجبهة المصرية (الجنوبية) ) لم تخضع للتقويم “ليمك :رد كما ؟
القول أن القوات التي كانت موجودة على الجبهة» وقت بدء المعركة كُلّفت بمهام تتمشى مع قدراتها؛
وان القوات تلك كانت قليلة وصغيرة الحجم. فخلاف السرب العراقي» كان هناك سرب ميراج من ليبياء
وكتيبة كويتية. وحتى اللواء المدرّع الليبي الذي كان متواجداً في مصرء في ذلك الوقتء كان قريباً من
الحدوب المصرية الليبية, ولم يكلّق بمهام قتالية منذ بدء المعركة. واذا كانت الاسراب الليبية لم يذكر
أي تقويم لادائهاء فان ذلك يرجعء بالدرجة الاولىء الى اختلاط الطيارين المصريين والليبيين داخل
السرب الواحد. أما باقي وحدات الدعم التي كانت متواجدة: فهي لواء عين جالوت الفلسطيني الذي
كان يتمركز على الضفة الغربية للبحيرات المرّة بمهام دفاعية تقليدية؛ الا انه كان له دوره في مقاومة
الضربة المضادة الاسرائيلية من ثغرة الدفرسوار. لكن تفاصيل هذا الدور لم توضح بشكل كاف,
سواء في المراجع العربية» أو الاجنبية.
كُلفت الوحدات التي وصلت الجبهة المصرية بمهام ثانوية. بما في ذلك اللواء المدرّع الليبي الذي
كان متواجداً ف ةيا من الحدود الليبية. وقد لجأ قائد المدرعات حينذاك الى استخدام بعض
دباباته لسدّ الخسائر في الدبابات المصرية. وسبب ذلك»: أولا» ان اللواء كان حديث التشكيل ولم تتح
له فرصة كافية للتدربء ولم يكتسب بعض الخبرة التي اكتسبتها المدرّعات المصرية, خاصة في اثناء
حرب الاستنزاف . كما ان القيادة المصرية لم تكن مهيأة نفسياً للاعتماد. بدرجة كبيرة. على قوات
الدعم عموماً بالاضافة الى الأسباب السابق ذكرها بالنسية الى القوات الليبية.
5 اللواء المدرّع الجزائري بالمساهمة في صدّ الاختراق الاسرائيلي في ثغرة الدفرسوار؛ كما كُلّف
لواء المشاة المغربي بصد الاختراق الاسرائيلي جنوب غرب السويس. وقد أظهر كلا اللواعين شجاعة
وجرأة مشهودة في تنفيذ المهام, ومستوى جيداً من التدرب؛ الا انهما كانا يفتقران الى المعرفة الجيدة
بالعدووالارض؛ كما كان يصعب تحقيق التعاون الوثيق معهما لاختلاف 0 وأساليب القتال
والحاجة الى تنسيق مسيق لاساليب التعاون معهماء حيث لم يتوفر زمن كاف لاجرائه . كما اننا لايد
وان نشير الى ان القيادات المصرية لم تكن تستطيع ان تكلّفهما بمهام رئيسة, الا مضطرة؛ لعدم
معرفتها بمستواهما التدريبي والقتالي والفني بشكل كاف.
ينطبق ما سبقء بدرجة أعلىء على باقي القوات العربية» مثل الكتيبة التونسية ولواء المشاة
السوداني. فقد كلفت كتيبة المشاة التونسية بالدفاع عن مدينة بورسعيد بعد ان تقدمت الوحدات
المصرية التي كانت:تدافع عنها شرقاً لاحتلال وتحرير المواقع التي كانت تحتلها اسرائيل قبل
العدد ,١197 نيسان ( ابريل ) ١5484 مَُوُون فلمسطلؤية /ا/ا - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 193
- تاريخ
- أبريل ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22431 (3 views)