شؤون فلسطينية : عدد 193 (ص 100)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 193 (ص 100)
- المحتوى
-
حل ممبادرة رابين» مناورة في فراغ
نبدو كجوليات. فكل شاب عربي يسقط شهيداً على ساحة الانتفاضة يزيد العبء على اسرائيل؛ ويتحوّل الى وقود
في نارحرب التحرير الفلسطينية» (شيفح فايتس., دافار, 000 . وهذا هو العبء الذي يتصدى له رابين
الآن؛ فأمًا ان يقبل بوجوب دولة فلسطينية اى يواصل قمع الشعب الفلسطيني. فوزير الدفاع هى صاحب نظرية
«الفصل» بدل نظرية «الاحتكاك» التي ورّطت اسرائيل في حرب لبنان العام ١1547 . والسؤال, لماذا لا يطبّق نظرية
«الفصل» على الحدوب الشرقية كما طبّقها على الحدود الشمالية: حيث تظهر نظرية «الاحتكاك» فشلا ذريعاً. . «فقوة
الجندي في الجيش الاسرائيي مشلولة؛ ولا تستطيع الدبابات المتطورة: ولا الطائرات الحديثة: التغلّب على أبسط
الأسلحة. المقلاع + أطفال أقوى من الجنودبء والحجر يهزم الرشاش. وتجني سياسة ' الاحتكاك ' ثمارها مرة
أخرى . والاستنتاج اليبسيط الذي يترتب على ذلك هو. مرة أخرى, استخدام منطق رابين» الذي نادى به العام
4 وخلق منطقة فاصلة مناسبة بيننا وبين هؤلاء الذين لا يريدون احتلالناء لأن: الفصل يشكل أمناً
والاحتكاك يعتبر فشلا» (ابراهام بورغ . هآرتس, .)1545//١/517/
الى هذاء فان الانتفاضة دفعت الاسرائيليين الى التفكير في ايجاد صيغ عملية للتسوية مع الفلسطينيين.
«فقد أثبت سكان المناطق [المحتلة]؛ بشجاعتهم وصلابتهم؛ على مدى أربعة عشر شهراً ما لم تثبته منظمات
[الفدائيين] خلال عشرين عاماً من حرب اللاخيار ضد اسرائيل... فمن الواجب على اسرائيل ان تنظر الى الواقع
الذي نشاً منذ أواخر العام /1441١؛ والى نفسها... وكذلك الى العالم المحيط بهاء والذي يتعاظم ضغطه من اجل
ا النذاع» (1. شفايتسر. هآرتس, .)1949/1١/5١
حقيقة أخرى بات يدركها معظم الاسرائيليينء هي انه على الرغم من الاعداد الكبيرة من الشهداء والجرحى
والمعتقلين, فان الشعب الفلسطيني د اخل الارض المحتلة يتمسّك ب م.ت.ف . ممثلاً شرعياً وحيداً له . وشو يعمل
حثيثاً على بناء سلطته المستقلة؛ شيئاً فشيئاً. في موازاة سلطة الاحتلال. «ويخطىء كل هؤلاء؛ في طاقم الحكومة,
الذين يعتقدون بأن في الامكان التمييز بين المنتفضين في [الاراضي المحتلة] وبين القيادات في الخارج . فالسكان
المحليون يقبلون بارادتهم وصاية ' م.ت.ف. تونس ' . وقد حولواء بشكل مفاجىء» قيادة م.ت.ف. وأظهروها
محركاً للانتفاضة: شأنها في ذلك شأن الاعتراف العملي ب م.ت.ف: ممثلاً للفلسطينيين؛ سكان المناطق
[المحتلة]» (فولصء هآرتس, .)15495/5/٠١
ويبدو لكل مراقبء ان السلطة الاسرائيلية في الضفة والقطاع ليست أحادية الجانب. فالى جانبها تتبلور
سلطة فلسطينية على أمل ان يتم «طرد الجيش الاسرائيلي. وهي مؤهلة لوضع السكان [الفلسطينيين] في سياق
سياسي»؛ ويوجد. من الناحية العملية» نوعان من السلطات في المناطق المحتلة؛ فاذا كانت السلطة الاسرائيلية
تستطيع تفريق التظاهرات: وملاحقة راشقي الحجارة» وغلق البيوت وفرض العقوبات: الآ انها «مشبه سلطة من
الناحية السياسية. وفي المقابل» فان السلطة [الفلسطينية] غير الرسمية هي السلطة الحقيقية...
«ونظراً الى ذلك؛ لا معنى لأن يعوب رئيس الحكومة ووزير الدفاع ووزير المالية الى اطلاق التصريحات بأنهم
لن يتحادثوا مع م.ت.ف. وان استمرار تجاهل [المنظمة] ممكنء لكن بثمن استمرار الانتفاضة وزيادة القمع
وتشويه سمعة اسرائيل لدى الرأي العام العالمي. لكننا لن نصّل الى الحل السياسي بفضل هذا التجاهل. وان
محاولة الالتفاف حول ' م.ت.ف. تونس ' مصيرها الفشل.
«والسوال هو. ذأ كم من الوقت تستطيع اسرائيل الاستمرار بدفع الثمن الآخذ بالازدياد» داخلياً وخارجياً.
وقد يصبح غير محتمل غداًء ويعد غد. ان حكومة واعية لا تنتظر حتى ذلك الوقت» حين تصبح
' أزلية اسرائيل ' كذبة أخرى» (المصدر نفسه) .
العدد 151١ء نيسان ( ابريل ) ١549 شُيُونُ فلمصلفية 55 - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 193
- تاريخ
- أبريل ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 7247 (4 views)