شؤون فلسطينية : عدد 193 (ص 101)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 193 (ص 101)
- المحتوى
-
الستوطنون والانتفاضة
كان الاستعمار الاستيطاني, ولا يزال» منطلقاً مركزياً في العمل الصهيوني. خصوصاً في شقه اليهودي
الذاتي؛ اذ.تمٌ اعتماده سبيلاً الى تجسيد المشروع الصهيوني في فلسطين. فالصهيونية حولت اليهودية من رابطة
دينية روحية. شأنها شأن سائر الاديان, الى رابظة «قومية» عنصرية: وأدّعت بأن «المسألة اليهودية» مسألة
«قومية»: وبالتالي. فقد طرحت لها حلا «قومياً» يقوم على أساس بناء «دولة قومية», راعمة انها بذلك تنهي تلك
المسألة, أي ان «الدولة القومية» تحل «المسألة القومية». ومثل هذه الدولة لا يقوم الا بالاستيطان؛ لكون المجموعة
البشرية التي تشكّل العامل الديمغرافي فيها تنطلق من نقطة الصفر في العلاقة بالارض المعنيّة التي تشكل العامل
الجغرافي في الكيان السياسي المزمع اقامته. /
وفي السياق ذاته جاء الاستيطان الاسرائيليء في الاراضي العربية المحتلة العام /11717, على رأس المهام
المركزية لحكومات «المعراخ» المتعاقبة على السلطة حتى العام 14117. فقد أولته اهتماماً خاصاً تجلى في: البرامج
الحزبية والانتخابية؛ والقرارات والتصريحات الرسمية؛ والخطط وا ميزانيات المتعددة التي طرحت خلال هذه
الفترة؛ كما تجسّد هذا الاهتمام في جملة الممارسات الفعلية على ارض الواقع: كمصادرة الاراضي العربية واقامة
المستوطنات اليهودية عليهاء وتوسيعهاء وتدعيمها.
ومع تول «الليكود» سدة الحكم في أيار ( مايو) /ا/417١, شهدت المناطق العربية المحتلة نشاطاً استيطانياً
ملحوظا عكس وجهة نظر الليكود تجاه المناطق المحتلة ومستقبلها السياسي . وعلى الرغم من تأييد رُعماء الليكود
للاستيطان الشامل في المناطق المحتلة كافة؛ فان تركيز جهدهم, في الاستيطان؛ كان, بصورة أساسية؛ في الضفة
الفلسطينية وقطاع غزة؛ وذلك بعدما شهدت منطقتا رفح وسيناء تطورات جديدة جاءت في اعقاب زيارة أنور
السادات لاسرائيل في العام /ا/141١ وتوقيع معاهدة الصلح في 19174/7/57. فقد أتاح هذا المناخ الجديد
لحكومة الليكود ان تطلق يدها باتجاه الضفة الفلسطينية وقطاع غزة المحتلين» وتزر ع فيهما المستوطنات اليهودية
في أماكن جديدة كانت حكومات المعراخ تتجذبهاء لاعتبارات سياسية وديمغرافية.
منذ اندلاع الانتفاضة الشعبية في المناطق المحتلة, بدأ الركن الاساسي من اركان المشروع الصهيوني
(الاستيطان) يزداد تدهوراً وانهياراً . فالمستوطنون يتعرّضون.ء من جهة. لضغوط الانتفاضةء ويدخلون . من جهة
أخرى: في في «صدامات» مع الجيش» الذي يعتبر هو الآخر أاحد الاركان الاساسية والهامّة في المشروع الصهيوني.
وعلى الرغم مما يوفره هذا الجيش من حماية وأمن: في غالبية الاحيان, للمستوطنين اليهود في الارض المحتلة,
فان الصدامات التي تقع, من حين الى آخرء والتي كان آخرها المواجهة التي وقعت عند تقاطع مستوطنة ياكير في
الضفة الفلسطينية, لدى اقامة المستوطنين نصباً تذكارياًء تخليداً لمستوطن قتل بأيدي عرب؛ تخلق فجوة كبيرة
وواسعة بين ركيزتين اساسيتين في المشروع الصهيوني, الامر الذي يستنتج منهء بصفة عامّة, تراجع هذا
المشروع بشكل كبير. وبالذات في زمن الانتفاضة. 0
لهذاء فان المستوطنين يُعتبرون أشد الفئات الاسرائيلية حرصاً على اجهاض الانتفاضة:, التى تقض
البنية التحتية الامنية للمستوطنات
في اطار الفكر الاستراتيجى لاقامة المستوطنات اليهودية في المناطق المحتلة» تم التركيز على اقامة اربعة
مراكز طوارىء داخل هذه المستوطنات: الاول في مستوطنة آلون موريه؛ والثاني في مستوطنة شيكد (بالقرب
ركلا وين فلسطيفية العدد 1415.: نيسان ( ابريل ) 1945 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 193
- تاريخ
- أبريل ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10630 (4 views)