شؤون فلسطينية : عدد 193 (ص 131)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 193 (ص 131)
المحتوى
لسان الحال الاميركى يقولء انه اذا كانت
هناك رغبة في التحرك نحى السلام؛ «فعلينا ان نتخذ
خطوات على الارض تكون لها مصد اقية؛ وتظهر أن
ثمّة وضعاً جديداً في طور الانبثاق» (المصدر نفسه,
1984/5/1). ولذلك: فان ما اشيع عن مجرى
المباحثات الاميركية ‏ الاسرائيلية قد يصلح ان يكون
مدخلا فعلياً لاختبار افكار الولايات المتحدة في سياق
مرحلة صوغ سياستها الرسمية. وما ركزت عليه
ادارة بوش, في مختلف تصريحاتها الرسمية» خلال
زيارة ارنس لواشنطنء هو ما لخّصه بيكر بالقول. ان
افضل السبل لتوظيف فرصة السلام في الشرق
الاوسط يكمن فق قيام «مفاوضات مباشرة»,» مع عدم
استثناء «حتمية المفاوضات المباشرة ما بين اسرائيل
وم.ت.ف.»؛ فاذا ما تبين «ان المفاوضات المجدية لا
يمكن عقدها مع فلسطينيين من خارج المنظمة, لا
بدء عندكذ؛ من مفاوضات ما بين اسرائيل ومندوبين
من م.ت.ف.»؛ كما ان التحرك نحو سلام شامل
«يجب ان يكون قائماً على ميادىء القرار :1 55
مضيفاً: «وبامكانناء بل يجب عليناء ايجاد سبيل
للتحرك الى امام يلبّيء في آن» حاجات اسرائيل
الامنية المشروعة؛ ويعالج الحقوق السياسية
المشروعة للفلسطبنيين» » (الحوادث: لندن. 1
:ص ؟39).
ومن اجل بلوغ ذلكء فان الادارة باتت تعتقد
بأن على المنظمة ان تجد صيغة ما لايقاف العمليات
الفدائية عبر الجنوب اللبناني, ليس بسيب طبيعة
العمليات العسكرية في حد ذاتهاء وانما لما يترتب على
موافقتهاء ضمناً. على مثل هذه العمليات من تأثير
سلبى في معادلة بناء جسور الثقة؛ تهيئة «لاحتمال
قبول اسرائيل بمفاوضات مع المنظمة». من هنا نلحظ
لماذا اخذ السجال الاميركى ‏ الفلسطينىء في شأن
«الارهاب» و«العمليات الفدائية» منحى تصعيدياً
لبعض الوقتء, وخصوصاً عندما اكد الناطق باسم
وزارة الخارجية الامسيركية؛ تشارلز ريدمان» أن
الولايات المتحدة تنظرء بعين القلقء الى زيادة
الهجمات الفلسطينية في الجنوب اللبناني,
وبالاخص من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين.
وقال: «عندما نبذت م.ت.ف. الارهاب في كانون
الاول ( ديسمبر) الماضيء افترضنا ان عرفات
كان يتحدث باسم اللجنة التنفيذية للمنظمة,
نح
: تستطيع السيطرة على هذه المجموعات». واضاف:
«لقد اعترفناء منذ البداية؛ بأن بعض هذه
المجموعمات,. خصوصاً تلك المتواجدة في دمشق
تعارض التطور الايجابي في مواقف م.ت.ف. تجاه
اسرائيل: وتحاول نسف الحوار [الاميركي -
الفلسطيني] وايقاف عملية السلام. وعلى الرغم من
ذلك؛ اذا لم يكن في استطاعة قيادة المنظمة ممارسة
هذه السيطرةء واذا لم تمارس هذه السيطرة» فان
ذلك يثير تساؤلات في شأن التعهدات التي قطعت
باسم م.ت.ف. وتحديداً تساؤلات في شأن قدرة
المنظمة على الالتزام بتعهداتهاء (انترناشونال
هيرالد تربيون. 1149/17/1).
لا ضيرء هناء من التذكير بالتعريف الرسمي
الاميركي ل «الارهاب», والذي ينصٌء قانونياً. على
«العنف الموجه سياسياً عن سابق تصور وتصميم
ضد اهداف غير عسكرية تنفذه مجموعات وطنية
صغيرة؛ أى عملاء سريون تابعون لدولة معينة. بغية
التأشير في الجمهوي». اما الارهاب الدوليء «فانه
الموخه ضد اهداف مدنية بايعاز من دولة واحدة» او
اكش .
في هذا السياق» يعترف المسؤولون الاميركيون
بأن العمليات الفدائية عبر الجنوب اللبناني لا
تستحق ذلك القدر من ردوب الفعل الاميزكية التى
تهددء بين الفينة والاخرى: باحتمال اضطرار
واشنطن الى قطع الحوار مع المنظمة, اذا لم يضع
عرفات حدّاً للمجموعات التي تقوم بها. لكنهم
يستعملون هذه العمليات كورقة ضغط على قيادة
المنظمة وتعهداتهاء لا سيما وان الجهة التي قامت
بالعملية الاخيرة هي عضو في اللجنة التنفيذية. وما
تريده واشنطن» حقيقة؛ هو ترسيخ ما وعد به عرفات
عندما تعهّد نبذ «الارهاب».: شرط توسيع تعريف
التعهد: ليشمل الاعمال التي تعتبرها المنظمة كفاحاً
مسلّحاً مشروهاً للقاومة الاحتلال؛ وليصبح ذلك
مرجعاً معتمداً بحكم الامر الواقع, فيتمٌ 0
التمييزما بين الارهاب وبين الكفاح المسلّح المشروع
(الحوادث: /1١/1549/9ا‏ ص 77).
الفخ الاميركي
هكذا بدأت الموهبة الاميركية في تفخيخ
1 هون فلسطيفهية العدد 157١ء‏ نيسان ( ابريل ) 19494
تاريخ
أبريل ١٩٨٩
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17762 (3 views)