شؤون فلسطينية : عدد 193 (ص 145)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 193 (ص 145)
المحتوى
(هارتس, ؟'/؟رخذذل).
وتبين من الحصيلة النهائية لفرز الاصوات,
بعد الجولة الثانية من الانتخابات,. في
ملفل ان الليكود تمكن من قلب ميزان
القوى لصالحه في مجالس السلطات المحلية
اليهودية. حيث فاز برئاسة لاه مجلساً (1؟ في
انتخابات العام ‎»)١1541‏ مقابل فوز العمل برئاسة
8 مجلساً فقط (؟0 في انتخابات العام ‎»)١1185‏
‏أي بنسبة ” ‎٠‏ لصالح الليكود . كما رفع الليكود عدد
ممثليه في المجالس البلدية والمحلية من / َك اعخباء
الى حوالى ‎45٠‏ عضواً. وحقق الليكود» أيضاً؛ تقد
في القطاع العربيء حيث تمكّن من الفوز 0
تسعة مجالسء مقابل مجلس واحد في
انتخابات العام انيدل (يديعوت احرونوت».
تا /ركدذا).
والى جانب لغة الارقام المجرّدة, فان خارطة
المجالس التي فاز بها الليكود تشير الى انتشار نفوذم
جغرافياً في مختلف المناطقء بما في ذلك الجليل
والسهل الساحلي والنقب. ويبلغ عدد السكان في
المراكز التابعة لليكود حوالى ‎١,4‏ مليون شخص
مقابل حوالى ‎26١‏ آلف شخص لحزب العمل.
هذه النتائج الحاسمة أثارت ردوب فعل متباينة
في أووساط الليكود والعمل: على حد سواء. فبينما
اندفع اعضاء الليكود ومؤيدوه في احتفالات صاخبة»
وتبادل عبارات التهنكة والمديح. سادت أجواء
الاحباط والوجوم في مراكز حزب العمل وتبادل
زعماؤه الاتهامات بشأن مسؤولية الفشلء» وارتفعت
الاصوات مطالبة بتغيير زعامة الحزب والتحقيق في
أسباب هذا الفشلء وكيفية معالجته.
ويبدو ان النجاح الذي حققه الليكوب كان
مفاجئاً حتى لصانعي ذلك النجاح؛ وهم بالتحديد,
شامير (زعيم الليكود ورئيس الحكومة) وموثي ارنس
(رئيس سكرتارية الليكود ووزير الخارجية) وعضو
الكنيست دافيد ماغين (رئيس هيئة الانتخابات
المحلية في الليكوب). وكانت كلمات ارنسء في
الساعات الاولى من صباح ‎21549/7/1١‏ ترجمة
حقيقية لتلك المفاجأة. حين اعتبر النتائج «اتتصاراً
كبيراً لليكود: فاق جميع تصوراتنا». وأضاف» انه
«راضر» تماماًء عن النتائج الاولية. واذا استمر
مها بسطامي ‏ حح
هذا الاتجاهء فذلك يعني ان الليكود قد نجح في
مهمّتهء أي احداث انقلاب في السلطات المحلية
(هارتس, ١/"/خدذا).‏
والانقلاب الذي عناه أحد الاعمدة الرئيسة في
هذا الانجاز الحاسم حدثء بالضبط, في المدن
الكبيرة في اسرائيلء التي شهدت,. مع نهاية
الانتخابات البلدية: انقلابا في موازين القوى. ففي
حين كان المعراخ (العمل ومبام) يسيطر على ستة
مدن كبيرة (حيفا وحولون ورمات غان وبيتح تكفا
ويات يام ويثر الطبع)! » كان الليكود يترأس مدينتي
(تل - أبيب ونتانيا) فقطء في حين اقتصر نفوذ
المتديّنين على معقلهم (بني براك)»: وترأس تيدي
كوليك (معراخ) قائمة مستقلة في القدس. وينتيجة
الانتخابات الاخيرة سقطت بيتح تكفا (ام
المستعمرات اليهودية وحصن المعراخ التارية يخي)
وبكر السبع ورمات غان وحولون في يد الليكود, الذي
احتفظ, أيضاً؛ بتل - أبيب ونتانيا (ستة مدن
رئيسة), في حين احتفظ المعراخ, بصعوية بالغة,
برئاسة بلدية حيفاء التي بقيتء بالتاليء «حمراء»,
وانتقلت بات يام الى رئيس مجلس مستقل يميل الى
المعراخ , كما هو حال تيدي كوليك في القدس» وسيطر
المتدينون, كالعادة: على بني براك.
ولكن الانقلاب لم يتوقف عند هذا الحد. فقد
عرز الليكود مواقفه في هرتسليا وكريات شمونا ونتانيا
واللد وغيرها؛ كما استعاد أسدود التي كان فقدها
قبل حوالى عشر سنوات للمعراخ. وفي المقابل» خسر
الليكود رحوفوت التي سيطر عليهاء لأول مرة» حزب
العمل. وف حيفاء انخفض تأييد مرشح العمل رئيس
المجلس البلديء ارييه غورئيل» من 54 بالمئة الى 417
بالمئة, وانخفض عدد مندوبي العمل في المجلس من
‎١‏ عضواً الى عشرة أعضاءء في حين سجّل مرشح
الليكود نسبة 8" بالمئة من الاصوات تقريباً» ورفع
الليكوب عدد ممثليه في المجلس من ستة الى ثمانية.
وتميّزت الانتخابات البلدية في حيفا بالتوتر الشديد
وتوجيه الاتهامات الى نشيطي حزب العمل
بالتجاوزات والتلاعب في صناديق الاقتراع» الى حد
الطلب. على لسان الوزير ارنسء بضرورة اجراء
تحقيق قضائي والغاء نتيجة الانتخابات في حيفا
(معارد )2
١945 ) ‏نيسان ( ابريل‎ :١157 ‏مْيُونَ فلسطفية العدد‎ 1١
تاريخ
أبريل ١٩٨٩
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22426 (3 views)